أيّ دار أحسن مِن هذا ؟ !
و كذلك جاء احد مقلّدي الشيخ مرتضى الانصاري فقدّم اليه مالا من امواله الشخصية ليشتري بها داراً يسكنها و توجه الى حج بيت الله .
أخذ الشيخ المبلغ و بنى به مسجداً في محلة الحويش في النجف الأشرف ، عُرِفَ فيما بعد بمسجد الشيخ الانصاري تارة و مسجد التُرْك تارة اخرى ، و هو احد المساجد الشهيرة التي كانت عامرة بدروس الحوزة العلمية و المجالس و المواكب الحسينية و صلاة الجماعة و . .
و لما رجع الباذل ، سأل عن الدار فأجابه الشيخ الأعظم :
و أيّ دار أحسن من هذا المكان المقدّس الذي يُعبَد فيه الله عز و جل و يُقدّس . و نحن عما قليل نمضي و نترك الدنيا بما فيها و الدار تنتقل الى الآخرين ، و لكن هذا باِ و ثابت لاينتقل و لايذهب و لايباع و لايشترى ، فسرّ الرجل التاجر من هذا العمل الالهي و ازداد ولاءً للشيخ .([1])
--------------------------------------------------------------------------------
[1]ـ نفس المصدر .