46: Fitr bayramı və cümə günü duası
- Ətraflı
- Baxış sayı: 1194
Səhifeyi-Səccadiyyə Fitr bayramı və cümə günü duası |
|||||
fayl | zaman | həcm | yüklə | dinlə | |
ərəbcə | 00:13:42 | 1.96 MB | Audio clip: Adobe Flash Player (version 9 or above) is required to play this audio clip. Download the latest version here. You also need to have JavaScript enabled in your browser. |
||
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
يامَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُالْعِبادُ، وَ يامَنْ يَقْبَلُ مَنْ لاتَقْبَلُهُ
الْبِلادُ، وَ يامَنْ لايَحْتَقِرُ اَهْلَالْحاجَةِ اِلَيْهِ،وَ يامَنْ لا يُخَيِّبُ
الْمُلِحّينَ عَلَيْهِ، وَ يامَنْ لا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ اَهْلَ الدّالَّةِ عَلَيْهِ، وَ يا
مَنْ يَجْتَبى صَغيرَ ما يُتَحْفُ بِهِ، وَيَشْكُرُ يَسيرَ ما يُعْمَلُ لَه، وَ يا
مَنْ يَشْكُرُ عَلَىالْقَليلِ، وَ يُجازى بِالْجَليلِ، وَ يا مَنْ يَدْنُو اِلى
مَنْ دَنا مِنْهُ، وَ يا مَنْ يَدْعُو اِلى نَفْسِهِ مَنْ اَدْبَرَ عَنْهُ، وَ يا مَنْ
لايُغَيِّرُ النِّعْمَةَ، وَ لا يُبادِرُ بِالنَّقِمَةِ، وَ يامَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتّى
يُنْمِيَها، وَ يَتَجاوَزُ عَن السَّيِّئَةِ حَتّى يُعَفِّيَهَا، اِنْصَرَفَتِ
الْامالُ دُونَ مَدى كَرَمِكَ بِالْحاجاتِ، وَ امْتَلَأتْ بِفَيْضِ
جُودِكَ اَوْعِيَةُ الطَّلِباتِ، وَ تَفَسَّخَتْ دوُنَ بُلُوغِ نَعْتِكَ
الصِّفاتُ، فَلَكَ الْعُلُوُّ الْاَعْلى فَوْقَ كُلِّ - عالٍ، وَ الْجَلالُ
الْاَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ. كُلُّ جَليلٍ عِنْدَكَ صَغيرٌ، وَ كُلُّ
شَريفٍ فى جَنْبِ شَرَفِكَ حَقيرٌ، خابَ الْوافِدُونَ عَلى
غَيْرِكَ، وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ اِلاّ لَكَ، وَ ضاعَ الْمُلِمُّونَ
اِلاّ بِكَ، وَ اَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ اِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ،
بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَ جُودُكَ مُباحٌ لِلسّآئِلينَ، وَ اِغاثَتُكَ
قَريبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغيثينَ، لا يَخيبُ مِنْكَ الْامِلُونَ، وَ لا يَيْاَسُ
مِنْ عَطآئِكَالْمُتَعَرِّضُونَ، وَ لا يَشْقى بِنَقِمَتِكَالْمُسْتَغْفِرُونَ.
رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَ حِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ،
عادَتُكَ الْاِحْسانُ اِلى الْمُسيئينَ، وَ سُنَّتُكَ الْاِبْقآءُ عَلَى
الْمُعْتَدينَ، حَتّىلَقَدْ غَرَّتْهُمْ اَناتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ، وَ صَدَّهُمْ
اِمْهالُكَ عَنِ النُّزُوعِ، وَ اِنَّما تَاَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفيئُوا اِلى اَمْرِكَ،
وَ اَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوامِ مُلْكِكَ، فَمَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ
خَتَمْتَ لَهُ بِها، وَ مَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ الشَّقاوَةِ خَذَلْتَهُ لَها،
كُلُّهُمْ صآئِرُونَ اِلى حُكْمِكَ، وَ اُمُورُهُمْ ائِلَةٌ اِلى اَمْرِكَ،
لَمْ يَهِنْ عَلى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطانُكَ، وَ لَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ
مُعاجَلَتِهِمْ بُرْهانُكَ، حُجَّتُكَ قآئِمَةٌ لاتُدْحَضُ، وَ
سُلْطانُكَ ثابِتٌ لا يَزُولُ، فَالْوَيْلُ الدّآئِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ،
وَالْخَيْبَةُالْخاذِلَةُ لِمَنْ خابَ مِنْكَ، وَالشَّقآءُ الْاَشْقى لِمَنِ اغْتَرَّ
بِكَ، ما اَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فى عَذابِكَ! وَ ما اَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فى
عِقابِكَ! وَما اَبْعَدَ غايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ! وَ ما اَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ
الْمَخْرَجِ! عَدْلاً مِنْ قَضآئِكَ لاتَجُورُ فيهِ، وَ اِنْصافاً مِنْ
حُكْمِكَ لاتَحيفُ عَلَيْهِ، فَقَدْ ظاهَرْتَ الْحُجَجَ، وَ اَبْلَيْتَ
الْاَعْذارَ، وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعيدِ، وَ تَلَطَّفْتَ فِى التَّرْغيبِ،
وَ ضَرَبْتَ الْاَمْثالَ، وَ اَطَلْتَ الاِْمْهالَ، وَ اَخَّرْتَ وَ اَنْتَ
مُسْتَطيعٌ لِلْمُعاجَلَةِ، وَ تَاَنَّيْتَ وَ اَنْتَ مَلىءٌ بِالْمُبادَرَةِ،
لَمْتَكُنْ اَناتُكَ عَجْزاً، وَ لا اِمْهالُكَ وَهْناً، وَ لا اِمْساكُكَ غَفْلَةً،
وَ لاَ انْتِظارُكَ مُداراةً، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ اَبْلَغَ، وَ كَرَمُكَ
اَكْمَلَ، وَ اِحْسانُكَ اَوْفى، وَ نِعْمَتُكَ اَتَمَّ، كُلُّ ذلِكَ كانَ
وَ لَمْ تَزَلْ، وَ هُوَ كآئِنٌ وَ لاتَزالُ، حُجَّتُكَ اَجَلُّ مِنْ اَنْ تُوصَفَ
بِكُلِّها، وَ مَجْدُكَ اَرْفَعُ مِنْ اَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ، وَ نِعْمَتُكَ اَكْثَرُ
مِنْ اَنْ تُحْصى بِاَسْرِها، وَ اِحْسانُكَ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تُشْكَرَ
عَلى اَقَلِّهِ، وَ قَدْ قَصَّرَ بِىَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْميدِكَ، وَ فَهَّهَنِى
الاِْمْساكُ عَنْ تَمْجيدِكَ، وَ قُصاراىَ الاِْقْرارُ بِالْحُسُورِ
لارَغْبَةً - ياا اِلهى - بَلْ عَجْزاً. فَها اَنَا ذا اَؤُمُّكَ بِالْوِفادَةِ، وَ
اَسْئَلُكَ حُسْنَ الرِّفادَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَ اسْمَعْ
نَجْواىَ، وَ اسْتَجِبْ دُعآئى، وَ لا تَخْتِمْ يَوْمى بِخَيْبَتى،
و لاتَجْبَهْنى بِالرَّدِّ فى مَسْئَلَتى،وَاَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفى،
وَ اِلَيْكَ مُنْقَلَبى، اِنَّكَ غَيْرُ ضآئِقٍ بِما تُريدُ، وَلاعاجِزٍ عَمّا
تُسْئَلُ، وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ - شَىْءٍ قَديرٌ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ
اِلاّ بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظيمِ.