• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حديث التهنئة

حديث التهنئة

أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير في كتاب الولاية حديثاً بإسناده عن زيد بن أرقم، مرّ شطر كبير منه ص 214-216(6)، وفي آخره فقال:
وخائنة كلّ نفس، ( فَمَنْ نَكَثَ فَإنَّما يَنْكُثُ على نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسيُؤتِيهِ أجْراً عَظِيماً )(8)، قولوا ما يُرضي الله عنكم فـ ( إنْ تَكْفُروا فإنَّ اللهَ غَنيٌّ عَنكُم )(9)».
قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أوَّل من صافق النبيَّ (صلى الله عليه وآله) وعليّاً: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس، إلى أن صلّى الظهرين في وقت واحد، وامتد ذلك إلى أن صلَّى العشاءين في وقت واحد، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثاً(10).
ورواه أحمد بن محمّد الطبريُّ الشهير بالخليلي في كتاب مناقب عليّ بن أبي طالب، المؤلَّف سنة 411 بالقاهرة، من طريق شيخه محمّد بن أبي بكر بن عبد الرحمن، وفيه:
فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا: سمعنا وأطعنا لِما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا، ثم انكبّوا على رسول الله وعلى عليّ بأيديهم، وكان أوَّل من صافق رسول الله أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثمّ باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم، إلى أن صُلّيت الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلاثاً، ورسول الله كلّما بايعه فوجٌ بعد فوج يقول: «الحمد لله الذي فضَّلنا على جميع العالمين»، وصارت المصافقة سنّة ورسماً، واستعملها مَن ليس له حقٌّ فيها.
وفي كتاب النشر والطيّ(12):
فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنّا به بقلوبنا، وتداكوا على رسول الله وعليّ بأيديهم، إلى أن صُلِّيت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي ذلك اليوم إلى أن صُلّيت العشاءان في وقت واحد، ورسول الله كان يقول كلّما أتى فوجٌ: «الحمد للهِ الذي فضّلنا على العالمين»(13).
وقال المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين في ذكر حديث الغدير ما معرّبه:
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا بن أبي طالب، أصبحت وأمسيت... إلى آخره، وكان يُهنّئ أمير المؤمنين كلُّ صحابيّ لاقاه(14).
وقال المؤرخ ابن خاوند شاه المتوفّى 903 في روضة الصفا في الجزء الثاني من 1 : 173 بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته:
ثمّ جلس رسول الله في خيمة تخـ ] ـتـ ] ـصّ به، وأمر أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) أن يجلس في خيمة أُخرى، وأمر اطباق الناس بأن يهنئوا عليّاً في خيمته، ولَمّا فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله أمّهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه ففعلن، وممَّن هنَّأه من الصحابة عمر بن الخطاب فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات(16).

 

وقال المؤرِّخ غياث الدين المتوفى 942 في حبيب السير(17) في الجزء الثالث من 1 : 144 ما معرّبه:
ثم جلس أمير المؤمنين بأمر من النبيّ (صلى الله عليه وآله) في خيمة تخـ ] ـتـ ] ـصّ به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم عمر بن الخطاب، فقال: بخ بخ يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، ثم أمر النبيّ أُمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين والتهنئة له(18).
وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمّة الحديث والتفسير والتاريخ من رجال السنّة كثيرٌ لا يستهان بعدّتهم، بين راو مرسلاً له إرسال المسلّم، وبين راو إيّاه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة: كابن عباس، وأبي هريرة، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم.
فممّن رواه:
1 ـ الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، المتوفّى 235، المترجم ص 89(19).
أخرج باسناده في المصنّف، عن البراء بن عازب قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر، فنزلنا بغدير خمّ، فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت شجرة فصلّى الظهر، فأخذ بيد علي فقال: «ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟»(20) قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال: «اللهمّ مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهمّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه»، فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحتَ وأمسيتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(21).
2 ـ إمام الحنابلة أحمد بن حنبل، المتوفّى 241:
في مسنده 4 : 281 عن عفّان، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن عديّ بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنّا مع رسول الله... إلى آخر اللفظ المذكور من طريق ابن أبي شيبة، غير أنّه ليست فيه كلمة: «اللهمّ» الأُولى(22).
