«فمن عجيب الامور و طريفها:
أن تخرج فاطمة الزهراء البتول سيّدة نساء العالمين، ابنة خاتم النبيّين، تندب أباها و تستغيث بامّته، و من هداهم إلى شريعته، في منع أبي بكر من ظلمها فلا يساعدها أحد، و لا يتكلّم معها بشر، مع قرب العهد برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و مع ما يدخل القلوب من الرّقة في مثل هذا الفعل إذا ورد من مثلها حتى تحمل الناس أنفسهم على الظلم فضلا عن غيره،
ثمّ تخرج عائشة بنت أبي بكر إلى البصرة تحرّض الناس على قتال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، و قتال من معه من خيار الناس، ساعية في سفك دمه و دماء أولاده، و أهله و شيعته، فتجيبها عشرة آلاف من الناس، و يقاتلون أمامها، إلى أن هلك أكثرهم بين يديها، إنّ هذا لمن الأمر العجيب!»
التعجب من اغلاط العامة فی مسالة الامامة، محمد بن علي الکراجکي، ص 128
اضغط على الصورة لمشاهدة الصورة بحجمها الاصلي