طباعة

معنا حديث (لايعرف الله إلا أنا وأنت)

معنا حديث (لايعرف الله إلا أنا وأنت)
السؤال: ما مدي صحة الحديث الشريف الموجة من الرسول (صلی الله عليه وآله) الي الامام علي والقائل (لايعرف الله الا انا و انت يعرفني الا الله و انت و لا يعرفك الا الله و انا) و من رواة.
الجواب: مضمون هذا الحديث ثابت ومسلم لأن معرفة الله تعالی إتمام المعرفة غير مقدورة للبشر سواء كان نبياً أو ولياً أو عادياً لكن المقدار الممكن من المعرفة بالله تعالی له درجات فقد يكون بمقدار اليقين وقد يكون علم اليقين وقد يكون حق اليقين واختلاف الناس في هذه الدرجات إنما هو لأجل اختلاف استعداداتهم وكمالاتهم والدرجة القصوی من المعرفة إنما حصلت للنبي (صلی الله عليه وآله وسلم) والإمام علي (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) نظراً لوصولهم إلی أعلی مراتب الكمال ولذا قال (عليه السلام): لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً.
وكذلك مقام النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) ومعرفته التامة لايدركه الناس العاديين لأنهم لم يصلوا إلی هذه المرحلة من الكمال ليدركوا شرفها وعظمتها وإنما يعرفه الله تعالی الذي هو خالصة ويعرفه الإمام علي (عليه السلام) الذي هو نفسه بنص ﺁية المباهلة.
وهكذا مقام الولاية ومعرفة علي (عليه السلام) حق المعرفة لايدركها إلا الله تعالی الذي هو خالقه والنبي (صلی الله عليه وآله وسلم) الذي هو أفضل المخلوقات.
وعليه فلا ينظر إلی سند هذا الحديث بعد الاطمئنان والعلم بصحة مضمونه.