• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نشأة الإمام محمّد الجواد (عليه السلام)

نشأة الإمام محمّد الجواد (عليه السلام)

1 ـ نسبه : الإمام محمد الجواد (عليه السلام) من الاُسرة النبوية وهي أجلّ وأسمى الاُسر التي عرفتها البشرية ، فهو ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) .2 ـ اُمه : هي من أهل بيت مارية القبطية ، نوبيّة مريسية ، امها : سبيكة أو ريحانة أو درّة ، وسمّاها الرضا (عليه السلام) خيزران .

وصفها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنها خيرة الإماء الطيبة . وقال العسكري (عليه السلام) : خُلقت طاهرة مطهّرة وهي اُم ولد تكنّى باُم الجواد ، واُم الحسن ، وكانت أفضل نساء زمانها[40].3 ـ ولادته : ولد (عليه السلام) في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشر ليلة مضت من الشهر وقيل : للنصف منه ليلة الجمعة[41] وكانت ولادته في المدينة .

وغمرت الإمام الرضا (عليه السلام) موجات من الفرح والسرور بوليده المبارك، وطفق يقول : قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى بن مريم ، قدّست اُم ولدته..[42].4 ـ كنيته : أبو جعفر ، وهي كنية جده الباقر(عليه السلام) وللتمييز بينهما يكنّى بأبي جعفر الثاني ، وأضاف في دلائل الإمامة كنية ثانية له هي: أبو علي الخاص، وفسّر المتأخرون هذه العبارة بأنّ له كنية خاصة هي: أبو علي، وليست كنيته هي أبو علي الخاص كما يبدو للناظر في عبارة دلائل الإمامة .5 ـ ألقابه : أمّا ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة وسمو ذاته وهي :

1 ـ الجواد : لُقب به لكثرة ما أسداه من الخير والبر والاحسان الى الناس .

2 ـ التقي : لقب به لأنه اتّقى الله وأناب اليه ، واعتصم به ولم يستجب لأي داع من دواعي الهوى .

3 ـ المرتضى .

4 ـ القانع .

5 ـ الرضي .

6 ـ المختار .

7 ـ باب المراد[43].

نقش خاتمه : يدل نقش خاتمه(عليه السلام) على شدة انقطاعه(عليه السلام) الى الله سبحانه، فقد كان العزّة لله[44].

الفصل الثانيمراحل حياة الإمام محمد الجواد(عليه السلام)
ولد الإمام محمّد بن علي الجواد عام ( 195 هـ ) أي في السنة التي بويع فيها للمأمون العباسي، وعاش في ظلّ أبيه الرضا (عليه السلام) حوالي سبع سنين، وعاصر أحداث البيعة بولاية العهد لأبيه الرضا (عليه السلام) وما صاحبها وتلاها من حوادث ومحن حتى تجلّت آخر محن أبيه (عليه السلام) في اغتيال المأمون للرضا (عليه السلام) .

وبقي الإمام محمد الجواد (عليه السلام) بعد حادث استشهاد أبيه (عليه السلام) في منعة من كيد المأمون الذي قتل الإمام الرضا(عليه السلام) وبقي عند الناس متّهماً بذلك. لكنه لم ينج من محاولات التسقيط لشخصيّته ومكانته المرموقة والسامية في القلوب . وقد تحدّى كل تلك المحاولات إعلاءً لمنهج أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم في عقيدة الإمامة والزعامة وما يترتب عليها من الآثار السياسية والاجتماعية .

وينتهي عهد المأمون العباسي في سنة ( 218 هـ ) ويتربّع أخوه المعتصم على كرسي الخلافة حتى سنة ( 227 هـ ) ولم يسمح للإمام الجواد(عليه السلام) بالتحرّك ويراقب ـ بكل دقّة ـ النشاط الاجتماعي والسياسي للإمام(عليه السلام) ثمّ يغتاله على يد ابنة أخيه المأمون، المعروفة باُم الفضل والتي زوّجها المأمون من الإمام الجواد(عليه السلام) ولم تنجب له من الأولاد شيئاً، وذلك في سنة (220 هـ )، وهكذا قضى المعتصم على رمز الخط الهاشمي وعميده، الإمام محمّد التقي أبي جعفر الجواد(عليه السلام) .

اذن تنقسم الحياة القصيرة لهذا الإمام المظلوم الى قسمين وثلاث مراحل :

القسم الأول : حياته في عهد أبيه وهي المرحلة الاولى من حياته القصيرة والمباركة وتبلغ سبع سنوات تقريباً .

والقسم الثاني : حياته بعد استشهاد أبيه حتى شهادته . وتبلغ حوالي سبع

عشرة سنة .

وينقسم هذا القسم بدوره إلى مرحلتين متميّزتين :

المرحلة الاُولى : حياته في عهد المأمون وهي المرحلة الثانية من حياته وتبلغ حوالي خمس عشرة سنة . وهي أطول مرحلة من مراحل حياته القصيرة.

والمرحلة الثانية : وهي مدة حياته في عهد المعتصم العباسي وتبلغ حوالي سنتين وتمثّل المرحلة الثالثة من حياته الشريفة .

وهكذا تتلخص مراحل حياته (عليه السلام) كما يلي:

المرحلة الاُولى: سبع سنوات وهي حياته في عهد أبيه الرضا(عليه السلام) حيث ولد سنة (195 هـ ) ـ وفي حكم محمد الأمين العبّاسي ـ واستشهد الإمام الرضا(عليه السلام) في صفر من سنة (203 هـ ) .

المرحلة الثانية: خمس عشرة سنة وهي حياته بقية حكم المأمون من سنة (203 هـ ) الى سنة (218هـ ).

المرحلة الثالثة: حياته بعد حكم المأمون وقد بلغت حوالي سنتين من أيّام حكم المعتصم أي من سنة (218 ـ 220 هـ ).

الفصل الثالثالإمام الجواد في ظل أبيه (عليهما السلام)
قامت الدولة العباسية ـ في بداية أمرها ـ على الدعوة الى العلويين خاصة، ثم لأهل البيت(عليهم السلام)، ثم الى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وكان سرّ نجاحها في ربطها بأهل البيت(عليهم السلام) ، حيث تحكّم العباسيون وتسلّطوا على الاُمة بدعوى القربى النسبية من الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) .

ومن هنا فإنّ من الطبيعي ، أن يكون الخطر الحقيقي الذي يتهدد العباسيين وخلافتهم ، هو من جهة أبناء عمّهم العلويين ، الذين كانوا أقوى منهم حجة وأقرب الى النبي (صلى الله عليه وآله) منهم نسباً ووشيجة.

فادّعاء العلويين الخلافة له مبرراته الكاملة ، ولا سيما وان من بينهم من له الجدارة والاهلية ، ويتمتع بأفضل الصفات والمؤهلات لهذا المنصب من العلم والعقل والحكمة وبعد النظر في الدين والسياسة ، علاوة على ما كان يكنه الناس لهم من الاحترام والتقدير .

أضف الى ذلك كله ان رجالات الإسلام وأبطاله، كانوا هم آل أبي طالب ـ رضوان الله تعالى عليه ـ فأبو طالب مربي النبي (صلى الله عليه وآله) وكفيله ، وعلي(عليه السلام) وصيه وظهيره ، وكذلك الحسن والحسين وعلي زين العابدين وبقية الائمة (عليهم السلام).

وقد كان الخلفاء من بني العباس يدركون جيداً مقدار نفوذ العلويين ، ويتخوفون منه ، منذ أيامهم الاولى في السلطة . فمثلاً وضع السفاح من أول عهده الجواسيس على بني الحسن ، حيث قال لبعض ثقاته ، وقد خرج وفد بني الحسن من عنده : قم بانزالهم ولا تأل في الطافهم ، وكلما خلوت معهم فأظهر الميل اليهم ، والتحامل علينا وعلى ناحيتنا وانهم أحق بالأمر منّا ، واحصِ لي ما يقولون وما يكون منهم في مسيرهم ومَقدمهم[45].

أجل لقد أدرك العباسيون ان الخطر الحقيقي الذي يتهدّدهم إنّما هو من قبل العلويين وعليه كان عليهم ان يتحركوا لمواجهة الخطر المحدق بهم بكل وسيلة ، وبأي اسلوب كان ، سيّما وهم يشهدون عن كثب سرعة استجابة الناس للعلويين ، وتأييدهم ومساندتهم لكل دعوة من قبلهم .

سياسة العباسيين مع الرعية :
لا نريد أن نعرض لأنواع الظلامات التي كان العباسيون يمارسونها ، فإن ذلك مما لا يمكن الإلمام به ولا استقصاؤه في هذه العجالة .

وإنما نريد فقط أن نعطي لمحة سريعة عن سيرتهم السيئة في الناس ، ومدى اضطهادهم وظلمهم لهم ، وجورهم عليهم ، الأمر الذي أسهم إسهاماً كبيراً في كشف حقيقتهم أمام الملأ ، حتى لقد قال أبو عطاء السندي المتوفّى سنة (180 هـ ) :

يا ليت جور بني مروان دام لنا***وليت عدل بني العباس في النار[46]

إنّ المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين ، قد أصبح وهماً من الأوهام ، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم ، وجور أولاد علي ابن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين ، يذكّرنا بالحجّاج وهشام ويوسف بن عمرو الثقفي، ولقد عمّ الاستياء أفراد الشعب بعد ان استفتح أبو عبدالله المعروف بـ السفّاح وكذلك المنصور ، بالإسراف في سفك الدماء ، على نحو لم يعرف من قبل[47].

ويقول المؤرخون أيضاً عن أبي العباس السفاح انّه كان سريعاً الى سفك الدماء ، فاتبعه عمّاله في ذلك ، في المشرق والمغرب ، واستنوا بسيرته، مثل: محمد بن الاشعث بالمغرب ، وصالح بن علي بمصر ، وخازم بن خزيمة ، وحميد ابن قحطبة ، وغيرهم..[48].

لقد كان أبو جعفر المنصور يعلق الناس من أرجلهم حتى يؤدّوا ما عليهم..[49]. ووصفه آخرون بأنه كان غادراً خدّاعاً ، لا يتردد البتة في سفك الدماء... كان سادراً في بطشه ، مستهتراً في فتكه ، وتُعتبر معاملته لأولاد عليّ من أسوأ صفحات التاريخ العباسي[50].

وأما الهادي فقد كان يتناول المسكر ويحب اللهو والطرب وكان ذا ظلم وجبروت . وكان سيئ الاخلاق ، قاسي القلب ، جبّاراً ، يتناول المسكر، ويلعب[51].

واما الرشيد ، فيكفيه انه ـ كما ينص المؤرخون ـ يشبه المنصور في كل شيء إلاّ في بذل المال حيث يقولون ان المنصور كان بخيلاً .

وهكذا لم يكن بقية الخلفاء العباسيين أفضل من الذين أشرنا اليهم ، ولا كانت أيامهم بدعاً من تلك الأيام .

ولعل الكلمة التي تجمع صفات بني العباس الخلقيّة ، هي الكلمة التي كتبها المأمون ، وهو في مرو في رسالة منه للعباسيين ، بني أبيه في بغداد ، والمأمون هو من أهل ذلك البيت ، الذين هم أدرى من غيرهم بما فيه ، لأنهم عاشوا في خضمّ الأحداث ، وشاهدوا كل شيء عن كثب ، يقول المأمون في تلك الرسالة :

... وليس منكم إلاّ لاعب بنفسه ، مأفون في عقله وتدبيره ، إما مغنّ، أو ضارب دفّ ، أو زامر ، والله لو أن بني اُمية الذين قتلتموهم بالأمس نُشِروا ، فقيل لهم: لا تأنفوا من معائب تنالوهم بها ، لما زادوا على ما صيّرتموه لكم شعاراً ودثاراً ، وصناعة وأخلاقاً .

ليس منكم إلاّ من إذا مسّه الشر جزع ، وإذا مسّه الخير منع . ولا تأنفون ، ولا ترجعون إلاّ خشية ، وكيف يأنف من يبيت مركوباً ، ويصبح بإثمه معجباً . كأنه قد اكتسب حمداً ، غايته بطنه وفرجه ، لا يبالي ان ينال شهوته بقتل ألف نبي مرسل ، أو ملك مقرب ، أحب الناس اليه مَن زيّن له معصية ، أو أعانه في فاحشة ، تنظفه المخمورة..[52].

الحالة السياسية في هذه المرحلة :
لا يمكن من الناحية التاريخية ان يفصل دور أي إمام من ائمة أهل البيت (عليهم السلام) عن دور مَن سبقه من الائمة او دَور مَن يليه منهم ، بالنظر الى تنوع الأدوار والأعمال والمهمّات التي ينهضون بها مع اتحاد الهدف والغاية والمقصد.

كما ان من العناصر المهمّة في فهم دور الإمام الجواد (عليه السلام) في تحريك الاوضاع في الاتجاه الذي يخدم المصالح العليا للاسلام والمسلمين ، إلمامنا بالخطوط العامة للوضع السياسي في مرحلتي تصديه للقيادة بعد شهادة أبيه الإمام الرضا(عليه السلام) وقبل التصدي عندما كان في ظل أبيه (عليه السلام) .

وقد عاصر الإمام في هاتين المرحلتين خليفتين متميّزين باُسلوب الحكم وإن اشتركا بغصبهما لمنصب القيادة الشرعية والكيد لها .

وكانت إمامة الجواد (عليه السلام) واقعة في ملك ولدَي هارون الرشيد المأمون والمعتصم . وقبل تصديه للإمامة كان قد عاصر الأمين والمأمون معاً .

ولأجل أن نقف على اهم ملامح المرحلة الاولى من حياة هذا الإمام العظيم فلابد لنا أن نقف على أهم الاحداث السياسية لهذه المرحلة ونلمّ بأهم أسبابها وما خلّفته من آثار سلبية اجتماعية ودينية واقتصادية على الأمة الاسلامية عامة وعلى الدولة الاسلامية بشكل خاص .

ومن هنا لزم الوقوف عند ما يلي :

1 ـ الفتنة بين الأمين والمأمون .

