Cümə03292024

Son yeniləməÇr.ax, 29 Dek 2020 3pm

Burdasız: Əsas səhİfə İlahİ kəlam "Səhifeyi-Səccadiyyə" 47: Ərəfə günü duası

47: Ərəfə günü duası

Səhifeyi-Səccadiyyə

Ərəfə günü duası


fayl zaman həcm yüklə پخش

ərəbcə 00:58:25 10.0 MB دانلود

Audio clip: Adobe Flash Player (version 9 or above) is required to play this audio clip. Download the latest version here. You also need to have JavaScript enabled in your browser.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

اَلْحَمْدُ للَّهِ رَبِ‏الْعالَمينَ، اَللَّهُمَّ لَكَ‏الْحَمْدُ بَديعَ السَّمواتِ

وَ الْاَرْضِ، ذَاالْجَلالِ وَ الْاِكْرامِ، رَبَّ الْاَرْبابِ، وَ اِلهَ كُلِّ

مَاْلُوهٍ، وَ خالِقَ كُلِّ - مَخْلُوقٍ، وَ وارِثَ كُلِّ شَىْ‏ءٍ، لَيْسَ

كَمِثْلِهِ شَىْ‏ءٌ، وَلا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَىْ‏ءٍ، وَ هُوَ بِكُلِّ - شَىْ‏ءٍ

مُحيطٌ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَىْ‏ءٍ رَقيبٌ، اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ،

الْاَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ، الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ، وَ اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ،

الْكَريمُ الْمُتَكَرِّمُ، - الْعَظيمُ الْمُتَعَظِّمُ، - الْكَبيرُ الْمُتَكَبِّرُ، وَ اَنْتَ

اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، الْعَلِىُّ الْمُتَعالِ، الشَّديدُ الْمِحالِ، وَ اَنْتَ

اللَّهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، الْعَليمُ الْحَكيمُ، وَ

اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، السَّميعُ الْبَصيرُ، الْقَديمُ الْخَبيرُ، وَ

اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ الاَّ اَنْتَ، الْكَريمُ الْاَكْرَمُ، الدّآئِمُ الْاَدْوَمُ

، وَ اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، الْاَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ اَحَدٍ، وَ الْاخِرُ

بَعْدَ كُلِّ - عَدَدٍ، وَ اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، الدّانى فى عُلُوِّهِ،

وَالْعالى فى دُنُّوِه، وَ اَنْتَ‏اللَّهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، ذُوالْبَهآءِ وَالْمَجْدِ،

وَالْكَبْرِيآءِ وَالْحَمْدِ، وَاَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، الَّذى اَنْشَاْتَ

الْاَشْيآءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ، وَ صَوَّرْتَ ما صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ

مِثالٍ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعاتِ بِلاَ احْتِذآءٍ، اَنْتَ الَّذى

قَدَّرْتَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ تَقْديراً، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ تَيْسيراً، وَ

دَبَّرْتَ ما دُونَكَ تَدْبيراً، اَنْتَ الَّذى لَمْ يُعِنْكَ عَلى‏ خَلْقِكَ

شَريكٌ، وَلَمْ يُوازِرْكَ فى‏اَمْرِكَ وَزيرٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ مُشاهِدٌ

وَ لا نَظيرٌ، اَنْتَ الَّذى اَرَدْتَ فَكانَ حَتْماً ما اَرَدْتَ، وَ

قَضَيْتَ فَكانَ عَدْلاً ما قَضَيْتَ، وَ حَكَمْتَ فَكانَ نِصْفاً ما

حَكَمْتَ، اَنْتَ‏الَّذى لايَحْويكَ مَكانٌ، وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطانِكَ

سُلْطانٌ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهانٌ وَ لا بَيانٌ، اَنْتَ الَّذى اَحْصَيْتَ

كُلَّ شَىْ‏ءٍ عَدَداً، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ - شَىْ‏ءٍ اَمَداً، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ

شَىْ‏ءٍ تَقْديراً، اَنْتَ الَّذى قَصُرَتِ الْاَوْهامُ عَنْ ذاتِيَّتِكَ،

وَ عَجَزَتِ الْاَفْهامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ، وَلَمْ تُدْرِكِ‏الْاَبْصارُ مَوْضِعَ

اَيْنِيَّتِكَ، اَنْتَ الَّذى لا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً، وَ لَمْ تُمَثَّلْ

فَتَكُونَ مَوْجُوداً، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً، اَنْتَ الَّذى لا

