• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٧ ذي الحجة

1) شهادت الامام الباقر(ع).

2) الامام الكاظم(ع)‌في سجن البصرة.

 

1ـ شهادت الامام الباقر(ع):

في (7) ذي الحجّة  سنة (114 هـ ) كانت شهادة الامام الباقر(ع)[1] ولم يمت الإمام أبو جعفر(ع) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي أقدم على اقتراف هذه الجريمة.

فمنهم من قال: إن هشام بن الحكم هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ اليه السم[2] والأرجح هو هذا القول لأن هشاماً كان حاقداً على آل النبي بشدة وكانت نفسه مترعة بالبغض لهم وهو الذي دفع بالشهيد العظيم زيد بن علي(ع) إلى إعلان الثورة عليه حينما استهان به، وقابله بمزيد من الجفاء، والتحقير. ومن المؤكد أن الإمام العظيم أبا جعفر قد أقضّ مضجع هذا الطاغية، وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه، وتحدث المسلمين عن مواهبه، ومن هنا أقدم على اغتياله ليتخلص منه.

ومنهم من قال: إنّ الذي أقدم على سم الإمام هو إبراهيم بن الوليد[3].

ويرى السيد ابن طاووس أنّ إبراهيم بن الوليد قد شرك في دم الإمام(ع)[4] ومعنى ذلك أن إبراهيم لم يمنفرد وحده باغتيال الإمام(ع) وإنّما كان مع غيره.

وأهملت بعض المصادر اسم الشخص الذي اغتال الإمام(ع) واكتفت بالقول إنه مات مسموماً[5].

2ـ الامام الكاظم(ع)‌في سجن البصرة:

سجن الامام الكاظم في سجن البصرة في (7) ذي الحجّة  سنه (179)[6] وقد مرّت في (17) ذي القعدة فراجع ولا بأس ان نبيّن الحادثة هنا أيضاً كالتالي:

كان المأمور بحراسة الإمام(ع) أثناء الطريق من المدينة إلى البصرة حسان السروي[7] وقبل أن يصل إلى البصرة تشرّف بالمثول بين يديه عبد الله ابن مرحوم الازدي فدفع له الإمام كتباً وأمره بايصالها إلى وليّ عهده الإمام الرضا وعرّفه بأنه الإمام من بعده[8] وسارت القافلة تطوي البيداء حتى وصلت البصرة، وأخذ حسّآن الإمام ودفعه إلى عيسى بن أبي جعفر فحبسه في بيت من بيوت المحبس وأقفل عليه أبواب السجن فكان لا يفتحها الا في حالتين: احداهما في خروجه للطهور، والاُخري لا دخال الطعام له(ع).

أمّا نشاطه(ع) في داخل السجن:

فلقد انقطع(ع) إلى الله في عبادته فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكان يقضي وقته في الصلاة والسجود والدعاء، ولم يضجر ولم يسأم من السجن واعتبر التفرّغ للعبادة من أعظم النعم، وكان يقول في دعائه: «اللهم انك تعلم اني كنت اسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد»[9].

ولمّا شاع خبر اعتقال الإمام في البصرة وعلم الناس بمكانه هبّت إليه العلماء وغيرهم لغرض الاتّصال به من طريق خفيّ فاتصل به ياسين الزيات الضرير البصري وروى عنه[10].

الايعاز لعيسى باغتيال الإمام(ع)

وأوعز الرشيد إلى عيسى يطلب منه فوراً القيام باغتيال الإمام لكن لمّا وصلت أوامر الرشيد لعيسى باغتيال الإمام(ع) ثقل عليه الأمر، وجمع خواصّه وثقته فعرض عليهم الأمر فأشاروا عليه بالتحذير من ارتكاب الجريمة فاستصوب رأيهم، وكتب إلى الرشيد رسالة يطلب فيها اعفاءه عن ذلك، وبقى في سجن البصرة سنة كاملة[11].

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] ـ أعلام الورى: 1/498 وعنه البحار: 46/212 ح 1.

[2] ـ بحارالانوار: 46/312.

[3] ـ أخبار الدول: 111.

[4] ـ بحارالانوار: 46/216.

[5] ـ نور الأبصار: 131، الأئمة الاثنى عشر لابن طولون: 281.

[6] ـ الكافي: 1/476، عنه البحار: 48/206 ح 2.

[7] ـ عيون أخبار الرضا: 1/82 ح 10.

[8] ـ عيون أخبار الرضا: 1/36 ح 13.

[9] ـ المناقب: 3/343.

[10] ـ النجاشي: 453 برقم 1227.

[11] ـ أعلام الهداية: 9/162.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page