بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال

4 ـ موقع كتاب " فتح الأبواب " من هذه الكتب
ليس من الصحيح أنْ ندّعي أنّ الفهرس المتقدم قد جمع بين بدايته ونهايته كل الكتب المؤلفة في موضوع الاستخارة ، وإنما نقول هذا ما استطعنا العثور عليه خلال فترة وجيزة ونظرة عاجلة في كتب الفهرسة والتراجم ، لذا يقتضي التنويه إلى أنّ المقارنات التي نذكرها فيما بعد لا تتجاوز أطار الكتب المتقدمة دون غيرها إن وجدت .
ومن خلال ما تقدم نطرح بعض المقارنات التي تتعلق بالكتاب في قبال الكتب الأخرى ، أو بعض الملاحظات التي تخصّ الكتاب نفسه .
1 ـ من الناحية الزمنية يبرز كتاب " الاستخارة " لأبي النضر محمد بن مسعود العياشي ( من أعلام القرن الثالث ) كأول كتاب مؤلّف في هذا المضمار ، إلا أنّه ـ وللأسف الشديد ـ من المصادر المفقودة التي لم يُعْثَر عليها لحدّ الأن ، والظاهر أنه لم يصل إلى يد السيد ابن طاووس أيضاً ، لأنه لم ينقل عنه في تصانيفه ، كل ذلك يجعل الحديث عن الكتاب المذكور لا يتجاوز ذِكْر عنوانه في كتب التراجم والتصانيف كأثر من الآثار.
يأتي بعد ذلك كتاب الاستخارة والاستشارة، لأبي عبد الله أحمد بن سليمان البصري المعروف بالزبيري الشافعي ، المتوفى قبل سنة
317 هـ ، ومعلوماتي عن هذا الكتاب لا تتجاوز ما ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ، مع العلم أن عمر رضا كحالة لم يذكره عندما ترجم للمؤلف وذكر مجموعة من تصانيفه ، ولعله رسالة صغيرة ارتأى كحالة عدم ذكرها ، والله العالم .
ومن ثم يأ‌تي كتاب " فتح الأبواب " كثالث أثر في موضوع الاستخارة بالترتيب الزمني ، إلا أن أهميته تكمن في توفر نسخة المخطوطة ، مما جعله أقدم نص موجود يتناول موضوع الاستخارة ، ولذلك أصبح المصدر الأساسي في هذا المضمار.
2 ـ مصدرية كتاب " فتح الأبواب " من جهة ، وشموليته واستيعابه لأطراف الموضوع من جهة أخرى ، بالإضافة إلى قلة المصادر التي ألفت حول الاستخارة ، بل انعدامها تقريباً ، جعلته مورد اعتماد أصحاب الموسوعات الفقهية والروائية ، فقد اعتمده الشهيد الأول في " ذكرى الشيعة " ونقل عنه بعد إطرائه عليه ، والشيخ الحر العاملي في موسوعته العظيمة " وسائل الشيعة " ، والعلامة المجلسي في أثره الخالد " بحار الأنوار " ورمز له بـ " فتح " ، والمحدث النوري في كتابه " مستدرك وسائل الشيعة " .
حتى انّ المؤلفات التي صُنّفت حول الاستخارة كانت تعتمد وبصورة رئيسية على كتابنا المنظور ، وتتجلى هذه الحقيقة بوضوح بمراجعة ما قاله السيد عبدالله شبر في مقدمة كتابه إرشاد المستبصر في الاستخارات ، حيث قال : " ولم أعثر على من كتب في ذلك ما يروي الغليل ويشفي العليل سوى العلم العلامة الرباني ، والفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيد علي بن طاووس في رسالته فتح الغيب "(33) .
3 ـ عقيدة المؤلف ـ شخصياً ـ بالاستخارة ، ومواظبته عليها ، انعكست ـ وبشدة ـ في تضاعيف الكتاب ، فهو لم يكتفِ بسرد النصوص الواردة بخصوص الموضوع ومناقشتها ، أو طرح الأقوال والرد عليها ، بل دمجها بتجاربه العملية ، وما صادفه من الطرائف والظرائف .
وبعبارة أخرى : لم يكن تاليفه للكتاب تلبية لحاجة نظرية تتحدّد معالمها في الجواب على الاشكالات ، بقدر ما كان تلبية لفعالية يومية يمارسها ، شعر باهميتها ، وتلمّس فوائدها عن كثب .

التعليقات  

-1 #1 ارجو معرفة الرؤية التى تظهر فى الاستخارةمحمد صالح اسماعيل ال 2011-10-16 08:17
عملت استخارة والول يوم ظهر لى علامة مش واضحة واليوم السابع ظهرت لى اكيدة وظهرت لى بعد صلاة الفجر وكنت نائم على غير وضوء هل هذة الرؤية تعتبر اكيد

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...