بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال

5 ـ دراسة مصادر الكتاب
أـ تمهيد:
من جميل ما تمتاز به مصنفات السيد ابن طاووس أنها سلطت الضوء ـ وبوضوح ـ على محتويات مكتبته ، فهو رضوان الله عليه عندما ينقل نصاً من النصوص يذكر مصدره ، ومؤلف المصدر ، وفي كثير من الأحيان يذكر مواصفات النسخة التي بحوزته من ذلك الكتاب ، بالإضافة إلى طريقه للكتاب .
يترتب على ذلك أنّ المؤلف حفظ لنا تراثاً ضخماً ، كاد لولاه أن يكون في خبر ( كان ) ، بعد أن قست عليه يد الدهر فاضاعته ، وجنت عليه حوادث الزمان فاهملته ، حتى أنّ مجموعة كبيرة من المصادر ينفرد السيد ابن طاووس بالنقل عنها ، ككتاب الدعاء لسعد بن عبدالله الأشعري ، وكثير من أصول الأصحاب .
وللأسف الشديد أن كل من تناول بالبحث والدراسة مكتبة السيد ابن طاووس لم يتطرق بشمولية وموسوعية إلى محتوياتها ، مما يجعل البحث ناقصاً والدراسة مبتورة ، وما فعلته من دراسة مصادر الكتاب ، لا يعدو كونه محاولة متواضعة في اطار المصنفات التي نقل عنها السيد ابن طاووس في
كتابه " فتح الأبواب " باعتباره يمثل نموذجاً من تصانيفه ، هذه المحاولة تعكس ما نصبو إِليه من دراسة موسعة للمكتبة الطاووسية ، وفق منهج معين .
ب ـ منهج الدراسة :
عندما بدأت بكتابة هذه الدراسة ، حاولت جهد الإمكان أن أتجنب الأطناب الممل الذي لا طائل له ، وأن أبتعد عن الإيجاز المخلَ الذي لا يلبّي رغبة القاريء في استيعاب الموضوع ، فأرتايت أن تكون الدراسة وفق ، منهجية محددة بمايلي :
1 ـ ذكر اسم الكتاب كاملاً .
2 ـ ذكر اسم مؤلف الكتاب ، وسنة وفاته .
3 ـ لم أترجم لمشاهير المؤلفين ، كالشيخ الكليني والصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم ، وكتبت ترجمة موجزة للمؤلفين الأخرين
4 ـ كتابة شرح موجزعن الكتاب وموضوعه .
5 ـ شرح بعض المصطلحات التي تكون جزءاً من عنوان الكتاب ، كـ " الأ صل " و" الأمالي " .
6 ـ ذكر وصف النسخة التي اعتمد عليها المؤلف ، كما أورده في متن الكتاب .
7 ـ الإشارة ـ بشكل يسيرـ إلى بعض مخطوطات تلك المصادر في المكتبات العامة والخاصة .
8 ـ الاشارة إلى المصادر التي انفرد السيد ابن طاووس بالنقل عنها ، والتي فقدت بعد القرن السابع الهجري .
9 ـ ذكر طرق السيد ابن طاووس إلى المصادر التي نقل عنها .
ج ـ هدف الدراسة :
توخينا في هذه الدراسة أموراً عديدة ، منها :
يعتبر هذا البحث خطوة أولى على طريق كتابة دراسة شاملة للمكتبة الطاووسية .
2 ـ تهيّأ الدراسة مادة أولية للمهتمين بشؤون الفهرسة والببلوغرافيا للاستفادة منها ، فمثلاً لم يذكر الدكتور صلاح الدين المنجد في كتابه " معجم ما ألف عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " كتاب الأربعين في الأدعية الماثورة عن سيد المرسلين ، الذي نقل عنه السيد ابن طاووس في كتابنا هذا ، لأنه كان مغموراً في تضاعيف الكتاب المخطوط ، فلذلك لم يطلّع عليه .
تسليط الضوء على المصادر التي فقدت بعد القرن السابع الهجري ، وبالتالي التفكير في إمكانية جمعها من خلال الكتب التي نقلت عنها.
4 ـ ذكر طرق السيد ابن طاووس للمؤلفين والمؤلَّفات يحتل أهمية كبرى من جملة أهداف هذه الدراسة ، لأن هذه الطرق مبعثرة في مطاوي كتب السيد ابن طاووس ، مما يعسر على الباحثين والمحققين العثور عليها .