3 ـ الحافظ أبو العباس الشيبانيُّ النسويُّ، المتوفّى 303، المترجم ص 100(23):
عن عديّ بن ثابت عن البراء قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجّة الوداع، فلمّا أتينا على غدير خمّ كسح(25) لرسول الله تحت شجرتين ونودي في الناس الصلاة جامعة، ودعا رسول الله عليّاً وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال: «ألست أولى بكلّ امرئ من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «فإنّ هذا مولى مَن أنا مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه»، فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئاً لك أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(26).
4 ـ الحافظ أبو يعلى الموصلي، المتوفّى 307، المترجم ص100(27):
رواه في مسنده عن هدبة عن حمّاد ... إلى آخر السند والمتن المذكورين في طريق الشيبانيِّ(28).
5 ـ الحافظ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريُّ، المتوفّى 310:
في تفسيره 3 : 428 قال بعد ذكر حديث الغدير: فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي.
6 ـ الحافظ أحمد بن عقدة الكوفيُّ، المتوفّى 333:
أخرج في كتاب الولاية ـ وهو أول الكتاب ـ عن شيخه إبراهيم بن الوليد بن حمّاد(29)، عن يحيى بن يعلى، عن حرب بن صبيح، عن ابن اُخت حميد الطويل، عن ابن جدعان، عن سعيد بن المسيّب قال: قلت لسعد بن أبي وقّاص: إنّي أُريد أن أسألك عن شيء وإنّي أتّقيك، قال: سل عمّا بدا لك فانّما أنا عمّك، قال: قلت: مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكم يوم غدير خمّ، قال: نعم، قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه»، قال: فقال أبو بكر وعمر: أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(30).
7 ـ الحافظ أبو عبد الله المرزبانيُّ البغدادي، المتوفّى 384:
رواه باسناده عن أبي سعيد الخدري، في كتابه سرقات الشعر.
8 ـ الحافظ عليّ بن عمر الدار قطنيُّ البغدادي، المتوفّى 385:
أخرج باسناده حديث الغدير، وفيه: أنّ أبا بكر وعمر لمّا سمعا قالا له: أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، حكاه عنه ابن حجر في الصواعق : 26، ومرّ عنه من طريق الخطيب البغدادي بلفظ آخر ص 232(31).
9 ـ الحافظ أبو عبد الله ابن بطّة الحنبليُّ، المتوفّى 387:
أخرجه باسناده في كتابه الإبانة، عن البراء بن عازب، بلفظ الحافظ أبي العباس الشيباني المذكور، باسقاط كلمة: (أمسيت)(32).
10 ـ القاضي أبو بكر الباقلاني البغدادي، المتوفّى 403، المترجم ص 107(33):
أخرجه في كتابه التمهيد في أصول الدين : 171.
11 ـ الحافظ أبو سعيد الخركوشي النيسابوري، المتوفى 407:
رواه في تأليفه شرف المصطفى، بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل، وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه: ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «هنِّئوني هنِّئوني، إنَّ الله تعالى خصّني بالنبوّة وخصّ أهل بيتي بالإمامة»، فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة(34).
12 ـ الحافظ أحمد بن مردويه الاصبهاني، المتوفّى 416:
أخرجه في تفسيره، عن أبي سعيد الخدري، وفيه: فلقي عليّاً (عليه السلام) عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
13 ـ أبو اسحاق الثعلبي، المتوفّى 427:
أخرج في تفسيره الكشف والبيان قال: أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد السري، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، حدّثنا حجّاج ابن منهال، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن عديّ بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: لَمّا نزلنا مع رسول الله في حجّة الوداع كنّا بغدير خمّ، فنادى إنّ الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرتين، فأخذ بيد عليّ فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى(35)، قال: «هذا مولى مَن أنا مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ من عاداه»، قال: فلقيه عمر فقال: هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة(36).
14 ـ الحافظ ابن السمان الرازي، المتوفّى 445:
أخرجه بإسناده عن البراء بن عازب باللفظ المذكور، عن أحمد بن حنبل، حكاه عنه محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 : 169(37)، والشنقيطيُّ في حياة عليّ بن أبي طالب : 28.
15 ـ الحافظ أبو بكر البيهقي، المتوفّى 458:
الزرندي الحنفي، بسند يأتي عنه عن أبي هريرة(39)، ويأتي من طريق الخوارزمي عنه عن البراء وأبي هريرة(40).
16 ـ الحافظ أبو بكر الخطيب البغداديُّ، المتوفّى 463:
مرّ عنه بسندين صحيحين عن أبي هريرة ص 232-233(41).
