• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معاوية

  • 1

    كما أن الإسلام جاء ليبني الشخصية السوية المؤمنة الممتلئة بالورع والتقوى، والتي شوهها السلفية بتلك النماذج الجديدة التي استبدلوا بها التربية النبوية، بالتربية الممتلئة بالأهواء، تحت حجة الصحابة واحترام الصحابة، فإنهم كذلك راحوا إلى أهم الجوانب في الإسلام، وهو جانب العدالة في السياسة والاقتصاد، ليستبدلوه ـ عبر تقبلهم لنموذج معاوية ودفاعهم عنه ـ إلى الجور والظلم والاستبداد باسم الإسلام.

    ولذلك نراهم يضربون بكل النصوص التي وردت في تغير نظام الحكم الإسلامي، وتحوله إلى ملك عضوض، وانفصال القرآن عن السلطان عرض الحائط، حيث يعتبرون معاوية خليفة وحاكما عادلا رغم أنف الواقع، ورغم أنف كل تلك النصوص التي يصححونها.

    فابن تيمية ـ مثلا ـ يقول في سيرة معاوية: (وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سير الولاة وكان رعيته يحبونه وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) (1)، ويقول: (واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة) (2)، ويقول: (فلم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمان معاوية) (3).

    وهكذا نرى ابن كثير يقول في ترجمته له: (وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين.. فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل وصفح وعفو) (4).

    بل إن ابن أبي العز الحنفي، وفي كتاب العقيدة الذي يتبناه السلفيون، وعلى أساسه يبدعون الأمة ويضللونها يقول: (وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين) (5).

    وهكذا يقول الذهبي في ترجمته له: (أمير المؤمنين ملك الإسلام) (6)، ويقول: (ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم) (7).

    وينقل ابن العربي عن بعضهم قوله: (إن دولة معاوية وأخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين وأخبارهم، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة) (8).

    ولم يكتفوا بذلك، بل راحوا يروون أو ينسبون إلى سلفهم الأول كل أنواع التمجيد لنظام الحكم الذي أسسه معاوية، فقد قد رووا عن الزهري قوله: (عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً) (9).

    ورووا عن همام بن منبه قوله: سمعت ابن عباس يقول: (ما رأيت رجلاً كان أخلق بالملك من معاوية) (10).

    ورووا عن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله، فقال: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله بل في عدله (11).

    وهكذا نرى المتأثرين بالسلفية من الإخوان المسلمين وغيرهم يجتهدون في التستر على جرائم معاوية، بل تبريرها وشرعيتها، كما فعل منير الغضبان الذي كان رقيبا للإخوان المسلمين في سوريا، فقد كتب كتابا حول معاوية يثني عليه سماه (معاوية بن أبي سفيان صحابي كبير وملك مجاهد)، قال في مقدمته: (ما أعتقد أن شخصية في تاريخنا الإسلامي ومن الرعيل الأول من الصحابة الذين تربوا على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعاشوا وحي السماء قد نالها من التشويه والدس والافتراء ما نال معاوية بن أبي سفيان.. لقد أصبح كثير من المعلومات ثابتة في أذهان الناس لا تقبل الشك ولا تقبل الجدل، لا تتناسب أبداً والمستوى اللائق بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصورة معاوية في أذهان الناس أنه طالب سلطة وسياسي بارع ونهاز للفرص لا يرعوي عن شيء في سبيل الوصول إلى الحكم. صارع من أجل السلطة وسعى إلى قتل عشرات الألوف من الناس لكي يصل إلى الخلافة، وهذا الصورة تتنافى مع حس المسلم وفطرته، لكنه لا يجد لها بديلاً، فكتب التاريخ تذكر ذلك، وعندما جاء المؤرخون المحدثون وكتبوا عن معاوية، زادوا الطين بلة، وكرسوا هذه المفاهيم في أذهان الناس وزادوهم قناعة بها، فكان لا بد من الكتابة عن معاوية بن أبي سفيان) (12)، هذا هدفه من الكتاب، وقد حاول أن يبرر فيه كل جرائم معاوية، وكل جرائم يزيد من بعده، وهو ما يعطي جرعات كافية للإرهابيين ليستنوا بسنة أخطر إرهابيين في التاريخ معاوية ويزيد.

    ولذلك نراهم يرمون بالبدعة والضلالة بل بالكفر كل من تكلم في جرائم معاوية التي سنها في نظام الحكم والاقتصاد، والتي شرعها وبررها الفقه السلفي الذي يؤيد كل طاغية، ويقف وراء كل مستبد.