2 ـ الأمين ونزعاته واتجاهاته وسياسته .

3 ـ المأمون ونزعاته واتجاهاته وسياسته .

إن الفتنة بين محمد الأمين وعبدالله المأمون ولدَي هارون الرشيد تعتبر أهمّ حدث سياسي قد وقع في هذه الرحلة التي نتكلم عن ملامحها ، وقد عُبّر عنها بالفتنة الكبرى التي أدّت إلى إشعال نار الحرب بينهما وكلّفت المسلمين ثمناً باهضاً بذلوه من دماء وأموال وطاقات في سبيل استقرار الملك والسلطان لكل منهما .

وللوقوف على أسباب هذه الفتنة لابد أن نقف على شخصية كل واحد من هذين الأخوين بالإضافة الى ما قام به الرشيد شخصياً لزرع بذور هذه الفتنة حيث عهد لابنائه الثلاثة : الأمين ثم المأمون ثم المؤتمن وبذلك قد مهّد لهم سبيل التنافس على المُلك مع ما منحهم من امكانيات وقدرات مادّية يتنافسون بسببها ويأمل كل منهم حذف من سواه، وسوق منصب الخلافة لأبنائه دون إخوته .

محمّد الأمين: نزعاته وسياسته
لم تكن في الأمين أيّة صفة كريمة يستحق بها هذا المنصب الخطير في الإسلام، فقد أجمع المترجمون له على انّه لم يتّصف بأيّة نزعة شريفة ، وانّما قلّده الرشيد منصب الخلافة نظراً لتأثير زوجته السيدة زبيدة عليه وفيما يلي بعض صفاته :

1 ـ كراهيته للعلم : كان الأمين ينفر من العلم ، ويحتقر العلماء ، وكان اُمّياً لا يقرأ ولا يكتب[53] وإذا كان بهذه الصفة كيف قلّده الرشيد الخلافة الاسلامية؟

2 ـ ضعف الرأي : وكان الأمين ضعيف الرأي ، وقد اُعطي المُلك العريض ولم يحسن سياسته ، وقد وصفه المسعودي بقوله : كان قبيح السيرة ضعيف الرأي يركب هواه ، ويهمل أمره ، ويتّكل في جليلات الخطوب على غيره ، ويثق بمن لا ينصحه[54]. ووصفه الكتبي بقوله : وكان قد هانَ عليه القبيح فاتّبع هواه ، ولم ينظر في شيء من عقباه .

وكان من أبخل الناس على الطعام ، وكان لا يبالي أين قعد ، ولا مع من شرب[55].

وممّا لا شبهة فيه أنّ أصالة الفكر والرأي من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يلي اُمور المسلمين .

3 ـ احتجابه عن الرعيّة : واحتجب الأمين عن الرعية كما احتجب عن أهل بيته واُمرائه وعمّاله واستخفّ بهم[56] وانصرف إلى اللهو والطرب ، وقد عهد إلى الفضل بن الربيع اُمور دولته ، فجعل يتصرف فيها حسب رغباته وميوله ، وقد خفّ إلى الأمين اسماعيل بن صبيح ، وكان أثيراً عنده ، فقال له : يا أمير المؤمنين أنّ قوّادك وجُندك وعامة رعيتك ، قد خبثت نفوسهم ، وساءت ظنونهم وكبر عندهم ما يرون من احتجابك عنهم ، فلو جلست لهم ساعة من نهار فدخلوا عليك فإنّ في ذلك تسكيناً لهم ، ومراجعة لآمالهم .

واستجاب له الأمين فجلس في بلاطه ودخل عليه الشعراء فأنشدوه قصائدهم ، ثمّ انصرف فركب الحرّاقة إلى الشماسية ، واصطفّت له الخيل وعليها الرجال ، وقد اصطفّوا على ضفاف دجلة ، وحملت معه المطابخ والخزائن ، أمّا الحرّاقة التي ركبها فكانت سفينة على مثال أسد وما رأى الناس منظراً كان أبهى من ذلك المنظر .

لقد كان الأمين انساناً تافهاً قد اتجه إلى ملذّاته وشهواته ولم يُعنَ بأيّ شأن من شؤون الدولة الاسلامية .

4 ـ خلعه للمأمون : وتقلّد الأمين الخلافة يوم توفّي الرشيد ، وقد ورد عليه خاتم الخلافة والبردة والقضيب التي يتسلّمها كلّ من يتقلّد الخلافة من ملوك العباسيين وحينما استقرت له الاُمور خلع أخاه المأمون ، وجعل العهد لولده موسى وهو طفل صغير في المهد وسمّـاه الناطق بالحق ، وأرسل إلى الكعبة من جاءه بكتاب العهد الذي علّقه فيها الرشيد ، وقد جعل فيه ولاية العهد للمأمون بعد الأمين ، وحينما أتى به مزّقه .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page