17 ـ الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي، المتوفّى 483:
قال: حدّثني أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي، حدّثني عليّ بن سعيد بن قتيبة الرملي، قال: حدّثني ضمرة ...(43) إلى آخر السند واللفظ المذكورين من طريق الخطيب البغدادي ص232-233(44).
وقال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطّار، قال: أخبرنا أبو محمّد بن السقاء، وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله القصّاب البيِّع الواسطي ممّا أذن لي في روايته أنّه قال: حدّثني أبو بكر محمد ابن الحسن بن محمد البياسري، قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمد بن الحسن الجوهري، قال: حدّثني محمد بن زكريا العبدي، قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس في حديث: ... فأخذ بيده وأرقاه المنبر فقال: «اللهمّ هذا منّي وأنا منه إلاّ أنّه منّي بمنزلة هارون من موسى، ألا مَن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه»، قال: فانصرف عليّ قرير العين، فاتبعه عمر بن الخطاب فقال:بخ بخ يا أبا الحسن، أصبحت مولاي ومولى كلِّ مسلم.
18 ـ أبو محمد أحمد العاصمي:
قال في تأليفه زين الفتى: أخبرني شيخي محمد بن أحمد (رحمه الله) ، قال: أخبرنا أبو أحمد الهمداني، قال: حدّثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله(45) بن جبلة القهستاني، قال: حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القايني، قال: حدّثنا أبو يحيى محمد ابن عبد الله بن يزيد المقري، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت، عن البراء ابن عازب، قال: لَمّا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه»، قال عمر: هنيئاً لك يا أبا الحسن، أصبحت مولى كلّ مسلم(46).
الحافظ عليه ببغداد فأقرَّ به، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الهمداني مولى بني هاشم قراءة عليه من أصل كتابه سنة ثلاثين وثلاثمائة لمّا قدم علينا بغداد، قال: حدثنا ابراهيم بن الوليد بن حمّاد، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا يحيى بن يعلى...(48) إلى آخر المذكور ص 273 من طريق الحافظ ابن عقدة سنداً ومتناً(49).
19 ـ الحافظ أبو سعد السمعاني، المتوفّى 562(50):
في كتابه فضائل الصحابة بالإسناد عن البراء بن عازب(51)، بلفظ أحمد بن حنبل المذكور ص 272(52).
20 ـ حجّة الإسلام أبو حامد الغزالي، المتوفّى 505:
قال في تأليفه سرّ العالمين : 9: أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته (صلى الله عليه وسلم) في يوم غدير خمّ باتفاق الجميع وهو يقول: «مَن كنت مولاه فعلي مولاه»، فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة(53).
21 ـ أبو الفتح الأشعري الشهرستاني، المتوفّى 548:
فادعت الإمامية أن هذا نصّ صريحٌ، فإنّا ننظر مَن كان النبي مولى له وبأيّ معنى فيطّرد ذلك في حق علي، وقد فهمت الصحابة من التولية ما فهمناه(56)، حتى قال عمر حين استقبل علياً: طوبى لك يا علي، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة(57).
22 ـ أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي، المتوفّى 568:
أحمد بن سليمان المؤدّب، عن عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عديِّ بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجّه، حتّى إذا كنّا بين مكة والمدينة نزل النبي فأمر منادياً بالصلاة جامعة، قال: فأخذ بيد علي فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال(59): «فهذا وليُّ مَن أنا وليّه، اللهم والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، مَن كنت مولاه فعليُّ مولاه»، ينادي رسول الله بأعلى صوته، فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة(60).
جعفر أحمد بن عبد الله البزّاز، عن عليّ بن سعيد، عن ضمرة، عن ابن شوذب...(62) إلى آخر الحديث المذكور من طريق الخطيب البغدادي ص 232-233 سنداً ومتناً(63).
23 ـ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي، المتوفّى 597:
أخرج في مناقبه من طريق أحمد بن حنبل بالإسناد عن البراء ابن عازب ... بلفظه المذكور(64).
24 ـ فخر الدين الرازي الشافعي، المتوفّى 606:
رواه في تفسيره الكبير 3 : 636 وفي طبعة 443(65) بلفظ مرّ ص 219(66).
