الجمع بين عرض الاعمال علی النبي والحديث (لا تعرف ماذا احدثو بعدک)
السؤال : کيف نجمع بين الروايات القائلة بعرض الاعمال علی الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) کل يوم اثنين وخميس وبين الخطاب الموجه للرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) يوم القيامة حول اصحابه و انه لا تعرف ماذا احدثو بعدک ؟
الجوال: أولاً: الروايات تقول ماذا أحدثوا بعدک والأعمال إنما تعرض علی النبي (صلي الله عليه وآله) في حياته باعتباره حجة الله علی خلقه وأما بعد وفاته فالأعمال تعرض علی وصيه والحجة من بعده وهؤلاء أحدثوا الظلم والانحراف بعد النبي (صلي الله عليه و آله).
وثانياً: قد يکون هذا الکلام (لا تدري ما أحدثوا بعدک) من باب إياک أعني واسمعي يا جارة وليس المقصود بالتفهيم رسول الله (صلي الله عليه و آله) فإنه عالم بذلک وإنما المقصود تفهيم غيره ممن تابع هؤلاء واعتقد شرعية خلافتهم کي لا يعترضوا لماذا أدخل الله تعالی هؤلاء الصحابة النار مع کونهم صحابة الرسول فکأن النبي (صلي الله عليه وآله) قال عن لسان جماعة من الامة: يا رب هؤلاء اصيحابي فکيف تأمر بهم إلی النار؟ فاجيب بأنهم کانوا مستحقين لذلک لأنهم أحدثوا بعد رسول الله (صلي الله عليه و آله).
وثالثاً: هذه الرواية وأمثالها قد رواها العامة في کتبهم الصحاح کصحيح البخاري ومسلم والترمزي وغيرها فهم المسؤولون عن توضيحها ونحن إنما نلزمهم بما ذکروه في صحاحهم ولسنا مکلفين بتوجيهها وتأويلها.
الجمع بين عرض الاعمال علی النبي والحديث (لا تعرف ماذا احدثو بعدک)
- الزيارات: 2442