طباعة

موسى عليه السلام و ابليس « لعن »

موسى عليه السلام و ابليس « لعن »

بينما موسى جالس اذ اقبل ابليس وعليه برنس ذو الوان فوضعه ودنا من موسى وسلم ، فقال له موسى : من انت ؟ قال : ابليس ، قال : لا قرب الله دارك ، لماذا البرنس ؟ قال : اختطف به قلوب بني آدم.
فقال له موسى عليه السلام : اخبرني بالذنب الذي اذا اذنبه ابن آدم استحوذت عليه ، قال : ذلك اذا اعجبته نفسه ، واستكثر عمله ، وصغر في نفسه ذنبه.
وقال : يا موسى لا تخل بامراة لا تحل لك فانه لا يخلو رجل بامراة لا تحل له الا كنت صاحبه دون اصحابي ، فاياك ان تعاهد الله عهدا فانه ما عاهد الله احدا الا كنت صاحبه دون اصحابي حتى احول بينه وبين الوفاء به ، واذا هممت بصدقة فامضها فاذا هم العبد بصدقة كنت صاحبه دون اصحابي حتى احول بينه وبينها (1).
روي عن ابي عبد الله عليه السلام قال : كان في زمن موسى عليه السلام ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح ، فتوفى في يوم الملك الجبار والعبد الصالح ، فقام على الملك الناس واغلقوا ابواب السوق لموته ثلاثة ايام ، وبقي ذلك العبد الصالح في بيته ، وتناولت دواب الارض من وجهه ، فرآه موسى بعد ثلاث ، فقال : يا رب هو عدوك وهذا وليك : فاوحى الله اليه يا موسى ان وليي سأل هذا الجبار حاجة فقضاها له فكافاته عن المؤمن ، وسلطت دواب الارض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار (2).
راى موسى بن عمران عليه السلام رجلا تحت ظل العرش ، فقال : يا رب من هذا الذي ادنيته حتى جعلته تحت ظل العرش ؟ فقال الله تبارك وتعالى : يا موسى هذا لم يكن يعق والديه ، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله.
__________________________________________
1 ـ البحار : ج 13 ص 350.
2 ـ قصص الانبياء مخطوط ، عنه البحار : ج 13 ص 350.