طباعة

عصمة النبي والائمة الاطهار

عصمة النبي والائمة الاطهار
سؤال 10 : يثار جدل حول موضوع ان الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) و آل بيته معصومين من الاخطاء الدينيه و لكنهم يرتكبون الخطأ في امور الدنيا و ليس معصومين من الخطأ في جميع الامور و ان جادلت المتحدث بهذا الموضوع يقول بسرعه الأيه (عبس و تولي....) و يقول انها تثبت خطأ ارتكبه الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) و يقول ان الرسول كسائر البشر ما عدا في الدين و هذا الكلام لم اسمعه من شخص وهابي و انما من اشخاص شيعه فأرجوا اجابتي لأني لا اعرف بما اجيبهم او اجادلهم و ان قلت لهم(ما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي...)؟
الجواب : الدليل علی عصمة الانبياء من المعاصي والخطاء هو العقل وهو يحكم بأن النبي والامام يجب أن يكون معصوماً في جميع شؤونه واموره حتی الاعتيادية التي لا ربط لها بأحكام الله تعالی لأن من يصدر منه الخطاء والسهو والغفلة في الامور العادية لا يمكن أن يعتمد عليه العقلاء في تبليغ الرسالة وأحكام الشرع لأن احتمال الخطاء يسري إلی تبليغ الاحکام أيضا إذ لايمتنع فی حقه الخطأ وحكم الامثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد فلابد أن يكون النبي (صلي الله عليه وآله) أو الامام ممّن يمتنع في حقه صدور الخطاء والغفلة منه ومن هو كذلك فلا يخطأ حتی في اموره العادية وليس من المعقول أن يمتنع الخطاء علی النبي أو علی أحد في خصوص الدين ولايتمنع منه الخطاء في امور الدنيا.
هذا مضافاً إلی أن قوله تعالي: (وما ينطق عن الهوی إن هو إلا وحي يوحی) مطلق يدل علی أن كل ما يصدر عن النبي (صلي الله عليه وآله) فهو من قبل الله تعالی ولا يختص الوحي بالدين والاحكام. قال الله تعالی: (وأوحينا إلی أُم موسی أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) وقال: (وأوحی ربك إلی النحل أن اتخذي...).