25 ـ أبو السعادات مجد الدين بن الأثير الشيباني، المتوفّى 606:
قال في النهاية 4 : 246 بعد عدِّ معاني المولى: ومنه الحديث: «مَن كنت مولاه فعلي مولاه»... إلى أن قال: وقول عمر لعليٍّ: أصبحت مولى كلِّ مؤمن(67).
26 ـ أبو الفتح محمّد بن علي النطنزي:
أخرج في كتابه الخصائص العلويّة بإسناده حديث أبي هريرة بلفظه المذكور...(68) من طريق الخطيب البغدادي ص 232(69).
28 ـ الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي، المتوفّى 658:
قال في كفاية الطالب : 16: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي بحلب، قال: أخبرنا الشريف أبو المعمّر محمّد بن حيدرة الحسيني الكوفي ببغداد. وأخبرنا أبو الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النرسي بالكوفة، أخبرنا أبو المثنّى دارم بن محمد بن زيد النهشلي، حدثنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم بن السري التميمي، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الشهير بابن عقدة، حدثنا إبراهيم بن الوليد بن حمّاد، أخبرنا أبي، أخبرنا يحيى ابن يعلى، عن حرب بن صبيح، عن ابن أخت حميد الطويل... إلى آخر ما مرّ ص 273 عن ابن عقدة سنداً ومتناً(72).
29 ـ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي، المتوفّى 654:
حكى في تذكرته: 18 عن فضائل أحمد بن حنبل بإسناده عن البراء بن عازب...(73) باللفظ والسند المذكورين ص 272(74).
32 ـ شيخ الإسلام الحمويني(80)، المتوفّى 722:
ابن عبد الله البزّاز، نبّأ عليُّ بن سعيد البرقي(84)، نبّأ ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة ...(85)، بلفظ الخطيب البغدادي المذكور ص 232(86).
ابن أبي يزيد الجويني بقراءتي عليه بخير آباد(88) في جمادى الأول سنة ثلاث وستين وستمائة، قال: أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح اليعقوبي سماعاً، قال: أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح بن أبي عبد الله محمد بن عمر بن يعقوب، قال: أنبأنا الشيخ الإمام محمد بن عليّ بن الفضل القارئ(89).
نبّأنا محمد بن عبيدة القاضي، نبّأنا إبراهيم بن الحجّاج، نبّأنا حمّاد، عن عليّ بن زيد وأبي هارون العبدي، عن عديّ بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في حجّة الوداع، حتّى إذا كنّا بغدير خمّ فنادى(93) فينا الصلاة جامعة، وكسح للنبيّ تحت شجرتين، فأخذ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بيد علي وقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «أليس أزواجي أمّهاتهم؟» قالوا: بلى، فقال رسول الله: «فإنّ هذا مولى مَن أنا مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ من عاداه»، ولقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال له: هنيئاً لك يابن أبي طالب، أصبحتَ وأمسيتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
ثم قال: أورده الإمام الحافظ شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في فضائل أمير المؤمنين عليّ (رضي الله عنه) ، ونقلته من خطّه المبارك.
عن الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا علي بن أحمد بن عُبيد(98)، قال: نبّأنا أحمد بن سليمان المؤدّب، قال: حدّثنا عثمان، قال: حدّثنا زيد بن الحباب، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عديّ بن ثابت، عن البراء قال: أقبلنا مع رسول الله... الحديث(99).
33 ـ نظام الدين القميُّ النيسابوري:
مرّت روايته بلفظ أبي سعيد الخدري ص 221(100).
34 ـ ولي الدين الخطيب:
أخرج في مشكاة المصابيح ـ المؤلّف سنة 737 ـ : 557 بطريق أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم... بلفظه المذكور ص272(101).
35 ـ جمال الدين الزرندي المدني، المتوفّى سنة بضع وخمسين وسبعمائة:
الحمويني(103)، وفيه: حتى إذا كنّا بغدير خمّ يوم الخميس ثامن عشر من ذي الحجة، فنودي فينا الصلاة جامعة.
36 ـ أبو الفدا بن كثير الشامي الشافعي، المتوفّى 774:
جرير عن أبي زرعة عن موسى بن إسماعيل المنقري عن حماد بن سلمة عن عليّ بن زيد وأبي هارون العبدي عن عديّ بن ثابت عن البراء، ومن حديث موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق السبيعي(105) عن البراء وزيدبن أرقم. وأخرج في ص212 عن أبي هريرة بلفظ الخطيب البغدادي(106).
