• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

لِمَ لا أراك ؟! - الأديب محمد الحرزي

82
0

لمن الرؤوس على الرماح جمالها ؟ و من النسا بين القنا أذيالها
و من الصغار مواطئ الخيل التي .. من قبل لد المصطفى خيّالها
و من الكرام فدوا شريعة أحمد ؟ و الشمس ينضح بالدماء زوالها
و من الشفاه الذابلات نواهلاً ماء السياط و نوحها إعلالها
و من الدماء السائلات على الضبا و على خدودي قد جرت ما بالها
و من الوجوه النيرات على الثرى للخيل ثمة قصدها و مجالها
و من العقائل في الفلاة ضواحياً و على حشى الهادي تخب جمالها
و الشام من سلني أجبك و إن هي العظمى التي أعيا الفصيح مقالها
و من العليل أنا الفداء لسقمه و من الأكف الداميات حبالها
و من الجيوب مضرجات بالإبا و الأسد أبعد ما يرى إذلالها
و لم الحذار و قد تركنا عينه من بعد عتبة و الردى مكحالها
و من الظما ما زلت أشكو حرّه و أنا السما ري البلاد و نالها
و تماوتي ماذا ؟ و غيري نفسه بين الأسنة في الطفوف حلالها
و من الملام على الضلالة في الورى عمّ الشريعة يا حمى أم خالها
و سل الولاة من الذي ولاهم ؟ حتى و إن جرماً عليك سؤالها
و من المقاد إلى السقيفة عنوةً ؟ و من التي من خلفه تعوالها
و لم التغابي و الممالك كلها لبني عليٍ لا سواه مآلها
و من الصبابة أوقفتني في الحمى و عليّ من رهج الوغى سربالها
ولهاً و ما زار الطلول متيمٌ يمناه يرعف بالدما عسّالها
رهن إشتياقٍ قد وقفت بها ضحىً و صريع يأسٍ أن يعود محالها
أعنو لما فارقت من أنسٍ بها و العين يهزؤ بالنوى تهمالها
و أحن ما بين الرسوم و لوعت حنّت لما بي من جوىً أصلابها
تنعى لي الأطلال فيها معشري و لقد أتاها لو درت مثكالها
فكأنها صادٍ يعالج موته و كأنني لمّا انتحبت بلالها
دمنٌ بها نشب العفاء و لم تخن عهد المودة ريحها و رمالها
و بها دموعي القانيات شواهدٌ أنّي وفيت و ضيعت نزّالها
و أنا الفتى المكتام لا قلبي درى ما بي و لا نفسي درت ما حالها
و مشرد لا تبت عن تلفي به و الناس في ما تشتهي آجالها
أعمى الحياة غيابه و أصمها من بعد ما أعيى الطبيب شلالها
فجعت به نفسي و ليس بميتٍ لكن مخافة أن يموت وصالها
و تخيّلت نيل المنى في قربه حتى أقاد لها العقول خيالها
و لربما حدثتها بلقاءه سحراً فتصبح لا تذم فعالها
وفعال جسم المرء ظل حديث ما في نفسه و من الفعال مقالها
فافعل و قل ما شئت لست سواهما أبداً فقد لزم الجسوم ظلالها
أ مقيم روحي في متاهة ليلها و دليلها ما أوقدت عذالها
و مغادري شكاً تيقنت العدا عنه بأنك في غدٍ أهوالها
و مخلّفي حلو الكآبة منطقي و سواي مرٌ في المباهج قالها
لم لا أراك أ هان فيك توجعي ؟ أم شط عنك بأدمعي مرسالها
أم أنت قلبي يوسفٌ ألقت به في الجب نفسي طيشها و خبالها
أم بعت وصلك بالبخيسة لذتي زهداً فأولاني الجفاء وبالها
بل لم أجز نهر الأنانية التي شر من الظمأ المميت زلالها
و المرء تخزيه أناه إذا طغت و لذا أحل على الأباة قتالها
لك بين آثامي سعيت بعزمةٍ لولا الهوى قعدت بها أغلالها
