• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ولادته ونشأته الأسرية

  • 1

    آية الله المغفور له حجة الاسلام السيد اسماعيل الاصفهاني (قدس سره)
    ولادته:
    ولد قدس سره في درب السيد من فروشان من قرى اصفهان سنة 1300 هـ .

    نشأته وتحصيله العلمي والديني مع ذكر اساتذته:
    كان قدس سره في أول أدراكه وأوائل عمره طالباً للعلم والتقى، وقد درس على علماء اصفهان ومشاهير فضلائها العلوم الدينية، وأكمل دروسه السطحية والخارجية ثم هاجر إلى النجف الاشرف وحضر الدرس لدى فطاحل علماء ذلك الزمن وقد جرت له مذاكرات علمية في الحوزات العلمية المتعددة، فاذعن له أرباب الفضل والفضيلة بالفضيلة، ومن تلك المشاركات والدراسات والدراسات الكثيرة زوّد بالشهادات من أكبر علماء ذلك العصر مفتياً ومدرساً وقد أتيحت له الامامة والمرجعية والتقليد.
    ومن صفاته رحمه الله : كان بارعاً في الفقه والأصول، نابغاً في فنون جمة، غزير العلم، زاهداً، عابداً، ورعاً، سخياً، ذوعقل راجح، وخلق سجح، ورأي حصيف، وقول سديد ، وتفرس مصيب، عاش ومات والدرس والبحث لا يفارق شفتيه.
    ومن اساتذته:
    الشيخ علي اليزدي (المعالم).
    السيد مهدي الدزجه والميرزا أحمد المدرس الاصفهاني (القوانين وشرح اللمعة والرسائل).
    الحاج ميرزا محمد صادق المدرس بالأصول والفقه.
    الشيخ عبدالكريم الكزي ـ الفقه.
    وحضر عند الآخوند في المطلق والمقيد.
    وعند آقا ضياء العراقي في الأصول.
    وعند الشيخ علي الكنابادي في الفقه.
    وعند النائيني في الفقه والأصول.
    وعند الشيخ اسماعيل المحلاتي سنوات متعددة لتحصيل المعارف، واتمام الفضائل.
    وعند السيد أبوتراب الخونساري لتحصيل علم الرجال والدراية .
    وعند السيد محمد الباد كوبي لتحصيل المعقول.
    وفاته:
    كانت وفاته رحمة الله عليه ليلة الخامس من شهر شوال سنة 1373 هـ . وكان يوماً عظيماً في النجف الأشرف حيث عطلت الدراسات ، وأقفلت الأسواق ، وحمل نعشه الطاهر طلاب العلم وشيعته أكابر العلماء، وأركان الدين، وبكته القلوب قبل العيون، وقبل أن يوارى جسده الطاهر، صلّى على نعشه حجة الاسلام آية الله السيد محمد البغدادي دام ظله، وأقيمت له فواتح كثيرة من قبل العلماء الأعلام في النجف وايران تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب. 

  • 1

    يضاف إلى النشاطات المذكورة، نشاط آخر يتمثل في جهاز (الانترنيت) حيث حاول السيّد الإصفهاني من خلال الجهاز المتقدّم أن يزوّد الآخرين بما يحتاجونه من الالمام بالمسائل الفقهية والأخلاقية والعقائدية.
    ولانغفل أخيراً عن موفقية السيّد (الموسوي الاصفهاني) في ممارسة نشاط مهم جداً هو: «الاستخارة» التي عرف بها سماحته في الأوساط العالمية وليس في الوسط الأقليمي وحده، واستطاع بهذه الوسيلة (أي: الاستخارة أن يقدّم خدمات إسلامية كبيرة) حيث كان يتقدم بالأجوبة وفق ما ينويه المستخير في قلبه، وهذا ما جعل استخارته تمتدّ ـ كما قلنا ـ إلى مختلف بقاع العالم، ولكن الأهم من ذلك هو: أن الهدف من الاستخارة لم يكن مجرد تلبية حوائج المستخير، بل استثمرها السيد الإصفهاني من أجل هداية الآخرين وارشادهم، وهذا ما سبّب ـ في الواقع ـ تغييراً في سلوك الآخرين، حتى أن بعض الأشخاص من الطوائف (غير المنتمية إلى المذهب الحق) كالمذاهب العامّة، أو حتى بعض الكتابيين، بل حتى بعض الملحدين، استطاعت الاستخارة التي تكشف عن ضمائر المستخيرين أن تغيّر موقفهم من الحياة، بحيث استبصروا وآمنوا بالله وبالمذهب الحقّ. 