نذكر مثالاً لذلك ما ورد في كتاب " أنصار الحسين " لسماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين ، فقد ذكر في دراسته حول الزيارة المنسوبة إلى الناحية ما نصه :
" يتبين من هذا النص أن الزيارة المنسوبة إلى الناحية قد وصلت إلينا بالطريق التالي :
1 ـ رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاووس (ت سنة 664 هـ ) رحمه الله ، وهومن أعاظم العلماء الزهاد العبّاد الثقات .
2 ـ أبوجعفرمحمد بن الحسن الطوسي (ت سنة 460 هـ ) رحمه الله ، شيخ الطائفة ، وهو أشهر من أن يذكر .
وقد رواها ابن طاووس بإسناده إلى جدّه أبي جعفر رحمه الله ، ولم يتح لنا الإطلاع على رجال طريق ابن طاووس إلى الشيخ الطوسي "(34) .
وذكر بقية رجال السند .
مع العلم أن للسيد ابن طاووس عدّة طرق للشيخ الطوسي !! سوف تأتيك في الدراسة .
5 ـأغنتنا هذه الدراسة عن تحميل هامش الكتاب ما لا يطيقه من تراجم المؤلفين المغمورين أو إيضاح موجز لمصنفاتهم .
د ـ متن الدراسة
الأربعين في الأدعية الماثورة عن سيد المرسلين
تأليف : محمود بن أبي سعيد بن طاهر السجزي ( السخيري ) .
قال السيد ابن طاووس : " وحدثني من أسكن إليه أن هذا المصنِّف زاهد ، كثير التصنيف عند أصحاب أبي حنيفة ، معتمد عليه "(35) .
إلآ أنني لم أعثر على ترجمته في ما استقصيته من كتب التراجم والرجال .
ونقل السيد ابن طاووس من الكتاب الأنف الذكر حديثاً مسَنداً في الاستخارة ، هو الحديث الثاني من الأربعين ، بعد أن قال : " واعلم أنني وقفت على تصنيف لبعض المخالفين الزهاد أيضاً الذي يقتدون به في الأسباب ، يتضمن هذا حديث الاستخارة ، ويذكر فيه الرقاع الست "(36) .
ومن الجدير بالذكر أن الدكتورصلاح الدين المنجد لم يذكره في كتابه " معجم ما ألف حول رسول الله (ص ) " .

2 ـ أصل عتيق مأثور
نقل منه المصنف حديثاً عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وأعقبه بدعاءٍ في الاستخارة نقله منه أيضاً .
والأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعاً لمؤلفه عن المعصوم ، أوعمّن سمع منه لا منقولاً عن مكتوب فإنه فرع منه.
وتحظى الأصول عند الامامية باهمية خاصة ، حتى أن وجود الحديث في الأصل المعتمد عليه كان بمجرده من موجبات الحكم بالصحة عند القدماء ، ولهذا أشار المحقق الداماد في الرواشح ، عندما قال : " وليعلم أن الأخذ من الأصول المصححة المعتمدة أحد أركان تصحيح الرواية " .
وللأسف لا يوجد حصر دقيق لعدد أصحاب الأصول ومؤلفاتهم ، حتى أنّ الشيخ الطوسي قال في بداية الفهرست :
" ولم أضمن اني استوفي ذلك إلى آخره فإن تصانيف أصحابنا وأصولهم لا تكاد تنضبط لانتشار أصحابنا في البلدان وأقاصي الأرض " .
إلأ أنّ المقدار المتيقّن أنّهم لم يكونوا أقل من أربع مائة رجل ، كما يستفاد مما ذكره الشيخ الطبرسي في إعلام الورى ، قاله : " روى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان وصنف من جواباته في المسائل أربع مائة كتاب تسمى الأصول ، رواها أصحابه وأصحاب ابنه الكاظم ( عليهما السلام ) " .
والظاهر أنّ تاريخ كتابة هذه الأصول لا يتجاوز عصر الأئمة ( عليهم السلام ) من أيام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى عصر الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وهو مراد الشيخ المفيد من عبارته المنقولة عنه في أول كتاب معالم العلماء : " وصَنَفَت الإمامية من عهد أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) إلى عصر أبي محمد الحسن العسكري ( عليه السلام ) أربع مائة كتاب تسمى الأصول ، وهذا معنى قولهم : له أصل ".
ومما يستشاط له ألماً أن أكثر هذه الأصول قد دخلت في عداد المفقودات ، على أنّها كانت باقية حتى زمن محمد بن إدريس الحلي ( 598هـ ) الذي استخرج من مجموعة منها ما جعله مستطرفات السرائر ، وكذلك حصلت مجموعة من تلك الأصول عند السيد ابن طاووس ( 664 هـ) الذي نقل عنها في تصانيفه (37) .
