سؤال : هل صحيح أن الرسول صلي الله عليه و آله مات مسموماً من الخليفتين، و هل أجبراه علي لعق السم، أو أن الحمي التي أصابته عليه السلام كانت من تداعيات هذه الحادثة، و هل أن مراجع الشيعة يتجنبون الحديث في هذه الواقعة تحاشياً لفرقة؟
الجواب : الظروف السياسية والشواهد التاريخية والحوادث الواقعة في أواخر عمر النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) تؤيد قضية اغتيال النبي (صلی الله عليه وآله) من قبل الحزب القريشي الذي لم يكن يتحمل استمرار حكومة النبي (صلی الله عليه وآله) وبقاء سلطة بني هاشم بعد النبي (صلی الله عليه وآله) ولذا نری أنهم بعد واقعة الغدير حيث أعلن النبي (صلی الله عليه وآله) خلافة علي (عليه السلام) وولايته علی رؤوس الاشهاد وأخذ البيعة له من الناس، تآمروا علی قتل النبي (صلی الله عليه وآله) في واقعة العقبة حيث نفروا بناقة النبي (صلی الله عليه وآله) لكن الله تعالی دفع شرهم وكان حذيفة بن اليمان عارفاً بأسمائهم وأشخاصهم ولم يصل عليهم لعلمه بنفاقهم ومن الطريف أنه لم يصل علی أبي بكر وعمر.
فليس من البعيد أنهم سعوا في دس السم إلی النبي (صلی الله عليه وآله) وقد وردت روايات كثيرة أن النبي (صلی الله عليه وآله) توفي من أثر السم لكنهم يدعون أن السّم كان في طعام أرسلته إليه إمرأة يهودية بعد قضية خيبر لكنه مستبعد جداً لأن غزوة خيبر كانت في السنة السابعة للهجرة فلا يمكن أن يؤثر السم بعد ثلاث سنوات.
وفي بعض الروايات عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: تدرون مات النبي (صلی الله عليه وآله) أو قتل؟ إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم علی أعقابكم) فسمّ قبل الموت إنما سمتاه فقلنا إنما وأبواهما شر من خلق الله.
وقال الشيخ في التهذيب: قبض (صلی الله عليه وآله) مسموماً يوم الاثنين ليلتين بقيتا من صفر سنة إحدي عشرة من الهجرة.
هل صحيح أن الرسول صلي الله عليه و آله مات مسموماً من الخليفتين، و هل أجبراه علي لعق السم?
- الزيارات: 5113