طباعة

هل من عقائد الإمامية نسبة الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة ...؟

س : هل من عقائد الإمامية نسبة الخلق و الرزق و الإحياء و الإماتة و تدبير شؤون الخلق كلها إلي الرسول الأعظم (ص) و أهل بيته الأطهار (ع)، علي اعتبار انهم الوسائط و العلل الطولية؟ أم ان الإمامية يعتقدون بأن الله تعالي يجري المعجزات و الخوارق علي أيديهم متي وجدت الشروط و المقتضيات و الدواعي علي اعتبار تعلق ارادة الله تعالي باراداتهم (ع)؟
بسمه تعالی
النبي الاعظم و أهل بيته الأطهار(ع) عباد لله مكرومون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و الله تبارك و تعالي هو الخالق الرازق المحيي المميت بالذات و هو القادر علي كل شيئ و الفعال لما يريد و هو المدبر لكل شؤون الخلق بالذات و لم يفوض أمر الخلق و التدبير الي أحد مخلوقاته بحيث يخرج ذلك عن قدرته و تكون يده مغلولة.
نعم اعطي القدرة علي التدبير والخلق والاحياء والاماتة والتصرف في الكون لبعض المقربين من الملائكة والانبياء و الائمة الاطهار (ع) بنحو خاص او عام فلهم ان يتصرفوا في امثال هذه الامور باذن الله تعالي و قدرته التي يفيضها عليهم في كل آن و هم محتاجون اليه في كل ما يصدر منهم ولاحول ولا قوة لهم الا بالله تعالي فالخالق والمدبر والمتصرف والرزاق في الحقيقة و بالذات هو الله سبحانه و هؤلاء يدبرون او يخلقون بالغير كما ان وجودهم بالغير و من هنا نري ان الله تعالي تارة يقول (يدبر الامر) و اخري يقول (والمدبرات أمراً) كما انه يقول (الله يتوفي الانفس) ثم يقول (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) و كذا يقول: (و خلق كل شئ فقدره تقديرا) و مع ذلك يقول مخاطباً لعيسي بن مريم (و اذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيه فيكون طيراً باذني) كما يقول: (فتبارك الله احسن الخالقين) و قال عن لسان عيسي بن مريم (اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيراً باذن الله).
و في زيارة الامام الحسين(ع) المروية في الكافي و التهذيب عن ابي عبد الله الصادق (ع): (ارادة الرب في مقادير اموره تبهط اليكم و تصدر من بيوتكم البحار ج 101 أو 98 ص 153.
و في حديث المعراج قالت الملائكة لرسول الله (ص): فما نزل من الله فاليكم و ما صعد الي الله فمن عندكم، البحار ج 40 / 57 .
و عن ابي الحسن الثالث (ع) انه قال: (ان الله جعل قلوب الائمة مورداً لارادته فاذا شاء الله شيئاً شاؤوه و هو قول الله تعالي (و ما تشاؤون الا ان يشاء الله) البحار ج 25 / 372 و ج 5 / 114.
و في المناقب عن الصادق (ع) في حديث شريف فقال له الحسين(ع): (والله ما خلق الله شيئاً الا و قد امره بالطاعة لنا ) ج 44 البحار / 183 .
و في حديث شق القمر نزل جبرئيل علي محمّد (ص) فقال: الله يقرؤك السلام و يقول لك: اني قد امرت كل شئ بطاعتك، فرفع رأسه و أمر القمرأن ينقطع قطعتين. البحار 17 / 352.
و في حديث عن السجاد(ع) .... قال (اخترعنا من نور ذاته و فوض الينا امور عباده فنحن نفعل باذنه ما نشاء و نحن اذا شئنا شاء الله و اذا اردنا اراد الله) البحار ج 26 / 14.
و في رواية شريفة عن صاحب الزمان (عج): قلوبنا اوعية لمشيئة الله فاذا شاء شئنا و الله يقول (و ما تشاؤون الا ان يشاء الله). البحار 52 / 51.
و عن الصادق(ع): (ان الامام وكر لارادة الله عزوجل لا يشاء الا ما شاء الله ج 25 البحار ص 385.