طباعة

القربات يوم الغدير

القربات يوم الغدير

    {  تشهد على دلالة الحديث على إمامة أميرالمؤمنين‏عليه السلام }

 بما أنَّ هذا اليوم يوم أكمل اللَّه به الدين، وأتمّ النعمة على‏ عباده، حيث رضي بمولانا أمير المؤمنين إماماً عليهم، ونصبه علماً للهدى‏، يحدو بالاُ مّة إلى‏ سَنَن السعادة وصراط حقٍّ مستقيم، ويقيهم عن مساقط الهلَكَة ومهاوي الضلال، فلن تجد بعد يوم المبعث النبويِّ يوماً قد أُسبغت فيه النعم ظاهرة وباطنة، وشملت الرحمة الواسعة، أعظم من هذا اليوم الذي هو فرع ذلك الأساس المقدّس ومسدّد تلك الدعوة القدسيّة.

 كان من واجب كلِّ فرد من أفراد الملأ الديني القيام بشكر تلكم النعم بأنواع من مظاهر الشكر، والتزلّف إليه سبحانه بما يتسنّى‏ له من القُرَب من صلاة وصوم وبرٍّ وصلة رحم وإطعام واحتفال باليوم بما يناسب الوقت والمجتمع، وفي المأثور من ذلك أشياء، منها: الصوم.