س : بعض المسلمين يدعون بأن ابناء آدم متزوجين من اخواتهم و اعتقد بأن هذا بعيداً عن طريق الفكر. انا متأكد بأن الحقيقة عن زواج ابناء آدم(ع) معروفة لدي اهل البيت(ع)؟
بسمه تعالي
ورد عن اهل البيت عليهم السلام بعض الروايات الصحيحة الدالة علي ان الله تعالي زوج ابن آدم حورية و زوّج اخاه حورية اخري فرزق الله لاحد هما ابناً و للآخر بنتاً فتزوج ابن العم من ابنة عمه ثم تناسلا و تولد منهم بنوا آدم و هذا اقرب الي التصديق من تزوج الاخت بالاخ و إن كان محتملاً لأنه حرام في شرعنا و لم يثبت حرمته في ابتداء الخلقة لكن بما انه خلاف الفطرة و قبحه ثابت مع قطع النظر عن الشرع فالاحتمال الاول هو الصحيح.
روي الصدوق(ص) في كتاب من لايحضره الفقيه ج 3 ح 4 ص 240  بسند صحيح عن زرارة عن ابي عبدالله (ع) إن آدم (ع) ولد له شيث و ان اسم شيث هبة الله وهو اول وصي اوصي اليه من الآدميين في الارض ثم ولد له بعد شيث يافث ليس معه ثان فلما ادركا واراد الله عزوجل ان يبلغ بالنسل ما ترون، و أن يكون ما قد جری به القلم من تحريم ما حرم الله عزوجل من الاخوات علي الاخوة.فانزل بعد العصر في يوم خميس حوراء من الجنه اسمها نزلة فأمرالله عزوجل آدم أن يزوجها من شيث فزوجها منه ثم انزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة و اسمها منزلة فأمر الله آدم أن يزوجها من يافت فزوجها منه فولد لشيث غلام وولد ليافث جارية فأمرالله عزوجل آدم حين ادراكا أن يزوج ابنة يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما و معاذ الله أن يكون ذلك علی ما قالوا من أمر الاخوة والاخوات. وروي الصدوق في العلل (علل الشرايع / 19) أيضاً رواية مفصلة تدل علي ذلک.
 

أضف تعليق