16: Bağışlanamq istəyi üçün dua
- Ətraflı
- Baxış sayı: 978
Səhifeyi-Səccadiyyə Bağışlanamq istəyi üçün dua |
|||||
fayl | zaman | həcm | yüklə | dinlə | |
ərəbcə | 00:20:12 | 3.47 MB | Audio clip: Adobe Flash Player (version 9 or above) is required to play this audio clip. Download the latest version here. You also need to have JavaScript enabled in your browser. |
||
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
اَللَّهُمَّ يا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغيثُ الْمُذْنِبُونَ، وَ يا مَنْ اِلى ذِكْرِ اِحْسانِهِ يَفْزَعُ
الْمُضْطَرُّونَ، وَ يا مَنْ لِخيفَتِهِ يَنْتَحِبُ الْخاطِئُونَ، يا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ
غَريبٍ، وَ يا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئيبٍ، وَ يا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُولٍ فَريدٍ، وَ يا عَضُدَ
كُلِّ مُحْتاجٍ طَريدٍ، اَنْتَ الَّذى وَسِعْتَ كُلَّ شَىْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً، وَاَنْتَ الَّذى
جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ فى نِعَمِكَ سَهْماً، وَ اَنْتَ الَّذى عَفْوُهُ اَعْلى مِنْ
عِقابِهِ، وَ اَنْتَ الَّذى تَسْعى رَحْمَتُهُ اَمامَ غَضَبِهِ، وَ اَنْتَ الَّذى عَطآؤُهُ
اَكْثَرُ مِنْ مَنْعِهِ، وَ اَنْتَ الَّذِى اتَّسَعَ الْخَلآئِقُ كُلُّهُمْ فى وُسْعِهِ، وَ اَنْتَ
الَّذى لايَرْغَبُ فى جَزآءِ مَنْ اَعْطاهُ، وَاَنْتَ الَّذى لايُفْرِطُ فى عِقابِ
مَنْ عَصاهُ، وَ اَنَا يا اِلهى، عَبْدُكَ الَّذى اَمَرْتَهُ بِالدُّعآءِ فَقالَ: لَبَّيْكَ وَ
سَعْدَيْكَ، ها اَنَاذا، يارَبِّ مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، اَنَا الَّذى اَوْقَرَتِ الْخَطايا
ظَهْرَهُ، وَاَنَا الَّذى اَفْنَتِ الذُّنُوبُ عُمُرَهُ، وَاَنَا الَّذى بِجَهْلِهِ عَصاكَ وَلَمْ
تَكُنْ اَهْلاً مِنْهُ لِذاكَ. هَلْ اَنْتَ يااِلهى، راحِمٌ مَنْ دَعاكَ فَاُبْلِغَ
فِىالدُّعآءِ؟ اَمْ اَنْتَ غافِرٌ لِمَنْ بَكاكَ فَاُسْرِعَ فِى الْبُكآءِ؟ اَمْ اَنْتَ
مُتَجاوِزٌ عَمَّنْ عَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ تَذَلُّلاً؟ اَمْ اَنْتَ مُغْنٍ مَنْ شَكا اِلَيْكَ
فَقْرَهُ تَوَكُّلاً؟ اِلهى لاتُخَيِّبْ مَنْ لايَجِدُ مُعْطِياً غَيْرَكَ، وَلاتَخْذُلْ مَنْ
لايَسْتَغْنى عَنْكَبِاَحَدٍ دُونَكَ. اِلهى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَ
لاتُعْرِضْ عَنّى وَ قَدْ اَقْبَلْتُ عَلَيْكَ، وَ لاتَحْرِمْنى وَ قَدْ رَغِبْتُ اِلَيْكَ،
وَلاتَجْبَهْنى بِالرَّدِّ وَقَدِ انْتَصَبْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، اَنْتَ الَّذى وَصَفْتَ نَفْسَكَ
بِالرَّحْمَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ،وَارْحَمْنى، وَاَنْتَ الَّذى سَمَّيْتَ
نَفْسَكَ بِالْعَفْوِ، فَاعْفُ عَنّى. قَدْ تَرى، يا اِلهى، فَيْضَ دَمْعى مِنْ
خيفَتِكَ، وَ وَجيبَ قَلْبى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَانْتِقاضَ جَوارِحى مِنْ هَيْبَتِكَ،
كُلُّ ذلِكَ حَيآءٌ مِنْكَ لِسُوءِ عَمَلى، وَ لِذاكَ خَمَدَ صَوْتى عَنِ الْجَأْرِ اِلَيْكَ،
وَكَلَّ لِسانى عَنْ مُناجاتِكَ. يااِلهى، فَلَكَالْحَمْدُ، فَكَمْ مِنْ عآئِبَةٍ
سَتَرْتَها عَلَىَّ فَلَمْ تَفْضَحْنى، وَكَمْ مِنْ ذَنْبٍ غَطَّيْتَهُ عَلَىَّ فَلَمْ
تَشْهَرْنى، وَكَمْ مِنْ شآئِبَةٍ اَلْمَمْتُ بِها فَلَمْ تَهْتِكْ عَنّى سِتْرَها،
وَلَمْ تُقَلِّدْنى مَكْرُوهَ شَنارِها، وَلَمْ تُبْدِ سَوْ اتِها لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعآئِبى
مِنْجيرَتى، وَ حَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدى، ثُمَّ لَمْ يَنْهَنى ذلِكَ عَنْ اَنْ جَرَيْتُ
اِلى سُوءِ ما عَهِدْتَ مِنّى!! فَمَنْ اَجْهَلُ مِنّى، يا اِلهى، بِرُشْدِهِ؟ وَمَنْ
اَغْفَلُ مِنّى عَنْ حَظِّهِ؟ وَمَنْ اَبْعَدُ مِنّى مِنِاسْتِصْلاحِ نَفْسِهِ حينَ اُنْفِقُ
ما اَجْرَيْتَ عَلَىَّ مِنْ رِزْقِكَ فيما نَهَيْتَنى عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ؟ وَمَنْ اَبْعَدُ
غَوْراً فِى الْباطِلِ، وَاَشَدُّ اِقْداماً عَلَى السُّوءِ مِنّى حينَ اَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ
وَ دَعْوَةِ الشَّيْطانِ فَاَتَّبِعُ دَعْوَتَهُ عَلى غَيْرِ عَمىً مِنّى فى مَعْرِفَةٍ بِهِ،
وَلانِسْيانٍ مِنْ حِفْظى لَهُ؟ وَاَنَا حينَئِذٍ مُوقِنٌ بِاَنَّ مُنْتَهى دَعْوَتِكَ اِلَى
الْجَنَّةِ، وَمُنْتَهى دَعْوَتِهِ اِلَى النّارِ. سُبْحانَكَ ما اَعْجَبَ ما اَشْهَدُ بِهِ عَلى
نَفْسى! وَاُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُومِ اَمْرى! وَاَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ اَناتُكَ عَنّى،
وَاِبْطآؤُكَ عَنْ مُعاجَلَتى، وَ لَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمى عَلَيْكَ، بَلْ تَاَنِّياً
مِنْكَ لى، وَ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَىَّ لِأَنْ اَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ، وَاُقْلِعَ
عَنْ سَيِّئاتِىَ الْمُخْلِقَةِ، وَ لِأَنَّ عَفْوَكَ عَنّى اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتى، بَلْ
اَنَا، يااِلهى، اَكْثَرُ ذُنُوباً، وَاَقْبَحُ اثاراً، وَاَشْنَعُ اَفْعالاً، وَاَشَدُّ فِى الْباطِلِ
تَهَوُّراً، وَاَضْعَفُ عِنْدَ طاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَاَقَلُّ لِوَعيدِكَ انْتِباهاً وَارْتِقاباً مِنْ
اَنْ اُحْصِىَ لَكَ عُيُوبى، اَوْ اَقْدِرَ عَلى ذِكْرِ ذُنُوبى، وَ اِنَّما اُوَبِّخُ بِهذا
نَفْسى طَمَعاً فى رَأْفَتِكَ الَّتى بِها صَلاحُ اَمْرِ الْمُذْنِبينَ، وَ رَجآءً لِرَحْمَتِكَ
الَّتى بِها فَكاكُ رِقابِ الْخاطِئينَ. اَللَّهُمَّ وَهذِهِ رَقَبَتى قَدْ اَرَقَّتْهَا
الذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ، وَاَعْتِقْها بِعَفْوِكَ، وَهذا ظَهْرى قَدْ
اَثْقَلَتْهُ الْخَطايا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ، وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.
يااِلهى، لَوْ بَكَيْتُ اِلَيْكَ حَتّى تَسْقُطَ اَشْفارُ عَيْنَىَّ، وَانْتَحَبْتُ حَتّى
يَنْقَطِعَ صَوْتى، وَ قُمْتُ لَكَ حَتّى تَتَنَشَّرَ قَدَماىَ، وَ رَكَعْتُ لَكَ
حَتّى يَنْخَلِعَ صُلْبى، وَ سَجَدْتُ لَكَ حَتّى تَتَفَقَّاَ حَدَقَتاىَ، وَاَكَلْتُ
تُرابَ الْأرْضِ طُولَ عُمْرى، وَ شَرِبْتُ مآءَ الرَّمادِ اخِرَ دَهْرى، وَذَكَرْتُكَ
فى خِلالِ ذلِكَ حَتّى يَكِلَّ لِسانى، ثُمَّ لَمْ اَرْفَعْ طَرْفى اِلى افاقِ السَّمآءِ
اسْتِحْيآءً مِنْكَ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ واحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتى.
وَ اِنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لى حينَ اَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ، وَ تَعْفُو عَنّى
حينَ اَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ فَاِنَّ ذلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لى بِاسْتِحْقاقٍ، وَلا
اَنَا اَهْلٌ لَهُ بِاسْتيجابٍ، اِذْ كانَ جَزآئى مِنْكَ فى اَوَّلِ ما عَصَيْتُكَ النّارَ،
فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَاَنْتَ غَيْرُ ظالِمٍ لى. اِلهى، فَاِذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنى
بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنى، وَ تَاَنَّيْتَنى بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعاجِلْنى، وَ حَلُمْتَ
عَنّى بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَىَّ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدى،
فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعى، وَ شِدَّةَ مَسْكَنَتى، وَ - سُوءَ مَوْقِفى. اَللَّهُمَّ
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ، وَ قِنى مِنَ الْمَعاصى، وَ اسْتَعْمِلْنى بِالطّاعَةِ،
وَ ارْزُقْنى حُسْنَ الْاِنابَةِ، وَ طَهِّرْنى بِالتَّوْبَةِ، وَ اَيِّدْنى بِالْعِصْمَةِ، وَ
اسْتَصْلِحْنى بِالْعافِيَةِ، وَ اَذِقْنى حَلاوَةَ الْمَغْفِرَةِ، وَ اجْعَلْنى طَليقَ
عَفْوِكَ وَعَتيقَ رَحْمَتِكَ، وَ اكْتُبْ لى اَماناً مِنْ سُخْطِكَ، وَ بَشِّرْنى
بِذلِكَ فِى الْعاجِلِ دُونَ الْاجِلِ، بُشْرى اَعْرِفُها، وَ عَرِّفْنى فيهِ عَلامَةً
اَتَبَيَّنُها،اِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَلَيْكَ فى وُسْعِكَ، وَلايَتَكَاَّدُكَ فىقُدْرَتِكَ،
وَ لايَتَصَعَّدُكَ فى اَناتِكَ، وَ لايَؤُودُكَ فى جَزيلِ هِباتِكَ الَّتى دَلَّتْ عَلَيْها
اياتُكَ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشآءُ، وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ.