• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)

 

 

خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)

لمّا قتل الخليفة الثالث أطبقت الاُمّة علي بيعة الإمام علي (عليه السلام) خليفة لها، ولكن الإمام ردّ عليهم بقوله: «دعوني والتمسوا غيري»، ولكنّهم أصروا عليه مراراً وبصورة إجماعية وحينئذ قال: «واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب»[1].

فسارعوا إلى قبول تلك الشروط وبايعوا الإمام على السمع والطاعة ، وكانت المهمّة الاُولى له (عليه السلام) أن يزيل صور الانحراف المختلفة التي طرأت على الحياة الاسلامية، وأن يعود بالاُمة إلى منهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، فنراه(عليه السلام) حدّد صفات ولاة الأمر وموظّفي الدولة بقوله: «أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في اموالهم نهمته؛ ولا الجاهل فيضلّهم بجهله ، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائِفْ للدُوَلِ فيتخذ قوماً دون قوم؛ ولا المرتشي في الحكم فيُذهب بالحقوق ، ويقف بها دون المقاطع ، ولا المعطّل للسنّة فيُهلك الاُمة»[2].

هذا في الميدان السياسي والاداري ، وأمّا في الميدان الاقتصادي فإنه (عليه السلام) سارع إلى إلغاء طريقة توزيع المال القائمة على التمييز في العطاء، وأبدلها بطريقة المساواة في التوزيع التي قد انتهجها رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقد اوضح بأنّ السابقة في الاسلام والتقوى والجهاد وصحبة الرسول (صلى الله عليه وآله) اُمور لا تمنح أصحابها مراتب أو مميّزات في الدنيا، وإنّما لتلك المزايا ثوابها عند الله في الآخرة.

وقد بين (عليه السلام) هذه الاُمور في كلام له تضمّن ما تقدّم ، وجاء في آخره: «... وإذا كان غداً ـ إن شاء الله ـ فاغدوا علينا، فإن عندنا مالاً نقسمه فيكم ولا يتخلّفنَّ أحد منكم عربي ولا عجمي، كان من أهل العطاء أو لم يكن إلاّ حضر إذا كان مسلماً حرّاً».

وهكذا قرن (عليه السلام) القول بالفعل، ولمّا صار الغد دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع وقال له: ابدأ بالمهاجرين فنادهم ، واعط كل رجل ممّن حضر ثلاثة دنانير ثم ثنّ بالانصار فافعل معهم مثل ذلك، ومن حضر من الناس كلهم: الاحمر والاسود فاصنع به مثل ذلك[3].

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] نهج البلاغة: نص رقم 92.

[2] انظر: نهج البلاغة: الخطبة 131.

[3] انظر في ذلك شرح نهج البلاغة 7: 37 ـ 38.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page