وَرِث الإمام الهادي [1] عن جدِّه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهُدى هيبتهم ووقارَهم وأفضل من قال بحق آل البيت هو جدهم الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) حينما هدّأ عمّته صفية وأسكتها بسبب موت أحد ابنائها . فتعَّرض لها عمر بن الخطاب. وقال لها قرابتك من رسول الله لا تنفعكِ ولا تغنِ عنكِ شيئاً فبكت ثانية، وأخبرت الرسول (صلى الله عليه وآله) ، حينما سألها بمقولة عمر لها فأمر (صلى الله عليه وآله) بلالاً فَنادى للصلاة وبعدها صعد المنبر وقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع (إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي فأنها موصولة في الدنيا والآخرة).
ونسبه يشمل أئمة الهُدى (عليهم السلام) ومنهم علي الهادي (عليه السلام)[2] .
ويصوّر أحد الادباء عظمة آل البيت (عليهم السلام) فيقول:
يُضفي حياءاً ويُفضى من مهابتهِ |
فَـلا يكلَّمُ إلاّ حين يبتَـسِمُ |
وأمّا تعظيم العلويين له، والإعتراف له بالزعامة والفضل فكان من بينهم عمُّ أبيه (زيد ابن الإمام موسى بن جعفر) وكان شيخاً كبيراً.
فقد طلب من بوّاب الإمام الهادي (عليه السلام) أن يستأذن له بالدخول على الإمام الهادي (عليه السلام) فأذِن له، ودخل على الإمام وجلس بين يديه تعظيماً للإمام واعترافاً بإمامته، وفي اليوم الثاني جاء زيد للمجلس قبل الإمام وتصدَّر المجلس، ولما دخل الإمام قام زيد من مكانه إجلالاً لحفيده الهادي وتعظيماً له، وجلس بين يدي الإمام متأدِّباً اعترافاً بإمامة الإمام وطاعته، وأنَّهُ ولي الله في أرضه وحجته على عباده.