37 ـ تقيّ الدين المقريزي المصري، المتوفّى 845:
ذكره في الخطط 2 : 223 بطريق أحمد عن البراء بن عازب بلفظه المذكور(108).

38 ـ نور الدين ابن الصباغ المالكي المكي، المتوفّى 855:
حكاه في الفصول المهمة : 25 عن أحمد والحافظ البيهقي عن البراء بن عازب(109) بلفظهما المذكور(110).
ذكر في شرح الديوان المعزوّ إلى أمير المؤمنين(111) : 406، حديث أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بلفظه المذكور(112).
41 ـ جلال الدين السيوطي، المتوفّى 911:
42 ـ نور الدين السمهودي المدني الشافعي، المتوفى 911:
رواه في كتابه وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى 2 : 173(116) نقلاً عن أحمد بطريقه عن البراء وزيد(117).
43 ـ أبو العباس شهاب الدين القسطلاني، المتوفّى 923:
قال في المواهب اللدنيّة 2 : 13 في معنى المولى: وقول عمر: أصبحت مولى كلّ مؤمن، أي: ولي كلّ مؤمن(118).
44 ـ السيّد عبد الوهاب الحسيني البخاري، المتوفّى 932:
مرّ لفظه ص 221(119).
45 ـ ابن حجر العسقلاني الهيتمي، المتوفّى 973:
قال في الصواعق المحرقة: 26 في مفاد الحديث: سلّمنا أنّه أولى، لكن لانسلّم أنّ المراد أنّه أولى بالإمامة، بل بالاتباع والقرب منه...
إلى أن قال: وهو الذي فهمه(120) أبو بكر وعمر، وناهيك بهما من الحديث، فإنّهما لمّا سمعاه قالا له: أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، أخرجه الدارقطني.
46 ـ السيّد علي بن شهاب الدين الهمداني:
رواه في مودة القربى بلفظ البراء(121).
47 ـ السيّد محمود الشيخاني القادري المدني:
قال في كتابه الصراط السوي في مناقب آل النبي: أخرج أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما، عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: كنّا مع رسول الله في حجة الوداع، ... إلى آخر اللفظ المذكور عنهما(122).
ثمّ قال: قال الحافظ الذهبي: هذا حديثٌ حسنٌ اتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنة. انتهى.
ثمّ قال في بيان ما هو الصحيح من خطبة الغدير: والصحيح ممّا ذكرنا أيضاً قوله (صلى الله عليه وسلم) : «ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «فإنّ هذا مولى مَن كنت مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه»، فلقيه عمر (رضي الله عنه) فقال: هنيئاً لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
انتهى ما هو الصحيح والحسان، وليس في ذلك من مخترعات المدعي ومفترياته... إلى آخره(123).
يأتي تمام كلامه في الكلمات حول سند الحديث(124).
48 ـ شمس الدين المناوي الشافعي، المتوفّى 1031:
قال في فيض القدير(125) 6 : 218: لَمّا سمع أبو بكر وعمر ذلك ـ حديث الولاية ـ قالا فيما أخرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص: أمسيت يابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
49 ـ الشيخ أحمد باكثير المكي الشافعي، المتوفّى 1047:
رواه في وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل، بلفظ البراء بن عازب(126).
50 ـ أبو عبد الله الزرقاني المالكي، المتوفّى 1122:
قال في شرح المواهب 7 : 13: روى الدارقطني عن سعد قال: لمّا سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا: أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
51 ـ حسام الدين بن محمد با يزيد السهارنپوري:
ذكره في مرافض الروافض، بلفظ مرّ ص 143(127).
52 ـ ميرزا محمد البدخشاني:
ذكره في كتابيه مفتاح النجا في مناقب آل العبا، ونزل الأبرار بما صحّ في أهل البيت الأطهار(128)، عن البراء وزيد من طريق أحمد(129).
53 ـ الشيخ محمد صدر العالم:
ذكره في معارج العلى في مناقب المرتضى(130)، من طريق أحمد عن البراء وزيد(131).
54 ـ أبو وليّ الله أحمد العمري الدهلوي، المتوفّى 1176:
مرّ لفظه ص 144(132).
55 ـ السيّد محمد الصنعاني، المتوفّى 1182:
ذكر في الروضة الندية شرح التحفة العلوية(133)، عن محبّ الدين الطبري ما أخرجه من طريق أحمد عن البراء(134).