  • 1

    ولايخفى بأنّ سماحة السيّد الإصفهاني من منطلق إلتزاماته الأخلاقية وتوجهاته ومسؤولياته الاجتماعية وقف ولازال إلى جانب دعم المشاريع الثقافية والتبليغية في مختلف أبعادها الهادفة إلى خدمة الإسلام وتوعية المسلمين لأداء مهامهم الرسالية.
    ومن الاُمور الملفتة للنظر، هناك المئات من النداءات الهاتفية ترد يومياً سماحة السيّد من مختلف بقاع العالم وأصحابها من مختلف المذاهب والاديان ومختلف الجنسيات، ترتبط بشؤونهم ومشاكلهم الاجتماعية من قبيل التماس السيّد بالدعاء لهم، علاج مرضاهم، وكالوئام بين الأزواج، والتوفيق في التحصيل الدراسي والاشتغال، العثور على الزوج المناسب و...، وأيضاً الردّ على الاستفسارات الشرعية وما يتعلّق باُمور المذهب.
    وإنّ هذا الرقم الهائل والذي يقارب أحياناً ما يصعب عدّه مخابرة في اليوم الواحد جعل خط الهاتف مشغولاً طول اليوم بلا انقطاع ممّا ادى إلى حصول خلل وانغلاق في أغلب الأحيان لخط إيران في الاتصال مع القمر الصناعي أي خط الماكرويف للاتصال الخارجي) حسب ما أعلنه كبار مسؤولي وزارة البريد والهاتف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
    وفي ما يتعلّق بنشاطات مكتبه، فإنّ سماحته يستقبل الضيوف القادمين من الخارج لزيارته وللافادة من توجيهاته وتوصياته الدينية لهم في مختلف الشؤون، ومن جانب آخر توافد مختلف طبقات الناس بعد وقت أداء صلاتي المغرب والعشاء لغرض طرح قضاياهم ومسائلهم الخاصّة وأخذ الاستخارة و....
    ويقيم سماحة السيّد المراسيم الخاصّة بالمعصومين(عليهم السلام) سواءً لولاداتهم أو شهاداتهم وأيضاً المناسبات الإسلامية، حيث إقامة مراسم العزاء الحسيني لمدة عشرة أيام خلال شهر محرم، ودروس تفسير القرآن والاعمال العبادية والدروس الوعظية خلال شهر رمضان المبارك واعداد وجبات الافطار للصائمين وغيرها.
    ومما يذكر في هذا المجال اقامة الاحتفال واستقبال المعايدين في أيام الأعياد الإسلامية وأيضاً يوم عيد الغدير يوم تنصيب الإمام علي(عليه السلام) لمنصب الولاية والإمامة من قبل الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) يوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة من الهجرة.
    وإنّ ضخامة وتعدد المهام التي يتولاها سماحة السيّد وكثرة أعماله دالّة على توجهه واهتمامه الذي يؤكده دوماً بأنّ المالسيرة ذاتية الرسالية بحاجة إلى جهد استثنائي ومثابرة مخلصة وتفاني مستمر.

  • 1

    سماحة آية الله السيد مرتضي موسوي الاصفهاني
    نسبه ونشأته
    هو آية الله السيد مرتضى الموسوي الاصفهاني ابن السيد محمد ابن السيد اسماعيل ابن السيد حسن ابن السيد اسماعيل ابن السيد رضا ابن السيد هاشم ابن السيد محمد ابن السيد شفيع ابن السيد عبدالعلي ابن السيد ملك ابن السيد حبيب ابن السيد فصيح ابن السيد ابراهيم ابن السيد كريم ابن السيد ركن الدين ابن السيد زين الدين ابن السيد صالح ابن السيد عيسى ابن السيد حسن ابن السيد احمد ابن السيد يحيى ابن السيد ابراهيم ابن السيد حسن ابن السيد عبدالله ابن الامام موسى الكاظم عليه السلام.
    واما نسبه القربي المتمثل في ابيه وجدته لابيه وامه، فهو يتجسد في شخصيات علمية لها فاعليتها في ميدان الحوزة العلمية في العراق وايران، واليك اولا.

