س : ما هو معنی الولاية التكوينية؟ وهل هو ثابتة للأنبياء وأهل البيت عليهم السلام؟
بسمه تعالی
الوقائع والحوادث الكونية لها علل واسباب طبيعيه لأن نظام الکون قائم علی اساس قانون العلية والمعلولية (أبی الله أن يجری المور الا باسبابها ) فاذا وجد شئي فی الكون من دون وجود سببه وعلته المعروفة لدی الناس يقال انه خرقّ للعادة وعلی خلاف القانون الطبيعی.فالله تبارك وتعالی كما اعطی للعلة الطبيعيةخاصية التأثير فی المعلول قادر علی أن يعطی هذه الخاصية لشئ آخر من انسان او غيره وكذلك قادرعلی أن يسلب تلك الخاصية من تلك العلة الطبيعيه فتكون النار مثلاً برداً وسلاما علی ابراهيم ويسلب منها خاصية الحرارة والاحراق وبعد هذه المقدمه نقول ان الله تعالی اعطی بقدرته للانبياء والائمة القدرة علی التصرف فی الكون بأن يوجدوا - و لو فی موارد خاصة و نادرة - المعلول من غير جهه علته المعروفة لدينا او يسلبوا تأثير العلة فی المعلول ولو بايجاد مانع لم يكن مانعيته معروفه لدنيا و هذه هی معنی الولاية التكوينية قال الله تعالی ( والمدبرات أمراً )‌ و التدبير غير العلية الطبيعته فانه عمل يتضمن التعقل والتفكير والارادة و الاختيار فالله تعالی قد اعطی للملائكه القدرة علی مثل ذلك وهو تصرف فی الكون مع الاختيار والاراده فكيف لا يعطيه لمن هو افضل من الملائكه و هم الانبياء والائمه المعصومين .

أضف تعليق