و قصصت آثار الدموع إليك من عبرات آباء الوثيق مسالها
بل شمت حبك من حجور حرائرٍ بك طاب منبتها و عف حجالها
و نبذت آراء الرجال لما خلت من أدمعٍ و ضبا يهاب صقالها
و تبعت من علما مودتك الذي هو في صدور المترفين سلالها
و جفوت ذا الفرح السفيه لأنها طبعت على طول الجوى عقّالها
و سقيت من قتلى هواك غوادياً حمراً سقاني ما سقوا هطالها
في كل دار لي عفاتك روقةٌ و سواد حزني في غيابك خالها
و أنا الحيارى فيك بين معاشرٍ هديت إليك بحيرتي ضلّالها
و لقد طلبتك في المواطن كلها روحي فداك و طال بي ترحالها
أملي يعاضدني و حبك حارسي و لقاك غاية منيتي و كمالها
ما خانني جلدي بذا كلا و لا أنا في دراك نقيبتي مخذالها
فوجدتني رضوى و أنت نزيله و الطفّ أنت و مهجتي نزّالها
و أبى اللقا بيني و بينك جنةً إلا و أيام الحسين جمالها
فلذا صبرت النفس تندبه الغداة و في العشيّ رباطها إعوالها
حزناً على ما نابه و صبابةً للقاك ثم عن الدنى إهمالها
لم تعدُ عيني عن فتىً مثلي ألا و العين يسعدها الذي أمثالها
ها أوقدا يا صاحِبَّي النار في قلبي فإن حياته إشعالها
و استسقيا يا صاحِبَّي محاجري إنّ البلاد هلاكها إمحالها
و ذراني المضنى يطببني الأسى أو للتراة و أين منك منالها
ما العذر لي حياً بعيد جنائزٍ في كربلا اضطربت إبىً أوصالها
و بمَ الذريعة و الأعادي لم تسم وسم العبيد نساؤها و رجالها
إن لم يكن دينٌ فبعض حميةٍ و الصمت لو جادت به جهّالها
ما ضرني خصمي اللقيط و إنما من جلدتي حمقاؤها و ذلالها
فأنا الذي فتك العضال بكفه ساع الطعان و طبها استئصالها
و أمرُّ من هذا غثيثٌ قال لي تلف الأماني يا فتى استعجالها
فطويت كشحاً عنه ثم أجبته تلف الأماني يا فتى استعجالها
و لإن أبى دهري حياة العز لي لم تأبَ لي موت الكرام نصالها
و لمن سوى عينيك يبن "مليكةٍ" تفنى النفوس حرامها و حلالها
و جميلةٌ لقياك غير مسالمٍ و الخيل يعثر بالقنا تصهالها
هو من دمٍ أو من دمٍ قسطالها ما عاد يجدي في العدا إمهالها
لي أن ألام و إن تكن هي أجرمت لولا أناتك لم تطش أفعالها
مردت على كبرٍ فذل لها الورى حتى غدت في الأرض جلّ جلالها
و وفت بعهد ضلالها محمودةً بل عاد هدياً في الأنام ضلالها
و الرزء ليس بأن تعد مغيباً فلقد بدا للمدلجين هلالها
أمّا الحمى هتكت مع ذات الحمى و العيس بانت حين ضاع عقالها
عذراً أمشتاقت يمينك للقنا ؟ أم لم تملك إلى البنود شمالها
أم لم تحن لغارةٍ منك الحشى مقدار لا ينسى إباك مصالها
أم بالمعاهد بات أنسك حيث لم تأنس بغيرك باكياً أطلالها
أم أبقت الأحداث منك بقيةً غير المدامع يتقى إجفالها
لا و التي بالباب أسقط حملها و هي إبنة الهادي المعظم جالها
و بكت لفقد محمد حتى انثنت تبكي على غدواتها آصالها
و أبت مقام الهون بعد رحيله و الأرض تجفى إن علت أنذالها

أضف تعليق

كود امني
تحديث

loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
سيرة العلماء
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2023 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page