    وقد أشار الشيخ حسن بن فرحان المالكي إلى بعض تلك السنن التي سنها معاوية ومن تبعه من الفئة الباغية في الأمة، فذكر منها: (التغيير في أعلى الهرم (السلطة).. انتهاك واسع للحقوق.. الإقطاعية.. العصبية القبيلة.. الملك العضوض.. الوراثة.. إبطال الشورى.. استخدام الاسلام لخدمة السلطة.. عقيدة الجبر.. الطاعة الطلقة.. الغلو في الخلفاء.. سب الأنبياء والصالحين.. التكفير.. تفريق المسلمين طوائف وفرق.. تشريع المظالم.. استهداف المقدسات.. فرض العقائد والأحكام.. الرشوة والفساد.. اصطناع الرجال بالمكر والمال والمنزلة... الاستئثار والاستغلال والاستحواذ على أخصب الأراضي وأنفع الأموال.. فرض الضرائب على كل شيء حتى أصبحت بلاد المسلمين مزرعة كبيرة.. إذلال الناس، مثل ختم الأعناق والأيدي حصل مع كبار من الصحابة وعامة الفلاحين.. كراهية الشعوب وظلمهم أسلموا أو لم يسلموا.. احتقار المهن.. تحويل بيت مال المسلمين إلى خزينة للسلطان.. شن الحروب من أجل الغنيمة والتوسع.. التعذيب وأصنافه المختلفة مثل تعليق النساء من أثدائهن، وتسليط الحيوانات المفترسة على المعذبين، وتقطيع الجسد قطعة قطعة، والدفن حياً، وسمل الأعين (ونسبوا ذلك للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى يشرعنوه)، وبتر الأطراف، والإلقاء من المباني العالية، وقطع الألسنة، وسبي المسلمات، وذبح الأطفال أمام والديهم عمداً، وإجبار البربر على بيع نسائهم وأبنائهم في حال التقصير في ضريبة غير واجبة، وحمل رؤوس الصحابة) (13).

    وقد علق الشيخ حسن على هذه الجرائم وغيرها، بقوله: (كيف يتخذ الغلاة هؤلاء الظلمة أئمة هدى، وينافحون عنهم ويحتجون بمظالمهم في كتب العقائد، ويتعبدون الله بمظالمهم وكذبهم وفجورهم.. كيف يتخذ الغلاة هؤلاء قدوة لهم، ويتبعون سنتهم ويعرضون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أن هؤلاء الظلمة لم يكونوا يؤمنوا بأن الله سيحاسب الخليفة.. لقد أشاع بنو أمية ووعاظهم أن الخليفة ليس عليه حساب ولا عقاب إذا حكم ثلاثة أيام وبعضهم قال أربعين يوماً! وفضلوا الخلفاء على الأنبياء، فكيف يتخذهم الغلاة قدوة لهم من دون كتاب الله ومن دون سنة رسول الله؟ كيف يرضون بهذا وهم يعرفون منهم ذلك) (14).

    وما ذكره الشيخ حسن صحيح، فإلى الآن لا زال السلفية يعتبرون كل ما قام به بنو أمية وعلى رأسهم معاوية من جرائم اجتهادا يؤجرون عليه.. فالحاكم عندهم لا يسأل ولا يحاسب، بل هو فوق ذلك كله.

    وقد أشار سيد قطب إلى هذا عند تأريخه للانحرافات التي انحرفت بالنظام السياسي والاقتصادي الإسلامي إلى الجور بدل العدالة، فقال: (مضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض، وبخاصة في الشام، وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثي والاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام. وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً وإن باطلا ـ أن الخليفة يؤثر أهله، ويمنحهم مئات الألوف؛ ويعزل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليولي أعداء رسول الله؛ ويبعد مثل أبي ذر لأنه أنكر كنـز الأموال، وأنكر الترف الذي يخب فيه الأثرياء، ودعا إلى مثل ما كان يدعو إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الإنفاق والبر والتعفف.. فإن النتيجة الطبيعية لشيوع مثل هذه الأفكار، إن حقاً وإن باطلا، أن تثور النفوس، وأن تنحل نفوس. تثور الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً وتأثما، وتنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء، ولم تخالط بشاشته قلوبهم، والذين تجرفهم مطامع الدنيا، ويرون الانحدار مع التيار. وهذا كله قد كان في أواخر عهد عثمان) (15).

