طباعة

الرسول (صلى الله عليه وآله) والمتآمرون

الرسول (صلى الله عليه وآله) والمتآمرون

ونحن إذا رجعنا إلى كلمات الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، المنقولة لنا بصور متعددة، وفي موارد مختلفة، فإننا نجد، أنه (صلى الله عليه وآله) كان يؤكد على معرفته بنوايا المتآمرين من قومه قريش تجاه أهل بيته عموماً، وأمير المؤمنين علي (عليه السلام) بصورة خاصة، وقد تقدم عنه (صلى الله عليه وآله) بعض من ذلك، وما تركناه أكثر من أن يحاط به بسهولة، ويسر، لكثرته، وتنوعه.
ويكفي أن نذكر هنا: أن تأخيره إبلاغ ما أنزل غليه في شأن الإمامة والولاية، قد كان بسبب المعارضة الكبيرة التي يجدها لدى قريش، التي كانت لا تتورع عن إتهام شخص الرسول (صلى الله عليه وآله)، والطعن في نزاهته، وفي خلوص عمله ونيته.
وقد صلحت طائفة من النصوص المتقدمة بأن قريشاً كانت رائدة هذا الإتجاه، وهي التي تتصدى وتتحدى، وإليك نموذجا أخر من تصريحات الرسول (صلى الله عليه وآله) الدالة على معرفته بهؤلاء المتآمرين، ووقوفه على حقيقة نواياهم في خصوص هذا الأمر. وبالنسبة لقضية الغدير بالذات.