56 ـ المولوي محمد مبين اللكهنوي:
ذكره في وسيلة النجاة عن البراء وزيد(135).
57 ـ المولوي وليّ الله اللكهنوي:
ذكره في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين بلفظ أحمد(136).
ثمّ قال: وفي رواية: بخ بخ لك يا عليّ أصبحت وأمسيت... إلى آخره(137).
58 ـ محمد محبوب العالم:
ذكر في تفسير شاهي، عن أبي سعيد الخدري(138)، ما مرّ في ص221، بلفظ النيسابوري(139).
59 ـ السيّد أحمد زيني دحلان المكي الشافعي، المتوفّى 1304:
قال في الفتوحات الإسلامية 2 : 306: وكان عمر (رضي الله عنه) يحبّ عليّ بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وقد جاء عنه في ذلك شيء كثير، فمن ذلك: أنّه لمّا قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
60 ـ الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المدني المالكي:
ذكره في كفاية الطالب في حياة علي بن أبي طالب : 28 من طريق ابن السمان عن البراء بن عازب، ومن طريق أحمد عن زيد ابن أرقم باللفظ المذكور(141).
نزولها عيداً(143)، ولم ينكرها عليه أحدٌ من الحضور، وصدر من عمر ما يشبه التقرير لكلامه، وذلك بعد نزول آية التبليغ، وفيها ما يشبه التهديد إن تأخّر عن تبليغ ذلك النصّ الجلي، حذار بوادر الدهماء من الأُمة.
كلُّ هذه لا محالة قد أكسب هذا اليوم منعةً وبذخاً ورفعةً وشموخاً، سرّ موقعها صاحب الرسالة الخاتمة وأئمة الهدى ومن اقتصّ أثرهم من المؤمنين، وهذا هو الذي نعنيه من التعيّد به.
وقد نوّه به رسول الله فيما رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في القرن الثالث، عن محمد بن ظهير، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الإمام الصادق، عن أبيه، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «يوم غدير خمّ أفضل أعياد أمّتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علماً لأمّتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمّتي فيه النعمة، ورضي لهم الاسلام ديناً»(144).
كما يُعرب عنه قوله (صلى الله عليه وآله) في حديث أخرجه الحافظ الخركوشي كما مرّ ص 274: «هنِّئوني هنِّئوني»(145).
واقتفى اثر النبيّ الأعظم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) نفسه، فاتّخذه عيداً، وخطب فيه سنة اتفق فيها الجمعة والغدير، ومن خطبته قوله:
إنّ الله عزّوجلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، ولايقوم أحدهما إلاّ بصاحبه، ليكمل عندكم جميل صنعه، ويقفكم على طريق رشده، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته، ويسلككم منهاج قصده، ويوفّر عليكم هنيء رفده، فجعل الجمعة مجمعاً ندب إليه لتطهير ما كان قبله، وغسل ما اوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله، وذكرى للمؤمنين، وتبيان خشية المتّقين، ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيّام قبله،
وجعله لايتمّ إلاّ بالائتمار لما أمر به، والإنتهاء عمّا نهى عنه، والبخوع بطاعته فيما حثّ عليه وندب إليه، فلا يُقبل توحيده إلاّ بالاعتراف لنبيّه (صلى الله عليه وآله) بنبّوته، ولا يقبل ديناً إلاّ بولاية من أمر بولايته، ولا تنتظم أسباب طاعته إلاّ بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته، فأنزل على نبيّه (صلى الله عليه وآله) في يوم الدوح ما بيّن به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق، وضمن له عصمته منهم.
إلى أن قال:
عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم، وبالبرّ بإخوانكم، والشكر لله عزّوجلّ على ما منحكم، وأجمعوا يجمع الله شملكم، وتبارّوا يصل الله ألفتكم، وتهادوا نعمة الله كما منّكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله أو بعده إلاّ في مثله، والبرّ فيه يثمر المال ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه، وهيّئوا لإخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من وجودكم، وبما تناله القدرة من استطاعتكم، وأظهروا البِشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم... الخطبة(146).
وعرفه أئمّة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم فسمّوه عيداً، وأمروا بذلك عامّه المسلمين، ونشروا فضل اليوم ومثوبة مَن عمل البرّ فيه:
ففي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي في سورة المائدة، عن جعفر بن محمّد الأزدي، عن محمّد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمّدالبزّاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبدالله (عليه السلام) .