ضِدَّ مَعَكَ فَيُعانِدَكَ، وَ لا عِدْلَ لَكَ فَيُكاثِرَكَ، وَ لا نِدَّ لَكَ

فَيُعارِضَكَ، اَنْتَ الَّذِى ابْتَدَأَ وَ اخْتَرَعَ! وَ اسْتَحْدَثَ

وَ ابْتَدَعَ، وَ اَحْسَنَ صُنْعَ ما صَنَعَ، سُبْحانَكَ! ما اَجَلَّ

شَاْنَكَ! وَ اَسْنى‏ فِى الْاَماكِنِ مَكانَكَ،! وَ اَصْدَعَ بِالْحَقِّ

فُرْقانَكَ! سُبْحانَكَ مِنْ لَطيفٍ ما اَلْطَفَكَ! وَ رَؤُوفٍ ما

اَرْأفَكَ! وَ حَكيمٍ ما اَعْرَفَكَ! سُبْحانَكَ مِنْ مَليكٍ ما

اَمْنَعَكَ! وَجَوادٍ ما اَوْسَعَكَ! ، وَ رَفيعٍ ما اَرْفَعَكَ! ذُو الْبَهآءِ

وَالْمَجْدِ، وَالْكِبْرِيآءِ وَالْحَمْدِ. سُبْحانَكَ! بَسَطْتَ بِالْخَيْراتِ

يَدَكَ، وَ عُرِفَتِ الْهِدايَةُ مِنْ عِنْدِكَ، فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدينٍ

اَوْ دُنْيا وَجَدَكَ. سُبْحانَكَ! خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرى‏ فى

عِلْمِكَ، وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مادُونَ عَرْشِكَ، وَ انْقادَ لِلتَّسْليمِ

لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ. سُبْحانَكَ! لاتُحَسُّ وَ لا تُجَسُّ وَ لا تُمَسُّ،

وَ لا تُكادُ وَ لا تُماطُ وَلا تُنازَعُ وَلا تُجارى‏ وَلا تُمارى‏

و َلا تُخادَعُ وَ لا تُماكَرُ. سُبْحانَكَ! سَبيلُكَ جَدَدٌ، وَاَمْرُكَ رَشَدٌ،

وَ اَنْتَ حَىٌّ صَمَدٌ. سُبْحانَكَ! قَوْلُكَ حُكْمٌ، وَ قَضآؤُكَ

حَتْمٌ، وَ اِرادَتُكَ عَزْمٌ. سُبْحانَكَ! لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ

، وَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ. سُبْحانَكَ! باهِرَ الْاياتِ، فاطِرَ

السَّمواتِ، بارِئَ النَّسَماتِ، لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ

بِدَوامِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً بِنِعْمَتِكَ، وَ لَكَ

الْحَمْدُ حَمْداً يُوازى صُنْعَكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزيدُ

عَلى‏ رِضاكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حامِدٍ، وَ

شُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ - شاكِرٍ، حَمْداً لايَنْبَغى اِلاَّ

لَكَ، وَلايُتَقَرَّبُ بِهِ اِلاَّ اِلَيْكَ، حَمْداً يُسْتَدامُ بِهِ الْاَوَّلُ،

وَ يُسْتَدْعى‏ بِهِ دَوامُ الْاخِرِ، حَمْداً يَتَضاعَفُ عَلى‏ كُرُورِ

الْاَزْمِنَةِ، وَ يَتَزايَدُ اَضْعافاً مُتَرادِفَةً، حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ

اِحْصآئِهِ الْحَفَظَةُ، وَ يَزيدُ عَلى‏ ما اَحْصَتْهُ فى كِتابِكَ

الْكَتَبَةُ، حَمْداً يُوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجيدَ، وَ يُعادِلُ كُرْسِيَّكَ

الرَّفيعَ، حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوابُهُ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزآءٍ

جَزآؤُهُ، حَمْداً ظاهِرُهُ وَفْقٌ لِباطِنِهِ، وَ باطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ

النِّيَّةِ، حَمْداًلَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَلايَعْرِفُ اَحَدٌ سِواكَ

فَضْلَهُ، حَمْداً يُعانُ مَنِ اجْتَهَدَ فى تَعْديدِهِ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ

اَغْرَقَ نَزْعاً فى تَوْفِيَتِهِ، حَمْداً يَجْمَعُ ما خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ،

وَ يَنْتَظِمُ ما اَنْتَ خالِقُهُ مِنْ بَعْدُ، حَمْداً لا حَمْدَ اَقْرَبُ

اِلى‏ قَوْلِكَ مِنْهُ، وَ لا اَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ، حَمْداً يُوجِبُ

بِكَرَمِكَ الْمَزيدَ بِوُفُورِهِ، وَ تَصِلُهُ بِمَزيدٍ بَعْدَ مَزيدٍ طَوْلاً

مِنْكَ، حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَ يُقابِلُ عِزَّ جَلالِكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى

الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ، اَفْضَلَ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِ اَتَمَّ

بَرَكاتِكَ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ اَمْتَعَ رَحَماتِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى‏

مُحَمَّدِ وَالِهِ، صَلوةً زاكِيَةً لاتَكُونُ صَلوةٌ اَزْكى‏ مِنْها، وَصَلِّ

عَلَيْهِ صَلوةً نامِيَةً لا تَكُونُ صَلوةٌ اَنْمى‏ مِنْها، وَ صَلِّ

عَلَيْهِ صَلوةً راضِيَةً لا تَكُونُ صَلوةٌ فَوْقَها، رَبِّ صَلِّ عَلى‏

مُحَمَّدٍ وَالِهِ، صَلوةً تُرْضيهِ وَتَزيدُ عَلى‏ رِضاهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ

صَلوةً تُرْضيكَ وَتَزيدُ عَلى‏ رِضاكَ لَهُ، وَ صَلِّ - عَلَيْهِ صَلوةً

لاتَرْضى‏ لَهُ اِلاَّ بِها، وَ لا تَرى‏ غَيْرَهُ لَها اَهْلاً. رَبِّ صَلِّ عَلى

مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، صَلوةً تُجاوِزُ رِضْوانَكَ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصالُها

بِبَقآئِكَ، وَلايَنْفَدُ كَما لاتَنْفَدُ كَلِماتُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى‏

مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، صَلوةً تَنْتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ وَ اَنْبِيآئِكَ

وَ رُسُلِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ، وَ تَشْتَمِلُ عَلى‏ صَلَواتِ عِبادِكَ

مِنْ جِنِّكَ وَ اِنْسِكَ وَ اَهْلِ اِجابَتِكَ، وَ تَجْتَمِعُ عَلى‏ صَلوةِ

كُلِّ مَنْ ذَرَاْتَ وَ بَرَاْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ

وَ الِهِ، صَلوةً تُحيطُ بِكُلِّ صَلوةٍ سالِفَةٍ وَ مُسْتَاْنَفَةٍ، وَ صَلِّ

عَلَيْهِ وَ عَلى‏ الِهِ، صَلوةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ، وَ تُنْشِئُ مَعَ

ذلِكَ صَلَواتٍ تُضاعِفُ مَعَها تِلْكَ الصَّلَواتِ عِنْدَها،

وَ تَزيدُها عَلى‏ كُرُورِ الْاَيّامِ زِيادَةً فى تَضاعيفَ لا يَعُدُّها

غَيْرُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى‏ اَطآئِبِ اَهْلِ بَيْتِهِ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ

لِأمْرِكَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَ حَفَظَةَ دينِكَ، وَ

خُلَفآءَكَ فى‏اَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلى‏ عِبادِكَ، وَ طَهَّرْتَهُمْ

مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهيراً بِاِرادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الْوَسيلَةَ

اِلَيْكَ، وَالْمَسْلَكَ اِلى‏ جَنَّتِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ،

صَلوةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِها مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرامَتِكَ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ

الْاَشْيآءَ مِنْ عَطاياكَ وَ نَوافِلِكَ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ

عَوآئِدِكَ وَ فَوآئِدِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلوةً لا اَمَدَ

فى اَوَّلِها، وَ لا غايَةَ لِأمَدِها، وَ لا نِهايَةَ لِاخِرِها. رَبِّ صَلِّ

عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مادُونَهُ، وَ مِلْاَسَمواتِكَ وَ ما فَوْقَهُنَّ،

وَعَدَدَ اَرَضيكَ وَ ما تَحْتَهُنَّ وَ ما بَيْنَهُنَّ، صَلوةً تُقَرِّبُهُمْ

مِنْكَ زُلْفى‏، وَتَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى، وَ مُتَّصِلَةٌ بِنَظآئِرِهِنَّ

اَبَداً. اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَيَّدْتَ دينَكَ فى كُلِّ اَوانٍ بِاِمامٍ اَقَمْتَهُ عَلَماً

لِعِبادِكَ، وَ مَناراً فى بِلادِكَ، بَعْدَ اَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ،

وَ جَعَلْتَهُ الذَّريعَةَ اِلى‏ رِضْوانِكَ، وَ افْتَرَضْتَ طاعَتَهُ، وَ

حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ، وَ اَمَرْتَ بِامْتِثالِ اَوامِرِهِ، وَ الْاِنْتِهآءِ عِنْدَ

نَهْيِهِ، وَ اَلاَّيَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَلايَتَاَخَّرَ عَنْهُ مُتَاَخِّرٌ، فَهُوَ

عِصْمَةُ اللاَّئِذينَ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنينَ، وَ عُرْوَةُالْمُتَمَسِّكينَ،

وَ بَهآءُ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ فَاَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ ما اَنْعَمْتَ

بِهِ عَلَيْهِ، وَ اَوْزِعْنا مِثْلَهُ فيهِ، وَاتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً،

وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَ اَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الْاَعَزِّ، وَ اَشْدُدْ اَزْرَهُ،

وَ قَوِّ عَضُدَهُ، وَ راعِهِ بِعَيْنِكَ، وَاحْمِهِ بِحِفْظِكَ، وَ انْصُرْهُ

بِمَلائِكَتِكَ، وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الْاَغْلَبِ، وَ اَقِمْ بِهِ كِتابَكَ

وَ حُدوُدَكَ وَ شَرآئِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ اللَّهُمَّ

عَلَيْهِ وَ الِهِ، وَ اَحْىِ بِهِ ما اَماتَهُ الظّالِمُونَ مِنْ مَعالِمِ دِينِكَ،

وَ اجْلُ بِهِ صَدآءَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقَتِكَ، وَ اَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ

مِنْ سَبيلِكَ، وَ اَزِلْ بِهِ النّاكِبينَ عَنْ صِراطِكَ، وَ امْحَقْ

بِهِ بُغاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً، وَ اَلِنْ جانِبَهُ لِأوْلِيآئِكَ، وَابْسُطْ يَدَهُ

عَلى‏ اَعْدآئِكَ، وَهَبْ لَنا رَاْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ،

وَاجْعَلْنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ، وَ فى رِضاهُ ساعينَ، وَ اِلى‏

نُصْرَتِهِ وَ الْمُدافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفينَ، وَ اِلَيْكَ وَ اِلى‏ رَسُولِكَ -

صَلَواتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ الِهِ - بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ. اَللَّهُمَّ وَ صَلِّ

عَلى‏ اَوْلِيآئِهِمُ الْمُعْتَرِفينَ بِمَقامِهِمْ، اَلْمُتَّبِعينَ مَنْهَجَهُمْ،

اَلْمُقْتَفينَ اثارَهُمْ، اَلْمُسْتَمْسِكينَ بِعُرْوَتِهِمْ، اَلْمُتَمَسِّكينَ

بِوِلايَتِهِمْ، اَلْمُؤْتَمّينَ بِاِمامَتِهِمْ، اَلْمُسَلِّمينَ لاَِمْرِهِمْ،

اَلْمُجْتَهِدينَ فى طاعَتِهِمْ، اَلْمُنْتَظِرينَ اَيّامَهُمْ، اَلْمآدّينَ اِلَيْهِمْ

اَعْيُنَهُمْ، اَلصَّلَواتِ‏الْمُبارَكاتِ‏الزّاكِياتِ‏النّامِياتِ الْغادِياتِ

الرَّائِحاتِ، وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلى‏ اَرْواحِهِمْ، وَ اجْمَعْ عَلَى

التَّقْوى‏ اَمْرَهُمْ، وَ اَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ،

اِنَّكَ اَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ، وَ خَيْرُ الْغافِرينَ، وَ اجْعَلْنا

مَعَهُمْ فى دارِ السَّلامِ بِرَحْمَتِكَ، يا اَرْحَمَ الراحِمينَ.

اَللَّهُمَّ هذا يَوْمُ عَرَفَةَ، يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ

فيهِ رَحْمَتَكَ، وَ مَنَنْتَ فيهِ بِعَفْوِكَ، وَ اَجْزَلْتَ فيهِ عَطِيَّتَكَ،

وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلى‏ عِبادِكَ. اَللَّهُمَّ وَ اَنَا عَبْدُكَ الَّذى اَنْعَمْتَ

عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَبَعْدَ خَلْقِكَ اِيّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ

لِدينِكَ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ اَدْخَلْتَهُ

فى‏ حِزْبِكَ، وَاَرْشَدْتَهُ لِمُوالاةِ اَوْلِيآئِكَ، وَمُعاداةِاَعْدآئِكَ،

ثُمَّ اَمَرْتَهُ فَلَمْ يَاْتَمِرْ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ

مَعْصِيَتِكَ فَخالَفَ اَمْرَكَ اِلى‏ نَهْيِكَ، لا مُعانَدَةً لَكَ، وَ لاَ

اسْتِكْباراً عَلَيْكَ، بَلْ دَعاهُ هَواهُ اِلى‏ ما زَيَّلْتَهُ، وَاِلى‏ ما

حَذَّرْتَهُ، وَ اَعانَهُ عَلى‏ ذلِكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّهُ، فَاَقْدَمَ عَلَيْهِ

عارِفاً بِوَعيدِكَ، راجِياً لِعَفْوِكَ، واثِقاً بِتَجاوُزِكَ، وَ كانَ

اَحَقَّ عِبادِكَ مَعَ ما مَنَنْتَ عَلَيْهِ اَلاَّيَفْعَلَ. وَها اَنَاذا بَيْنَ

يَدَيْكَ صاغِراً ذَليلاً خاضِعاً خاشِعاً خائِفاً مُعْتَرِفاً بِعَظيمٍ

مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَ جَليلٍ مِنَ الْخَطايَا اجْتَرَمْتُهُ،

مُسْتَجيراً بِصَفْحِكَ، لآئِذاً بِرَحْمَتِكَ، مُوقِناً اَنَّهُ لايُجيرُنى

مِنْكَ مُجيرٌ، وَلايَمْنَعُنى مِنْكَ مانِعٌ، فَعُدْ عَلَىَّ بِما

تَعُودُ بِهِ عَلى‏ مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَجُدْ عَلَىَّ بِما تَجُودُ

بِهِ عَلى‏ مَنْ اَلْقى‏ بِيَدِهِ اِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَ امْنُنْ عَلَىَّ بِما

لايَتَعاظَمُكَ اَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلى‏ مَنْ اَمَّلَكَ مِنْ غُفْرانِكَ، وَاجْعَلْ

لى فى هذَا الْيَوْمِ نَصيباً اَنالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوانِكَ،

وَلا تَرُدَّنى صِفْراً مِمّا يَنْقَلِبُ بِهِ‏الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبادِكَ،وَاِنّى

وَ اِنْ لَمْ اُقَدِّمْ ما قَدَّمُوهُ مِنَ الصّالِحاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحيدَكَ

وَ نَفْىَ الْأضْدادِ وَ الْاَنْدادِ وَ الْاَشْباهِ عَنْكَ، وَ اَتَيْتُكَ مِنَ

الْاَبْوابِ الَّتى اَمَرْتَ اَنْ تُؤْتى‏ مِنْها، وَ تَقَرَّبْتُ اِلَيْكَ بِما

لايَقْرُبُ اَحَدٌ مِنْكَ اِلاّ بِالتَّقَرُّبِ بِهِ، ثُمَّ اَتْبَعْتُ ذلِكَ

بِالْاِنابَةِ اِلَيْكَ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الْاِسْتِكانَةِ لَكَ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ

بِكَ، وَ الثِّقَةِ بِما عِنْدَكَ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجآئِكَ الَّذى قَلَّ ما

يَخيبُ عَلَيْهِ راجيكَ، وَ سَاَلْتُكَ مَسْئَلَةَ الْحَقيرِ الذَّليلِ

الْبآئِسِ‏الْفَقيرِالْخآئِفِ‏الْمُسْتَجيرِ، وَ مَعَ ذلِكَ خيفَةً وَتَضرُّعاً

وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً، لا مُسْتَطيلاً بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرينَ، وَ لا مُتَعالِياً

بِدآلَّةِ الْمُطيعينَ، وَ لا مُسْتَطيلاً بِشَفاعَةِ الشّافِعينَ، وَ اَنَا

بَعْدُ اَقَلُّ الْاَقَلّينَ، وَ اَذَلُّ الْاَذَلّينَ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ اَوْ دُونَها.

فَيامَنْ لَمْ يُعاجِلِ‏الْمُسيئينَ، وَلا يَنْدَهُ الْمُتْرَفينَ، وَيامَنْ يَمُنُّ

بِاِقالَةِ الْعاثِرينَ، وَ يَتَفَضَّلُ بِاِنْظارِ الْخاطِئينَ، اَنَا الْمُسى‏ءُ

الْمُعْتَرِفُ الْخاطِئُ الْعاثِرُ، اَنَا الَّذى اَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً،

اَنَا الَّذى عَصاكَ - مُتَعَمِّداً، اَنَا الَّذِى اسْتَخْفى‏ مِنْ عِبادِكَ وَ

بارَزَكَ، اَنَا الَّذى هابَ عِبادَكَ وَ اَمِنَكَ، اَنَا الَّذى لَمْ يَرْهَبْ

سَطْوَتَكَ، وَ لَمْ يَخَفْ بَاْسَكَ، اَنَا الْجانى عَلى‏ نَفْسِهِ، اَنَا

الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ، اَنَا الْقَليلُ الْحَيآءِ، اَنَا الطَّويلُ الْعَنآءِ، بِحَقِّ

مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ

مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَاْنِكَ، بِحَقِّ

مَنْ وَصَلْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ

كَمَعْصِيَتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ، وَ مَنْ

نُطْتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِكَ، تَغَمَّدْنى فى يَوْمى هذا بِما تَتَغَمَّدُ

بِهِ مَنْ جَاَرَ اِلَيْكَ مُتَنَصِّلاً، وَ عاذَ بِاسْتِغْفارِكَ تآئِباً، وَ

تَوَلَّنى بِماتَتَوَلّى‏ بِهِ‏اَهْلَ طاعَتِكَ وَالزُّلْفى‏ لَدَيْكَ وَالْمَكانَةِ

مِنْكَ، وَ تَوَحَّدْنى بِما تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفى‏ بِعَهْدِكَ، وَ اَتْعَبَ

نَفْسَهُ فى ذاتِكَ، وَ اَجْهَدَها فى مَرْضاتِكَ، وَلاتُؤاخِذْنى

بِتَفْريطى فى جَنْبِكَ، وَ تَعَدّى طَوْرى فى حُدُودِكَ، وَ

مُجاوَزَةِ اَحْكامِكَ، وَلا تَسْتَدْرِجْنى بِاِمْلآئِكَ لِى‏اسْتِدْراجَ

مَنْ مَنَعَنى خَيْرَ ما عِنْدَهُ، وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فى حُلُولِ نِعْمَتِهِ

بى، وَ نَبِّهْنى مِنْ رَقْدَةِ الْغافِلينَ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفينَ، وَ نَعْسَةِ

الْمَخْذُولينَ، وَ خُذْ بِقَلْبى اِلى‏ مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقانِتينَ،

وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدينَ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهاوِنينَ، وَ

اَعِذْنى مِمّا يُباعِدُنى عَنْكَ، وَ يَحُولُ بَيْنى وَ بَيْنَ حَظّى مِنْكَ،

وَيَصُدُّنى عَمّا اُحاوِلُ لَدَيْكَ، وَسَهِّلْ لى مَسْلَكَ‏الْخَيْراتِ

اِلَيْكَ، وَالْمُسابَقَةَ اِلَيْها مِنْ حَيْثُ اَمَرْتَ، وَ الْمُشآحَّةَ فيها

عَلى‏ ما اَرَدْتَ، وَلاتَمْحَقْنى فيمَنْ تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفّينَ

بِما اَوْعَدْتَ، وَلاتُهْلِكْنى مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضينَ

لِمَقْتِكَ،وَلاتُتَبِّرْنى فيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفينَ عَنْ سُبُلِكَ،

وَ نَجِّنى مِنْ غَمَراتِ الْفِتْنَةِ، وَخَلِّصْنى مِنْ لَهَواتِ الْبَلْوى‏،

وَ اَجِرْنى مِنْ اَخْذِ الاِْمْلآءِ، وَ حُلْ بَيْنى وَبَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنى،

وَ هَوىً يُوبِقُنى، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنى، وَ لاتُعْرِضْ عَنّى

اِعْراضَ مَنْ لاتَرْضى‏ عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ، وَ لا تُؤْيِسْنى مِنَ

الْاَمَلِ فيكَ فَيَغْلِبَ عَلَىَ‏الْقُنُوطُ مِنْ‏رَحْمَتِكَ، وَلاتَمْنِحْنى

بِما لاطاقَةَ لى بِهِ فَتَبْهَظَنى مِمّا تُحَمِّلُنيهِ‏مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ،

وَلاتُرْسِلْنى مِنْ يَدِكَ اِرْسالَ مَنْ لا خَيْرَ فيهِ وَلاحاجَةَ

بِكَ اِلَيْهِ وَ لا اِنابَةَ لَهُ، وَ لا تَرْمِ بى رَمْىَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ

رِعايَتِكَ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْىُ مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ

بِيَدى مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدّينَ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفينَ، وَ زَلَّةِ

الْمَغْرُورينَ، وَ وَرْطَةِ الْهالِكينَ، وَ عافِنى مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ

طَبَقاتِ عَبيدِكَ وَ اِمآئِكَ، وَ بَلِّغْنى مَبالِغَ مَنْ عُنيتَ بِهِ،

وَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِ، وَ رَضيتَ عَنْهُ، فَاَعَشْتَهُ حَميداً، وَ تَوَفَّيْتَهُ

سَعيداً، وَ طَوِّقْنى طَوْقَ الْاِقْلاعِ عَمّا يُحْبِطُ الْحَسَناتِ، وَ

يَذْهَبُ بِالْبَرَكاتِ، وَ اَشْعِرْ قَلْبِىَ الْاِزْدِجارَ عَنْ قَبآئِحِ

السَّيِّئاتِ، وَ فَواضِحِ الْحَوْباتِ، وَلاتَشْغَلْنى بِما لا اُدْرِكُهُ

اٍلا بٍکَ عَما لا يرضيک عني غَيره, وَ اَنزٍع مٍن قَلبي حب دنيا

دَنِيَّةٍ تَنْهى‏ عَمّا عِنْدَكَ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغآءِ الْوَسيلَةِ اِلَيْكَ،

وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ، وَ زَيِّنْ لِىَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِكَ

بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَهَبْ لى عِصْمَةً تُدْنينى مِنْ خَشْيَتِكَ،

وَ تَقْطَعُنى عَنْ رُكُوبِ مَحارِمِكَ، وَ تَفُكُّنى مِنْ اَسْرِ

الْعَظآئِمِ، وَهَبْ لِىَ التَّطْهيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ، وَ اَذْهِبْ

عَنّى دَرَنَ الْخَطايا، وَ سَرْبِلْنى بِسِرْبالِ عافِيَتِكَ، وَ رَدِّنى

رِدآءَ مُعافاتِكَ، وَ جَلِّلْنى سَوابِغَ نَعْمآئِكَ، وَ ظاهِرْ لَدَىَّ

فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ، وَ اَيِّدْنى بِتَوْفيقِكَ وَ تَسْديدِكَ، وَ اَعِنّى

عَلى‏ صالِحِ النِّيَّةِ، وَ مَرْضِىِّ الْقَوْلِ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ،

وَلاتَكِلْنى اِلى‏ حَوْلى وَقَوَّتى دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ،

وَلاتُخْزِنى يَوْمَ تَبْعَثُنى لِلِقآئِكَ، وَلاتَفْضَحْنى بَيْنَ يَدَىْ اَوْلِيآئِكَ،

وَلاتُنْسِنى ذِكْرَكَ، وَلاتُذْهِبْ عَنّى شُكْرَكَ، بَلْ اَلْزِمْنيهِ

فى اَحْوالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجاهِلينَ لِالآئِكَ،

وَ اَوْزِعْنى اَنْ اُثْنِىَ بِما اَوْلَيْتَنيهِ، وَ اَعْتَرِفَ بِما اَسْدَيْتَهُ اِلَىَّ،

وَ اجْعَلْ رَغْبَتى اِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَ حَمْدى اِيّاكَ

فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ، وَلاتَخْذُلْنى عِنْدَ فاقَتى اِلَيْكَ،

وَلاتُهْلِكْنى بِما اَسْدَيْتُهُ اِلَيْكَ، وَلاتَجْبَهْنى بِما جَبَهْتَ بِهِ

الْمُعانِدينَ لَكَ، فَاِنّى لَكَ مُسَلِّمٌ، اَعْلَمُ اَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ،

وَ اَنَّكَ اَوْلى‏ بِالْفَضْلِ، وَ اَعْوَدُ بِالْاِحْسانِ، وَ اَهْلُ التَّقْوى‏،

وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَ اَنَّكَ بِاَنْ تَعْفُوَ اَوْلى‏ مِنْكَ بِاَنْ تُعاقِبَ، وَ

اَنَّكَ بِاَنْ تَسْتُرَ اَقْرَبُ مِنْكَ اِلى‏ اَنْ تَشْهَرَ، فَاَحْيِنى حَيوةً

طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِما اُريدُ، وَ تَبْلُغُ ما اُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لا اتى ما

تَكْرَهُ، وَلااَرْتَكِبُ ما نَهَيْتَ عَنْهُ، وَ اَمِتْنى ميتَةَ مَنْ يَسْعى‏

نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمينِهِ، وَ ذَلِّلْنى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ اَعِزَّنى

عِنْدَ خَلْقِكَ، وَ ضَعْنى اِذا خَلَوْتُ بِكَ، وَ ارْفَعْنى بَيْنَ

عِبادِكَ، وَ اَغْنِنى عَمَّنْ هُوَ غَنِىٌّ عَنّى، وَ زِدْنى اِلَيْكَ فاقَةً

وَ فَقْراً، وَ اَعِذْنى مِنْ شَماتَةِ الْاَعْدآءِ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلآءِ

وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنآءِ، تَغَمَّدْنى فيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى بِما

يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْلا حِلْمُهُ، وَ الْاخِذُ عَلَى الْجَريرَة

ِلَوْ لا اَناتُهُ، وَ اِذا اَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً اَوْ سُوءً افَنَجِّنى مِنْها

لِواذاً بِكَ، وَاِذْ لَمْ‏تُقِمْنى مَقامَ‏فَضيحَةٍ فى دُنْياكَ فَلا تُقِمْنى

مِثْلَهُ فى اخِرَتِكَ، وَ اشْفَعْ لى اَوآئِلَ مِنَنِكَ بِاَواخِرِها، وَ

قَديمَ فَوآئِدِكَ بِحَوادِثِها، وَ لاتَمْدُدْ لى مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ

قَلْبى، وَ لاتَقْرَعْنى قارِعَةً يَذْهَبُ لَها بَهآئى، وَ لاتَسُمْنى

خَسيسَةً يَصْغُرُ لَها قَدْرى، وَ لانَقيصَةً يُجْهَلُ مِنْ اَجْلِها

مَكانى، وَ لاتَرُعْنى رَوْعَةً اُبْلِسُ بِها، وَ لاخيفَةً اُوجِسُ

دُونَها، اِجْعَلْ هَيْبَتى فى وَعيدِكَ، وَحَذَرى مِنْ اِعْذارِكَ وَ

اِنْذارِكَ، وَرَهْبَتى عِنْدَتِلاوَةِ اياتِكَ،وَاعْمُرْ لَيْلى بِايقاظى

فيهِ لِعِبادَتِكَ، وَ تَفَرُّدى بِالتَّهَجُّدِ لَكَ، وَ تَجَرُّدى بِسُكُونى

اِلَيْكَ، وَ اِنْزالِ حَوآئِجى بِكَ، وَ مُنازَلَتى اِيّاكَ فى فَكاكِ

رَقَبَتى مِنْ نارِكَ، وَ اِجارَتى مِمّا فيهِ اَهْلُها مِنْ عَذابِكَ، وَ

لاتَذَرْنى فى طُغْيانى عامِهاً، وَلا فى غَمْرَتى ساهِياً حَتّى‏ حينٍ،

وَ لاتَجْعَلْنى عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَ لا نَكالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَ

لا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَلا تَمْكُرْ بى فيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ، وَلا تَسْتَبْدِلْ

بى غَيْرى، وَلاتُغَيِّرْ لِى اسْماً، وَلاتُبَدِّلْ لى جِسْماً، وَلاتَتَّخِذْنى

هُزُواً لِخَلْقِكَ، وَ لا سُخْرِيّاً لَكَ، وَ لا تَبَعاً اِلاّ لِمَرْضاتِكَ،

وَ لا مُمْتَهَناً اِلاّ بِالْاِنْتِقامِ لَكَ، وَ اَوْجِدْنى بَرْدَ عَفْوِكَ، وَ

حَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحانِكَ وَ جَنَّةِ نَعيمِكَ، وَ

اَذِقْنى طَعْمَ الْفَراغِ لِما تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ، وَ الْاِجْتِهادِ

فيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ، وَ اَتْحِفْنى بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفاتِكَ،

وَاجْعَلْ تِجارَتى رابِحَةً، وَ كَرَّتى غَيْرَ خاسِرَةٍ، وَ اَخِفْنى

مَقامَكَ، وَ شَوِّقْنى لِقآئَكَ، وَ تُبْ عَلَىَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لاتُبْقِ

مَعَها ذُنُوباً صَغيرةً وَلاكَبيرَةً، وَ لاتَذَرْ مَعَها عَلانِيَةً وَ

لاسَريرَةً، وَ انْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرى لِلْمُؤْمِنينَ، وَ اعْطِفْ

بِقَلْبى عَلَى الْخاشِعينَ، وَ كُنْ لى كَما تَكُونُ لِلصّالِحينَ، وَ

حَلِّنى‏حِلْيَةَالْمُتَّقينَ، وَاجْعَلْ لى‏لِسانَ صِدْقٍ فِى‏الْغابِرينَ،

وَ ذِكْراً نامِياً فِى الْاخِرينَ، وَ وافِ بى عَرْصَةَ الْاَوَّلينَ، وَ

تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَىَّ، وَ ظاهِرْ كَراماتِها لَدَىَّ، اِمْلأْ

مِنْ فَوآئِدِكَ يَدى، وَ سُقْ كَرآئِمَ مَواهِبِكَ اِلَىَّ، وَ جاوِرْ بِىَ

الْاَطْيَبينَ مِنْ اَوْلِيآئِكَ فِى الْجِنانِ الَّتى زَيَّنْتَها لأِصْفِيآئِكَ،

وَ جَلِّلْنى‏شَرآئِفَ نِحَلِكَ فِى الْمَقاماتِ الْمُعَدَّةِ لأِحِبّآئِكَ،

وَاجْعَلْ لى عِنْدَكَ مَقيلاً اوى اِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً، وَ مَثابَةً اَتَبَوَّءُها،

وَ اَقَرُّ عَيْناً، وَ لاتُقايِسْنى بِعَظيماتِ الْجَرآئِرِ، وَلاتُهْلِكْنى

يَوْمَ تُبْلَى السَّرآئِرُ، وَ اَزِلْ عَنّى كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ، وَ اجْعَلْ

لى فِى‏الْحَقِّ طَريقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَاَجْزِلْ‏لى قِسَمَ‏الْمَواهِبِ

مِنْ نَوالِكَ، وَ وَفِّرْ عَلَىَّ حُظوُظَ الْاِحْسانِ مِنْ اِفْضالِكَ،

وَاجْعَلْ قَلْبى واثِقاً بِما عِنْدَكَ، وَ هَمّى مُسْتَفْرَغاً لِما هُوَ لَكَ،

وَاسْتَعْمِلْنى بِما تَسْتَعْمِلُ بِهِ خالِصَتَكَ، وَ اَشْرِبْ قَلْبى

عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طاعَتَكَ، وَ اجْمَعْ لِىَ الْغِنى‏ وَ الْعَفافَ

وَ الدَّعَةَ وَالْمُعافاةَ وَالصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَاْنينَةَ وَ الْعافِيَةَ،

وَلاتُحْبِطْ حَسَناتى بِما يَشُوبُها مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلا خَلَواتى

بِما يَعْرِضُ لى مِنْ نَزَغاتِ فِتْنَتِكَ، وَ صُنْ وَجْهى عَنِ

الطَّلَبِ اِلى‏ اَحَدٍ مِنَ الْعالَمينَ، وَ ذُبِّنى عَنِ الْتِماسِ ما عِنْدَ

الْفاسِقينَ، وَلاتَجْعَلْنى لِلظّالِمينَ ظَهيراً، وَ لا لَهُمْ عَلى‏

مَحْوِ كِتابِكَ يَداً وَ نَصيراً، وَ حُطْنى مِنْ حَيْثُ لا اَعْلَمُ

حِياطَةً تَقينى بِها، وَافْتَحْ لى اَبْوابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ

رَاْفَتِكَ وَرِزْقِكَ الْواسِعِ، اِنّى اِلَيْكَ مِنَ الرّاغِبينَ، وَ اَتْمِمْ‏

لى اِنْعامَكَ، اِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمينَ، وَاجْعَلْ باقِىَ عُمْرى

فِى‏الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِابْتِغآءَ وَجْهِكَ،يارَبَ‏الْعالَمينَ، وَصَلَّى

اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ

وَعَلَيْهِمْ - اَبَدَ الْابِدينَ.

http://www.sibtayn.com/az

ŞƏRHLƏR

Ehtiyat şifrəsi
Yeniləmə