معنا حديث: (أعطاني خمس وأعطی عليا خمس)
السؤال: عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله يقول: أعطاني الله تعالی خمساً وأعطی علياً خمساً، أعطاني: جوامع الكلم وأعطی علياً جوامع العلم، وجعلني نبياً وجعله وصياً، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام واُسري بي إليه و فتح له أبواب السموات والحجب حتي نظر إليّ ونظرت إليه (بحارالانوار 16 / 317).
ما معني جوامع الكلم، و ما معني جوامع العلم، و هل الرسول لا يملك جوامع الكلم و يملكها الامام و ان الامام لا يملك الوحي و ان الرسول يوحي اليه خاصه لكل منهما ميزة لايملكها الرسول اذا كان الجواب بنعم فهل الائمة مدعمون بالوحي هل كان ما يملكه الرسول لايملكه الامام علي و العكس
الجواب: ليس معناه أن النبي (صلی الله عليه وآله) ليس له جوامع العلم بل المراد أن علياً يختص من بين الامة باستثناء الرسول وأهل بيته الأطهار (عليه السلام) بأن الله تعالی أعطاه جوامع العلم أي جميع العلوم وإن كان ذلك بواسطة رسول الله (صلی الله عليه وآله) حيث قال علي (عليه السلام): (علمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح من كل باب ألف باب).
وأما جوامع الكلم فالظاهر أن المقصود به القرﺁن الكريم، والوحي بما له من المعنی المصطلح هو من مختصات الرسول الاعظم (صلی الله عليه وآله) وأما الإمام فعله يكون بتعليم من رسول الله (صلی الله عليه وآله) أو بالإلهام في القلب والنقر في الأسماع كما في بعض الروايات، والإمام (عليه السلام) يمكن أن يكون محدثاً بأن يسمع صوت الملائكة ولايری الشخص، أما الرسول فهو الذي يمسع الصوت ويری الشخص.

أضف تعليق