أصل محمد بن أبي عمير :
أبو أحمد الأزدي محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى ، كان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم نسكاً ، وأورعهم وأعبدهم ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، أدرك ثلاثة من الأئمة : الكاظم والرضا والجواد ( عليهم السلام ) .
حبس في أيام الرشيد العباسي ، وتحمل في سبيل عقيدته وتمسكه بخط أهل البيت ( عليهم السلام ) من الآلام ما يدل على عظيم مقامه وسموّ مرتبته ، وروي أن أخته دفنت كتبه في حالة استتارها وكونه في الحبس أربع سنين ، فهلكت الكتب ، وقيل : بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت ، فحدّث من حفظه ، ومما كان سلف له في أيدي الناس ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله .
قال النجاشي : " وقد صنف كتباً كثيرة " وذكر طرقه إليها
توفي في سنة 217 هـ(38) .
4 ـ أصل من أصول أصحابنا :
كذا عنونه المصنف ، وقال : " تاريخ كتابته في شهر ربيع الأخر سنة أربع عشرة وثلثمائة " ، ونقل منه حديثاً قدسياً في الاستخارة ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " قال الله تبارك وتعالى : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخيرني "(39) .
5 ـ الاقتصاد في ما يجب على العباد
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ ) .
وهو في ما يجب على العباد من أصول العقائد والعبادات الشرعية على وجه الاختصار .
طبع الكتاب في مدينة قم المشرفة سنة 1400هـ بمناسبة ذكرى احتفالات بداية القرن الخامس عشر الهجري المبارك بعنوان : " الاقتصاد الهادي إلى سبيل الرشاد " تبعاً لما ذكره الشيخ الطهراني في الذريعة ظاهراً ، إلا أن عنوان الكتاب كما ذكره الشيخ في الفهرست عندما ترجم لنفسه وذكر مصنفاته هو : " الاقتصاد في ما يجب على العباد " ، وفي معالم العلماء : " مجموع الاقتصاد في ما يجب على العباد "(40) .
6 ـ الأمالي
تأليف : محمد بن أبي عبدالله .
عرَفه السيد ابن طاووس بأنّه " من رواة أصحابنا " ، ونقل من كتابه الأنف الذكر بعد أن قال : " وجدته في نسخة تاريخ كتابتها سنة تسع وثلثمائة ".
والأمالي ـ على ما ذكره الشيخ الطهراني ـ هي عنوان لبعض كتب الحديث غالباً ، وهو الكتاب الذي أدرج فيه الأحاديث المسموعة من إملاء الشيخ عن ظهر قلبه وعن كتابه ، والغالب عليها ترتيبه على مجالس السماع ، ولذا يطلق عليه المجالس أو عرض المجالس أيضاً ، وهو نظير الأصل في قوة الاعتبار ، وقلة تطرق احتمال السهو والغلط والنسيان ، ولا سيما إذا كان إملاء الشيخِ عن كتابه المصحح أوعن ظهر القلب مع الوثوق والاطمئنان بكونه حافظاً متقناً ، والفرق أن مراتب الاعتبار في أفراد الأصول تتفاوت حسب أوصاف مؤلفيها ، وفي الأمالي تتفاوت بفضائل ممليها .
وقال حاجي خليفة : الأمالي جمع الاملاء ، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس ، فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتاباً ويسمونه ، الاملاء والأمالي ، وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم والعلماء وإلى الله المصير ، وعلماء الشافعية يسمون مثله : التعليق (41)

7 ـ تسمية المشايخ
تأليف : أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ( 332 هـ ) .
الحافظ المشهور بـ ( ابن عقدة) أحد أعلام الحديث ، ولد سنة 249 هـ بالكوفة ، طلب الحديث سنة بضع وستين ومئتين ، وكتب منه ما لا يحدُّ ولا يوصف عن خلق كثير بالكوفة وبغداد ومكة ، توفي لسبع خلون من ذي القعدة سنة 332 هـ .
ويظهر أن كتابه المذكور ذكر فيه أسماء المشايخ والرواة بترتيب الحروف ، مفرداً لكل اسم باباً خاصاً ، فقد نقل عنه السيد ابن طاووس قائلاً : ومما رويته بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي ، فيما رواه وأسنده إلى أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عما رواه أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في كتاب تسمية المشايخ ، من الجزء السادس منه ، في باب إدريس ، قال .. .
وذكر حديثاً مسنداً عن إدريس بن عبداللّه بن الحسن عن جعفر بن محمد . . . ويظهر مما ذكره السيد ابن طاووس أنّ الكتاب كبير الحجم ، بحيث ان حرف الهمزة يمتد إلى الجزء السادس منه ، وربما لما بعده (42) .
