طباعة

التهديد والتآمر

التهديد والتآمر

هذا .. وقد تقدم: أن هؤلاء أنفسهم حينما رأوا جدية التهديد الإلهي، قد سكتوا في المرحلة اللاحقة، حينما قام النبي (صلى الله عليه وآله) ليعلن إمامة علي (عليه السلام) في غدير خم، فلم نجد منهم أيه بادرة خلاف، إلا فيما ندر من همسات عابرة، لا تكاد تسمع.
وقد بادر هؤلاء أنفسهم الى البيعة له (عليه السلام). وأن كانوا قد أسروا وبيتوا ما لا يرضى الله ورسوله من القول والفعل، والنية والتخطيط. الذي ظهرت نتائجه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو حينما تصدى بعضهم لمنع النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من كتابة الكتاب بالوصية لعلي (عليه السلام) حينما كان النبي (صلى الله عليه وآله) على فراش المرض، في ما عرف برزية يوم الخميس!! وقال قائلهم: إن النبي ليهجر!
أو: غلبه الوجع!!(5).