قال: قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟
قال: فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة هو(147) اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيّه محمّد: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
قال قلت: وأيّ يوم هو؟
قال: فقال لي: إنّ أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصيّة والإمامة من بعده(148) ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيداً، وإنّه اليوم الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً للناس علماً، وأنزل فيه ما أنزل، وكمل فيه الدين، وتمّت فيه النعمة على المؤمنين.
قال: قلت: وأيّ يوم هو في السنة؟
قال: فقال لي: إنّ الأيّام تتقدَّم وتتأخّر، وربما كان يوم السبت والأحد والإثنين إلى آخر الأيام السبعة(149).
قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟
قال: هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله وحمد له وسرور لما منّ الله به عليكم من ولايتنا، فإنّي أُحبّ لكم أن تصوموه(150).
وفي الكافي لثقة الإسلام الكليني 1 : 303 عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) .
قال: قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين؟
قال: نعم ياحسن، أعظمهما وأشرفهما.
قلت: وأيّ يوم هو؟
قال: يوم(151) نصب أمير المؤمنين (عليه السلام) علماً للناس.
قلت: جعلت فداك، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟
قال: تصوم(152) يا حسن، وتكثر الصلاة على محمد وآله، وتبرأ إلى الله ممّن ظلمهم، فإنّ الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء اليوم(153) الذي كان يُقام فيه الوصيُّ أن يتّخذ عيداً.
قال: قلت: فما لمن صامه؟
قال صيام ستّين شهراً(155).
قال: تذكرون الله عزّ ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمّد وآل محمّد، فإنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يتّخذوا(156) ذلك اليوم عيداً، وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً(157).
وباسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني، عن محمد بن موسى الهمداني، عن علي بن حسان الواسطي، عن علي بن الحسين العبدي قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: صيام يوم غدير خم يعدل عند الله في كلّ عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبّلات، وهو عيد الله الأكبر... الحديث(158).
وفي الخصال لشيخنا الصدوق، باسناده عن المفضل بن عمر قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : كم للمسلمين من عيد؟
فقال: أربعة أعياد.
قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة.
فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجّة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه للناس علماً.
قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟
قال: يجب(159) عليكم صيامه شكراً لله وحمداً له، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يُقام فيه الوصيّ ويتّخذونه عيداً... الحديث(160).
وفي المصباح لشيخ الطائفة الطوسي : 513 عن داود الرقّي، عن أبي هارون عمّار بن حريز العبدي قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائماً، فقال لي: هذا يومٌ عظيم، عظّم الله حرمته على المؤمنين، وأكمل لهم فيه الدين، وتمّم عليهم النعمة، وجدّد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق.
فقيل له: ما ثواب صوم هذا اليوم؟
قال: إنّه يوم عيد وفرح وسرور، ويوم صوم شكراً للهِ، وإنَّ صومه يعدل ستّين شهراً من أشهر الحرم... الحديث(161).
وروى عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) :
أنّه قال لمن حضره من مواليه وشيعته: أتعرفون يوماً شيّد الله به الإسلام، وأظهر به منار الدين، وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا؟
فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، أيوم الفطر هو يا سيّدنا؟
قال: لا.
قالوا: أفيوم الأضحى هو؟
قال: لا، وهذان يومان جليلان شريفان، ويوم منار الدين أشرف منهما، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لَمّا انصرف من حجّة الوداع وصار بغدير خمّ... الحديث(162).
وفي حديث الحميري بعد ذكر صلاة الشكر يوم الغدير وتقول في سجودك: اللهمّ إنّا نُفرِّج وجوهنا في يوم عيدنا الذي شرَّفتنا فيه بولاية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه(163).
وقال الفيّاض بن محمّد بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومائتين وقد بلغ التسعين: إنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للافطار، وقد قدّم إلى منازلهم الطعام والبرّ والصِّلات والكسوة حتّى الخواتيم والنعال، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته وجدّدت لهم آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقِدمه(164).
وفي مختصر بصائر الدرجات، بالإسناد عن محمّد بن العلاء الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي، قالا في حديث: قصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمي صاحب الإمام أبي محمّد العسكري المتوفّى 260 بمدينة قم، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه، فقالت: هو مشغولٌ بعيده فإنّه يوم عيد، فقلنا: سبحان الله أعياد الشيعة أربعة: الأضحى والفطر والغدير والجمعة... الحديث(165).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page