8 ـ تهذيب الأحكام
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ ) .
أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة الإمامية ، وأبرز المجاميع القديمة المعوّل عليها عند علماء المذهب ، استخرجه شيخ الطائفة من
الأصول المعتمدة للقدماء، وهو شرح على كتاب المقنعة لاستاذه الشيخ المفيد (413 هـ ).
يوجد منه الجزء الأول بخط الشيخ الطوسي ، وعليه خط الشيخ البهائي ، في مكتبة السيد الميرزا محمد حسين بن علي أصغر شيخ الإِسلام الطباطبائي .
طبع الكتاب بتحقيق السيد حسن الخرسان في عشرة أجزاء .
ولأهمية الكتاب ومقامه السامي كثرت الشروح له والحواشي عليه ، ذكر الشيخ الطهراني منها 16 شرحاً و20 حاشية ، بالاضافة إلى مجموعة من الكتب ألفت حول هذا الأثر القيم كـ " ترتيب التهذيب " و" تصحيح الأسانيد " وغيرهما(43) .
9 ـ الجمع بين الصحيحين
تأليف : أبي عبدالله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبدالله بن حميد الأزدي الميورقي الحميدي ( 488 هـ ).
حافظ مشهور ومحدث كبير ، من أهل جزيرة ميورقة ، وأصله من قرطبة ، كان ظاهري المذهب ، روى عن ابن حزم واختص به وأكثر عنه وعن ابن عبدالبر ، رحل إلى مصر ودمشق ومكة سنة 448 هـ ، واستوطن بغداد إلى أن توفي فيها سنة 488 هـ .
وأما كتابه المعنون فقد جمع فيه صحيح البخاري وصحيح مسلم ، ورتب الأحاديث على حسب فضل الصحابي الراوي ، فقدم أحاديث أبي بكر وباقي الخلفاء الأربعة ثم تمام العشرة.
قال ابن الأثير في جامع الأصول : واعتمدت في النقل من كتابي البخاري ومسلم على ما جمعه الإمام أبو عبدالله الحميدي في كتابه ، فإنه أحسن في ذِكْر طرقه ، واستقصى في إيراد رواياته ، وإليه المنتهى في جمع هذين الكتابين .
وأسهب حاجي خليفة في كشف الظنون بالحديث عن الكتاب ، أعرضنا عن ذكره خشية الإطالة ، وشرح الكتاب عون الدين أبي المظفر يحيى بن محمد المعروف بابن هبيرة الوزير الحنبلي ( 560هـ ) ولخصه الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( 852 هـ ) .
وذكر السيد ابن طاووس طريقه للكتاب قائلاً :
أخبرني الشيخ محمد بن محمود بن النجار المحدث بالمدرسة المستنصرية في ما أجازه لي ببغداد في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة من سائر ما يرويه ، ومن ذلك كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي ، قال : سمعته من أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي ، لسماعه بعضه من أبيه وتاليه من ابراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي ، كلاهما عن الحميدي .
والكتاب ـ بحدود اطلاعي ـ لم يطبع بعد ، توجد منه نسخة مخطوطة نفيسة في مكتبة آية الله المرعشي العامة ، محفوظة برقم 218 ، الجزء الثاني فقط ، يبدأ باواسط مسند أبي برزة وينتهي بمسند أبي سعيد الخدري (44) .
10 ـ الدعاء أو الأدعية
تأليف : أبي القاسم سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي ( 299 أو 351 هـ ).
من ثقات الطائفة وأعلام فقهائها ، سمع من حديث العامة شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) ، وقال : " ولم أعلم أنّه روى عنه " ووثقه في الفهرست وأثنى عليه قائلاً : " جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف، ثقة " .
وكتابه المعنون من المصادر التي فقدت بعد القرن السابع للهجرة ، ولم تصل إلينا إلا بتوسط كتب أخرى نقلت عنها . وتحتفظ مصنفات السيد ابن طاووس عموماً وكتابنا ـ فتح الأبواب ـ خصوصاً بمجموعة ثمينة من نصوص هذا الأثر المفقود(45) .
11 ـ الدعوات
تأليف: الشيخ أبي العباس جعفر بن محمد بن أبي بكر النسفي المستغفري السمرقندي ( 432 هـ ).
خطيب حافظ مفسر محدّث ، صاحب كتاب " طب النبي " و" شمائل النبي " و" دلائل النبوة " ، ترحم عليه السيد ابن طاووس ، وعبر عنه : بالامام الشيخ الخطيب ، ونقل عن كتابه " الدعوات " نصاً في كيفية التفأل بكتاب الله عزوجل ، ولدسنة 350 هـ ، وتوفي سنة 432 هـ، وقبره بنسف : بلدة بين
جيحون وسمرقند(46) .