  • 1

    وأمّا في ميدان النشاط التبليغي، حيث قلنا أنّ نشاطه الإسلامي يتمثل في ميدانين: الميدان المعرفي والميدان التبليغي،.. فالنسبة إلى الأخير نجد أن السيّد (الموسوي) كان يوازن بين النشاط التبليغي والمعرفي منذ بداية حياته، فكما انه بكّر في تلقّي العلم، كذلك في ميدان التبليغ، حيث استهل ذلك مبكراً عندما كان في النجف فاتجه إلى مدينة (الحلّة) لمدة سنتين تقريباً يمارس خلالها عملية التبليغ، كالقاء المحاضرات التثقيفية العامّة، وبيان المسائل المرتبطة بالأحكام وسواها، مضافاً إلى تطويره لبعض المكتبات الإسلامية التي يفتقر إليها الشباب.

    وقد كان الحرص على أداء وظيفته التبليغية قد بلغ درجته القصوى، بحيث جعلته يسهر طوال الليل بخاصّة في شهر رمضان المبارك حتى يمتد السهر إلى الفجر، كلّ ذلك حرصاً على تهذيب الشباب، وتنمية وعيهم الديني...
    والجدير بالذكر ان عملية التبليغ التي كان يمارسها كانت خالصة لوجه الله تعالى، وكان طلاب العلم الحقيقيين لايستهدفون سوى الخدمة العلمية الخالصة، وليس الحصول على المال أو الجاه، حتى لوحظ بأنّ السيّد (الموسوي) عندما كان ينهي محاضراته ويعود إلى النجف، يقدّم له الحليّون مقداراً من المال تبركاً، إلاّ انه كان يرفض ذلك، ويستغرب من هذا السلوك الناظر إلى الخدمة المصحوبة بهدف الحصول على المال،.. ويعد هذا السلوك في القمة في الاخلاص بخاصّة أنّ السيّد كان بحاجة إلى المال عصرئذ حتى انه كان لايملك أحياناً اُجرة العودة إلى مدينته.
    ويلاحظ: بأنّ المسؤولين آنئذ ضيّقوا الخناق على السيّد حيث اضطر إلى الرجوع إلى مدينة النجف، فيما واصل عملية التبليغ فيها، وكان مسجد البغدادي مركزاً للتبليغ المكثّف، وقد تمّت تربية جماعة من الشباب المؤمن في المسجد المذكور، بالاضافة إلى تهيئة شباب يتكفّل بدوره بممارسة التبليغ في المساجد الاُخرى. واستمر هذا النشاط إلى آخر مرحلة من وجود السيّد في النجف الأشرف.
    وما لاحظناه هو: النشاط العلمي والتبليغي لسماحة السيّد، في مدينة النجف الأشرف.

  • 1

    وأما من حيث النشاط العلمي لهذه الشخصية من جانب، والنشاط التبليغي من جانب آخر، فيمكن أن نشير الى ذلك من خلال ملاحظتنا بأن الشخصية المذكورة لم تقتصر على (النشاط المعرفي) وحده، بل اضافت إليه (النشاط التبليغي) مما يُستكمل كلّ منهما من خلال الآخر، وهو ما يحقّق الفائدة العلمية والفائدة التوصيلية أو الارشادية.

  • 1

    وأمّا نشاطه العلمي التبليغي في مدينة قم التي هاجر إليها عام 1401 هـ ولايزال فيها، فتمثل في مستويات اُخرى، حيث بدأ يحاضر في البحث الخارج ـ كما أشرنا ـ في مختلف ضروب العلم والأخلاق... وكان حريصاً في بحوثه على عنصر (المقارنة) بين المذهب الحق (الإمامي) وبين المذاهب الاُخرى، حتى تتجلّى أهمية المذهب الحقّ.. كما كان حريصاً ـ من جانب آخر ـ على تبسيط لغة العلم ومحاولة استخدام اللغة المعاصرة، وذلك لسبب واضح هو: ان الدرس الحوزوي في اُسلوبه الموروث كان في الواقع صدى لطبيعة البيئة الثقافية آنذاك، وأمّا الآن فإنّ البيئة الثقافية تتّسم بلغة الوضوح والالفة، وهذا ما توفر عليه السيّد في محاضراته وبحوثه..
    وإذا تجاوزنا هذا الجانب العلمي، إلى الجانب التبليغي، وهو نشاط في الواقع لا ينفصل أيضاً عن النشاط المعرفي، حيث أن عملية التبليغ لدى السيّد قد اكتسبت مناخاً جديداً يتمثل في جملة خطوط، منها: تأسيس مدارس ومؤسسات ثقافية مثل (مؤسسة السبطين ومدرستها) فيما اضطلعت المؤسسة بتأليف وترجمة وتحقيق مختلف الكتب في ميدان الفقه والأخلاق والتأريخ والتفسير ونحو ذلك بلغات متعدّدة، وفيما اضطلعت المدرسة بكونها تخصصية هدفها هو: تهيئة مبلّغين من جانب، وتهيئة أشخاص متنوعين يتخصصون في أحد العلوم، بحيث يستطيع كلّ واحد منهم أن يخدم المذهب بحسب اختصاصه.
    واما السيرة ذاتية جده لاُمّه فتتمثل في شخصيته

    السيد حسين البادكوبي
    هو السيد حسين ابن السيد رضا ابن السيد موسى الحسيني البادكوبي اللاهيجي ( من اجلاء العلماء وافاضل الفلاسفة).
    ولد في قرية (خود دلان) من قرى بادكوبا في (1293هـ . ق) ونشأ على أبيه فربّاه احسن تربية وعلمه المبادئ ثم قرأ أوليات العلوم فتوفى والده وهاجر بعد سنة من وفاته الى طهران فحل في (مدرسة الصدر) وواصل سيره في دراسة العلوم فأخذ الرياضيات عن الفيلسوف الاكبر السيد ابي الحسن الاصفهاني الشهير بـ (الميرزا جلوه) وقرأ (الاسفار) على الميرزا هاشم الاشكوري وقرأ الكلام على مهرة الاساتذة وبقى سبع سنين مجداً مجتهداً باذلاً وسعه في الاشتغال ومواصلة البحث والدرس، ثم هاجر الى النجف الاشرف فحضر في الاصول على شيخنا المولى محمد كاظم الخراساني أوان تأليفه (الكفاية) ؛ والفقه على الشيخ محمد حسن المامقاني وغيره وسطح نجمه في الاوساط النجفية والاندية العلمية؛ فقد كان مرموقاً في وسطه، مشاراً اليه في الفضل، مقدراً عند العلماء والاجلاء لكثرة علمه وغزارة فضله، اشتغل بالتدريس في الفقه والاصول فكان مدرسه مجمع اهل الفضل والكمال واشتهر بالفلسفة والعلوم العقلية وعرف بالمهارة والخبرة والتحقيق والتدقيق وتخرج عليه في ذلك جمع من افاضل الطلاب؛ وكان احد اثنين عرفا بذلك ونشرا علمهما بين المشتغلين والثاني هو الشيخ محمد حسين الاصفهاني الشهير بالكمپاني ، فقد كانا كفرسي رهان دارت عليهما رحى هذه العلوم في النجف زمناً طويلاً؛ وكانا جديرين في الواقع حيث صرفا شطراً من عمرهما في تحصيل هذا الفن واتقانه حتى حلا الذروة والسنام منه وبلغا فيه مبلغاً عظيماً، ولم يكونا مختصين به فقد كانا مجتهدين في الفقه محققين في الاصول لكن شهرة ذلك غلبت عليهما، توفي المترجم له في النجف في حمام الحضرة في الليلة الثامنة والعشرين من شهر شوال (1358هـ . ق) وخلف اربعة ذكور:
    1 ـ العالم السيد محمد نزيل(بندر پهلوى انزلي).
    2 ـ السيد حسن نزيل النجف الى اليوم.
    3 ـ السيد احمد العليل.
    4 ـ السيد محمد باقرمن علماء كركوك.
    حدثني السيد حسن المذكور ان لوالده آثاراً منها : حاشية (طهارة الشيخ) وحاشية (الاسفار) وحاشية (الشوارق) وغير ذلك. 