    وقال: (ومضى علي إلى رحمة ربه وجاء بنو أمية. فلئن كان إيمان عثمان وورعه ورقته، كانت تقف حاجزاً أمام بني أمية.. لقد انهار هذا الحاجز.. وانفتح الطريق للانحراف. لقد اتسعت رقعة الإسلام فيما بعد، ولكن روحه انحسرت بلا جدال. ولولا قوة كامنة في طبيعة هذا الدين، وفيض عارم في طاقته الروحية، لكانت أيام أمية كفيلة بتغيير مجراه الأصيل. ولكن روحه ظلت تقاوم وتغالب وما تزال فيها الطاقة الكامنة للغلب والانتصار. غير أنه منذ أمية انساحت حدود بيت مال المسلمين، فصار نهباً مباحاً للملوك والحاشية والمتملقين، وتخلخلت قواعد العدل الإسلامي الصارم، فأصبح للطبقة الحاكمة امتيازات ولأذيالها منافع ولحاشيتها رسوم، وانقلبت الخلافة ملكاً وملكاً عضوضاً، كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وثبة من وثبات الاستشفاف الروحي العميق. وعدنا نسمع عن الهبات للمتملقين والملهين والمطربين، فيهب أحد ملوك أمية اثني عشر ألف دينار لمعبد، ويهب هارون الرشيد ـ من ملوك العباسيين ـ إسماعيل بن جامع المغني في صوت واحد أربعة آلاف دينار، ومنزلاً نفيس الأثاث والرياش.. وتنطلق الموجة في طريقها لا تقف إلا فترة بين الحين والحين) (16).

    ولذلك يمكن اعتبار معاوية أول مؤسس للعلمانية الدكتاتورية المستبدة في الإسلام، كما أشار إلى ذلك في خطبته في أهل الكوفة بعد الصلح، فقال: (يا أهل الكوفة! أتراني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج، وقد علمت أنكم تصلون، وتزكون وتحجون؟ ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وعلى رقابكم، وقد آتاني الله ذلك، وأنتم كارهون. ألا إن كل مال أو دم أصيب في هذه الفتنة فمطلول، وكل شرط شرطته، فتحت قدمي هاتين) (17) .

    فهذه الخطبة إعلان صريح منه بـ (أن العبادات قد فصلت عن القيادة والسياسة، فالأولى لكم فيها اتباع الشرع وما قال الله وقال الرسول، والثانية لي وأنا حر فيها.. وأنه قاتل الناس ليتأمر عليهم، ويأخذ القيادة بحد السيف.. وأن الناس كارهون له في ذلك، إذ لم يكن ما فعله يحظى بذرة رضا.. وأنه تخلص من كل العهود والمواثيق والشروط التي قطعها على نفسه مع الإمام الحسن ومع الأشخاص والقبائل، وأن الدماء التي أريقت في سبيل وصوله إلى السلطة، والمعارك التي قتل فيها عشرات الألوف من المسلمين لا حساب عليها ولا قود ولا عقاب، وعلى الأمة إذن أن تنسى ما كان، وتبدأ صفحة جديدة من تاريخها، الذي ستبدأ أحداثه وفق تصور جديد، وسياسة مغايرة) (18).

    وبذلك يكون معاوية قد أسس لما يمكن تسميته الثورة المضادة، حيث (أسس جهازا لتشويه أهل الحق، وآخر لتصفية المعارضين جسديا، واخترع الأحاديث، ولفق التفاسير، وأنشأ الفرق الفكرية المعارضة، ونشر بين المسلمين السكوت على الظلم والظالمين بل وتأييدهم، وأن الأسلم لهم عند احتدام المعركة بين الحق والباطل الفرار إلى رؤوس الجبال خشية الفتنة، وأرهب الآمنين من الناس، وصادر أموال المعارضين ظلما وعدوانا، وأغدق أموال الدولة على حزبه ومؤيديه، وعطل الحدود وأوقف الشرع، وابتدع في الدين على النحو المفصل في تاريخنا) (19)

    كما أنه يمكن اعتباره أول من أسس للماكفيلية الإسلامية التي تجعل الغاية هدفا، وكل ما يؤدي إليها من خير وشر وسيلة، وإلى هذا أشار عباس محمود العقاد في وصفه للنظام السياسي الذي ابتدعه معاوية، حيث قال في كتابه [عبقرية الإمام]: (فلم تكن المسألة خلافا بين علي ومعاوية على شيء واحد ينحسم فيه النزاع بانتصار هذا او ذاك، ولكنها كانت خلافا بين نظامين متقابلين وعالمين متنافسين: أحدهما يتمرد ولا يستقر، والآخر يقبل الحكومة كما استجدت ويميل فيها الى البقاء والاستقرار.. أو هي كانت صراعا بين الخلافة الدينية كما تمثلت في علي بن أبي طالب، والدولة الدنيوية كما تمثلت في معاوية بن أبي سفيان) (20).