  • 1

    وأما شخصية آية الله السيد مرتضى الموسوي الاصفهاني نفسه (صاحب الترجمة) فإليك سيرته تحت عنوان :
    هو سماحة آية الله السيد مرتضى الموسوي الإصفهاني في مدينة النجف الأشرف عام(1369هـ.ق ـ 1950م)، وكانت ولادته في مناخ علمي وتقوائي هو: الاُسرة التي نشأ خلالها، حيث دُرِّبت هذه الشخصية على الالتزام بالآداب والقواعد الإسلامية منذ الطفولة، حتى في نطاق ماهو ملزم على الراشدين من حيث ممارسة الواجب وترك المحرّم، وذلك من أجل حصول الاستعداد التام في ممارسة الأحكام في مرحلة التكليف.
    لقد لازمت الشخصية المذكورة والدها في ظلال هذه الأجواء، حيث دفعته الى ما يطمح إليه وما يرضي الله تعالى، كالحضور في مختلف المجالس سواءً كانت مجالس عزاء أو أفراح للمعصومين(عليهم السلام) أو كانت حضوراً عند كبار علماء النجف، حيث كان والده يشجّعه على الاستفادة من أقوال العلماء وتوجيهاتهم من أجل التنمية الفكرية وإعداد المستقبل.
    ففي ميدان (العلم) بدأ السيّد الإصفهاني في سن (13) من العمر بالتوفر على تلقي العلم الحوزوي، متمثلاً في (المقدّمات) ثم (السطوح) حيث استغرقت هاتان المرحلتان سبع سنوات، ثم التحق بدروس (الخارج)، وكان ذلك في العشرين (20) من العمر، وكان الحضور بالنسبة الى الفقه مدة عشر سنوات عند السيّد (الخوئي)، ثم السيّد (السبزواري) مدة أربع سنوات، وبالنسبة إلى الاُصول كان حضوره عند الشيخ (ميرزا باقر الزنجاني)، وبالنسبة إلى علم الرجال كان حضوره عند بعض كبار المراجع المعاصرين، هذا بالإضافة إلى افادته من الأسماء المذكورة: كالخوئي والبجنوردي والسبزواري وهكذا عند بعض المراجع المعاصرين بالنسبة إلى علم الاُصول أيضاً، ولانغفل بأنّ السيّد الإصفهاني استكمل دراسة العلوم الحوزوية المشار إليها في النجف الأشرف: وختمها بالحضور في الدرس الفلسفي في قم (حيث هاجر إليها ولايزال مستوطناً فيها) لدى بعض الاعلام.
    ويلاحظ: بأنّ السيّد الإصفهاني كان معنياً بكتابة الدروس الفقهية والاُصولية لاساتذته في البحث الخارج، حيث لايزال يستفيد منها في نشاطه العلمي، خاصّة في بحث الخارج، حيث اضطلع بهذه المهمة عندما هاجر إلى إيران، فتوفر على تدريس الخارج في ميدان الفقه والاُصول والتفسير بالاضافة إلى الدرس الأخلاقي، حيث لاحظ المشار إليه أن الفقه والاُصول ونحوهما لاتصوغ الشخصية (أخلاقياً) بقدر ما تصوغها (معرفياً) مع أن المطلوب هو (البُعد الأخلاقي)، وهذا مايجسد أهمية كبيرة دون أدنى شك، ولا نغفل أن الله تعالى عندما مدح نبيه محمداً(صلى الله عليه وآله) إنّما مدحه بمكارم الأخلاق وقال تعالى بأنّه لعلى خلق عظيم... وهذا المنهج أو الاهتمام بالدرس الأخلاقي هو امتداد لاساتذة الحوزة قديماً حيث كانوا في القرون الماضية يجمعون بين الدرس العلمي والدرس الأخلاقي.
    المهم: أنّ النشاط العلمي للسيّد الإصفهاني يظل أمراً ملحوظاً من حيث اهتمامه بذلك، سواء في ميدان التلقي أو ميدان العطاء، حيث كان المذكور يجمع بين مهمتي التعلم والتعليم في آن واحد، ففي ميدان (التعلم) كان اهتمامه بالدرس الحوزوي بالغاً درجته القصوى، بحيث لم يكتف بالحصة العلمية المقرّرة في حضور الاستاذ، بل كان يستثمر هواية اساتذته إلى درجة انه كان يذهب إلى بيوتهم بحجة اعطائهم خبراً مهماً في ميدان السياسة أو غيرها، فيستغل وجودهم للافادة من طرح الأسئلة العلمية...
    وهذا في ميدان النشاط العلمي..

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page