    وأشار إليه الشيخ محمد رشيد رضا ـ وهو من المحدثين الذين يعتبرهم كثير من السلفية ـ فقد قال في مواضع مختلفة من كتبه: (قال أحد كبار علماء الألمان في الأستانة لبعض المسلمين وفيهم أحد شرفاء مكة: إنه ينبغي لنا أن نقيم تمثالا من الذهب لمعاوية بن أبي سفيان في ميدان كذا من عاصمتنا (برلين) قيل له: لماذا؟ قال: لأنه هو الذي حول نظام الحكم الإسلامي عن قاعدته الديمقراطية إلى عصبية الغلب، ولولا ذلك لعم الإسلام العالم كله، ولكنا نحن الألمان وسائر شعوب أوربة عربا ومسلمين) (21).

    بل أشار إلى ذلك بصراحة ووضوح الأديب الكبير عمرو بن بحر الجاحظ، وقد كان قريب العهد من معاوية ومن الفترة التي تولى فيها الأمويون، ورأى بعينه تدهور النظام السياسي الإسلامي، فقال: (فعندما استوى معاوية على الملك، واستبد على بقية الشورى، وعلى جماعة المسلمين من الأنصار والمهاجرين في العام الذي سموه عام الجماعة، وما كان عام جماعة بل كان عام فرقةٍ وقهر وجبرية وغلبة، والعام الذي تحولت فيه الإمامة ملكاً كسرويا، والخلافة منصباً قيصرياً، ولم يعد ذلك أجمع الضلال والفساق، ثم مازالت معاصيه من جنس ما حكينا، وعلى منازل ما رتبنا حتى ردّ قضية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رداً مكشوفاً، وجحد حكمه جحداً ظاهراً في ولد الفراش وما يجب للعاهر من إجماع الأمة على أنّ سمية لم تكن لأبي سفيان فراشاً، وأنه إنما كان بها عاهراً، فخرج بذلك من حكم الفجار إلى حكم الكفار) (22).

    ______________
    (1) منهاج السنة [ 6 / 247 ] والحديث رواه أحمد ومسلم.
    (2) مجموع الفتاوى (4 / 478)
    (3) منهاج السنة (6 / 232)
    (4) البداية والنهاية (8 / 119)
    (5) شرح العقيدة الطحاوية (ص 722)
    (6) سير أعلام النبلاء (3 / 120)
    (7) سير أعلام النبلاء (3 / 159)
    (8) العواصم من القواصم (ص213)
    (9) الخلال في كتاب السنة (2/444).
    (10) السنة للخلال [440]، الطبري في التاريخ [ 3 / 269 ]، البداية [ 8 / 137 ]
    (11) السنة للخلال (1 / 437)
    (12)  معاوية بن أبي سفيان صحابي كبير وملك مجاهد، منير محمد الغضبان، ص5.
    (13) خلاصات أموية، حسن المالكي.
    (14) خلاصات أموية، حسن المالكي.
    (15) العدالة الاجتماعيّة في الإسلام: ص161.
    (16) العدالة الاجتماعية في الإسلام، ص164ـ 165
    (17) الكامل لابن الأثير: 6 / 220.
    (18) الامامة والقيادة، الدكتور أحمد عز الدين، ص 118
    (19) الامامة والقيادة، الدكتور أحمد عز الدين، ص 118
    (20) عبقرية الإمام ص80
    (21) تفسير المنار: ج11ص214، وذكر الحكاية نفسها في مقال له تحت عنوان (ثورة فلسطين - أسبابها ونتائجها) في مجلته المنار.
    (22) رسائل الجاحظ ص241 ( الرسائل الكلامية )

  • 1

    لمن أزعجونا أن الشيعة يسبوا عائشة... هل اكتشفت أن أهل السُنّة قتلوها ؟!
    سؤال خطير جداً — وجوابه أكبر وأعظم يذهل عقل المنصف وليس المتعصب !!
    س / من الذي قتل عائشة وكيف كان ذلك ؟!
    بقلم د/ محمد صالح المسفر
    جامعة قطر " من السياسيين السنة !

    من يدري كيف ماتت عائشة ؟
    ومن هو السبب في موتها... ؟
    وأين دُفنت ، و كيف دفنت ، وفي أي وقت ؟

    لا يتم الحديث في هذا الأمر عادة .. لأنه ربما يكون بمثابة صدمة قوية للبعض وكارثة عظمى!!!

    وإليكم هذه المصادر من كتب السُنّة :

    في زيارة معاوية للمدينة لأخذ البيعة لابنه يزيد عارضه الكثير من الصحابة لفسق يزيد وجهله ، وعندما قرر معاوية الانتقام منهم بالخصوص من قتلة عثمان بن عفان أمر بقتل عبدالرحمن بن أبي بكر وأخته عائشة بنت أبي بكر ، وقد قتل الاثنين غيلة ؛ إذ قتل عبدالرحمن بالسم وقيل بدفنه حياً ، وقد يكون معاوية استخدم الوسيلتين معا أي سُماً ودفنه حياً...
    المصدر: البداية والنهاية ,ابن كثير 8/123
    المستدرك الحاكم

    وكانت السيدة عائشة قد ثارت على معاوية لقتله أخيها عبد الرحمن وتخاصمت علناً مع مروان بن الحكم والي معاوية على المدينة فألحقها معاوية بأخويها عبد الرحمن و محمد في سنة 58 هجرية....
    المصدر : البداية و النهاية 8/96

    وقال ابن كثير في البداية والنهاية بأن السيدة عائشة وعبد الرحمن بن أبي بكر ماتا في سنة واحدة وماتت السيدة عائشه وعمرها 67 سنة وقال صاحب المصالت : كان (معاوية) على المنبر يأخذ البيعه ليزيد (في المدينة) فقالت السيدة عائشة : هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة ؛ أي هل أوصي أبو بكر وعمر لأبنائهم ؟!
    فقال معاوية : لا ..
    قالت : فبمن تقتدي ؟!
    فخجل (معاوية) وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت فقال عبدالله بن الزبير يعرّض بمعاوية : "لقد ذهب الحمار بأم عمرو ( يقصد السيد عائشة ) فلا رجعت ولا رجع الحمار "
    المصدر : الصراط المستقيم 3 باب 12

    وللتغطية على اغتيالها أشاع الأمويون بأنها أمرت أن تدفن ليلاً فدفنوها ليلاً مثلما دفنوا أباها !
    المصدر : تهذيب الكمال 35/235
    الطبقات الكبرى 8/77

    وقتل معاوية السيدة عائشه بحفر بئر لها وغطى فتحة ذلك البئر عن الأنظار...
    المصدر : كتاب حبيب السير ,غياث الدين بن همام الدين الحسيني ص 425

    والآن وبعد معرفة هذه الحقائق التي طالما حاولوا أن يخفوها -
    هل يستطيعون الآن أن يقولوا : أن سيدنا معاوية ـــ قتل أمنا عائشة ؟! والاثنان بالجنة ؟!
     مالكم كيف تحكمون ؟ !!!!!!!!!!!!!!!
    بعد ذكر هذه المصادر !!!!!!!!.

  • 1

    و كان معاوية يعزي إلى أربعة:
    1.إلى مسافر بن أبي عمرو [هو مسافر بن أبي عمر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ]
    2.و إلى عمارة بن الوليد
    3.و إلى العباس بن عبد المطلب،
    4.و إلى الصباح‌
    مغن أسود كان لعمارة.

    قالوا: كان أبو سفيان دميما [الدميم هو القبيح و قيل الحقير: و الذميم بالمعجمة الذي يذم من الذم خلاف المدح و قيل الدميم في جسمه و الذميم في أخلاقه.] قصيرا،
    و كان للصباح عسيفا [ العسف بغير هداية و الأخذ على غير الطريق و العسيف و العسوف الذي يركب رأسه في السير و لا يثنيه شي‌ء و هو هنا ركوب الأمر بلا تدبير و لا رويّة] لأبي سفيان شابا و سيما،
    فدعته هند [هي هند بنت عتبة بن ربيعة والدة معاوية بن أبي سفيان] إلى نفسها.
    ربيع الأبرار و نصوص الأخبار : الزمخشري ج : 4 ص : 27

    اَلشَّيْخُ اَلْمِقْدَادُ فِي (كَنْزِ اَلْعِرْفَانِ) :
     رُوِيَ:أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَايَعَهُنَّ وَ كَانَ عَلَى اَلصَّفَا وَ كَانَ عُمَرُ أَسْفَلَ مِنْهُ، وَ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ مُتَنَقِّبَةً مُتَنَكِّرَةً مَعَ اَلنِّسَاءِ خَوْفاً أَنْ يَعْرِفَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ،
     فَقَالَ: أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَنْ لاَ تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً،
     فَقَالَتْ هِنْدٌ : إِنَّكَ لَتَأْخُذُ عَلَيْنَا أَمْراً مَا رَأَيْنَاكَ أَخَذْتَهُ عَلَى اَلرِّجَالِ؛ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ بَايَعَ اَلرِّجَالَ يَوْمَئِذٍ عَلَى اَلْإِسْلاَمِ وَ اَلْجِهَادِ فَقَطْ،
     فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : وَ لاَ تَسْرِقْنَ
     فَقَالَتْ هِنْدٌ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ وَ إِنِّي أَصَبْتُ مِنْ مَالِهِ هَنَاتٍ فَلاَ أَدْرِي أَ يَحِلُّ لِي أَمْ لاَ؟
    فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : مَا أَصَبْتِ مِنْ مَالِي فِيمَا مَضَى وَ فِيمَا غَبَرَ فَهُوَ لَكِ حَلاَلٌ،
     فَضَحِكَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَرَفَهَا فَقَالَ: وَ إِنَّكِ لَهِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ ؟
     قَالَتْ: نَعَمْ فَاعْفُ عَمَّا سَلَفَ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ عَفَا اَللَّهُ عَنْكَ.
     فَقَالَ: وَ لاَ تَزْنِينَ فَقَالَتْ هِنْدٌ :
     أَ وَ تَزْنِي اَلْحُرَّةُ؟
     فَتَبَسَّمَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ لِمَا جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ
     فَقَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: وَ لاَ تَقْتُلْنَ أَوْلاَدَكُنَّ
     فَقَالَتْ: رَبَّيْنَاهُمْ صِغَاراً وَ قَتَلْتُمُوهُمْ كِبَاراً فَأَنْتُمْ وَ هُمْ أَعْلَمُ،
     وَ كَانَ اِبْنُهَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَوْمَ بَدْرٍ ،
     فَضَحِكَ عُمَرُ حَتَّى اِسْتَلْقَى، وَ تَبَسَّمَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَمَّا قَالَ: وَ لاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ
     قَالَتْ هِنْدٌ : وَ اَللَّهِ إِنَّ اَلْبُهْتَانَ قَبِيحٌ وَ مَا تَأْمُرُنَا إِلاَّ بِالرُّشْدِ وَ مَكَارِمِ اَلْأَخْلاَقِ.
     وَ لَمَّا قَالَ: وَ لاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ،
     قَالَتْ هِنْدٌ : مَا جَلَسْنَا مَجْلِسَنَا هَذَا وَ فِي أَنْفُسِنَا أَنْ نَعْصِيَكَ فِي شَيْءٍ.
    تفسیر البرهان  ج۵ ص۳۵۸
    بحار الأنوار  ج۲۱ ص۹۸

  • 1

    ذكر الخبر عن سبب هلاكه:
    وَكَانَ السبب فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنِي عمر، قال: حدثنى على، عن مسلمه ابن محارب، أن عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن الْوَلِيد كَانَ قَدْ عظم شأنه بِالشَّامِ، ومال إِلَيْهِ أهلها، لما كَانَ عندهم من آثار أَبِيهِ خَالِد بن الْوَلِيد، ولغنائه عن الْمُسْلِمِينَ فِي أرض الروم وبأسه، حَتَّى خافه مُعَاوِيَة، وخشي عَلَى نفسه مِنْهُ، لميل الناس إِلَيْهِ، فأمر ابن أثال أن يحتال فِي قتله، وضمن لَهُ إن هُوَ فعل ذَلِكَ أن يضع عنه خراجه مَا عاش، وأن يوليه جباية خراج حمص، فلما قدم عبد الرَّحْمَن بن خَالِد حمص منصرفا من بلاد الروم دس إِلَيْهِ ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه، فشربها فمات بحمص، فوفى لَهُ مُعَاوِيَة بِمَا ضمن لَهُ، وولاه خراج حمص، ووضع عنه خراجه.

    تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك وصله تاريخ الطبري ج : 5  ص : 227

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page