12 ـ الدلائل
تأليف: أبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري .
شيخ القميين ووجههم ، وثقه الشيخ في الفهرست ، وعده في رجاله من أصحاب الرضا والهادي والعسكري ( عليهم السلام ) ، ويستبعد كونه من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، لما ذكره النجاشي من قدومه إلى الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين ، فكيف يمكن أن يكون من أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) المتوفى سنة ثلاث ومائتين .
وكتاب الدلائل من آثاره المهمة ، ذكره في جملة مصنفاته كلّ من : النجاشي والشيخ وابن شهر آشوب ، وقد أوصى السيد ابن طاووس ولده محمد بالنظر فيه من بين جملة كتب الدلائل والمعجزات التي ذكرها في كشف المحجة ، وينقل عنه أيضاً الشيخ الإربلي في كتابه كشف الغمة ، ولا يستبعد بقاء نسخة الكتاب إلى ما بعد القرن العاشر للهجرة كما يستفاد من عبارة الشيخ الطهراني في الذريعة : " وقال الميرزا كما لا صهر العلامة المجلسي في البياض الكمالي : عليك بمطالعة كتاب الدلائل للحميري ، فيظهرمنه وجود نسخته عنده " .
وكيف كان فالكتاب من الاثار المفقودة في عصرنا الحاضر ،
ويظهر مما ذكره الإربلي في كشف الغمة عندما قال : " ووقع إلي كتاب دلائل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تأليف أبي العباس عبدالله بن جعفر الحميري فنقلت منه دلائل أبي محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
( عليهم السلام ) " أن الكتاب المذكور مرتب على ذكر دلائل المعصومين منِ أهل البيت ( عليهم السلام ) ابتداءً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومروراً بائمة أهل البيت ( عليهم السلام ) الواحد تلو الآخر(47) .
13 ـ رسائل الأئمة ( عليهم السلام )
تأليف : الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ( 329 هـ ).
من الاثار المهمة التي تعدّ من مفقودات تصانيف الشيخ الكليني ، نقل عنه السيد ابن طاووس في كتبه ، وعلم الهدى ابن الفيض الكاشاني في كتابه معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة ( عليهم السلام ) ، واستظهر الشيخ الطهراني في الذريعة أنه نقل عنه بغير واسطة ، وقال : " وعليه فلا يبعد وجود الكتاب اليوم في بعض المكتبات " نسأل الله تعالى أن يقيّض لهذا الكتاب من أهل صفوته مَن يحظى بشرف إخراجه إلى عالم النور .
وطريق السيد ابن طاووس للكتاب ، كما ذكره ، قال :
أخبرني شيخي العالم الفقيه محمد بن نما والشيخ العالم أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني معاً ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي ، عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني فيما صنّفه من كتاب رسائل الأئمة(48) .
14 ـ رسالة الشرائع
تأليف : الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( 329 هـ ) .
رسالة كتبها إلى ولده الشيخ الصدوق محمد بن علي ، كما ذكر ذلك النجاشي قائلاً " وهي الرسالة إلى ابنه " .
قال الشيخ الطهراني : " كانت هذه الرسالة مرجع الأصحاب عند إعواز النصوص المأثورة المسندة لقول مؤلفه في أوله : إن ما فيه مأخوذ عن أئمة الهدى . فكل ما فيه خبر مرسل عنهم ، وتوجد نسخة منها في الكاظمية في مكتبة سيدنا الحسن صدرالدين ، وهي بخط السيد محمد بن مطرف تلميذ المحقق الحلي ، وقد قرأها على أستاذه المحقق فاجازه على ظهرها ، وتاريخ الإجازة سنة 672 هـ ، ومجموعها يقرب من ألف بيت " .
وذهب البعض إلى أنّ هذه الرسالة هي بعينها كتاب فقه الامام الرضا ( عليه السلام ) بادلّة ذُكرت وردّت من قِبَل آخرين في مظانها
ونقل عن الرسالة المذكورة جمع كثير من العلماء ، منهم : الشيخ الصدوق في الفقيه والمقنع والهداية والخصال وعلل الشرائع ، والسيد ابن طاووس في مصنفاته ، والعلامة في المختلف ، وغيرهم .
وطريق السيد ابن طاووس للرسالة هو :
الشيخ محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي ، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان وعن الحسين بن عبيد الله معاً ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن والده ، فيما رواه في رسالته الى ولده (49) .
15 ـ الرسالة العزية
تأليف : الشيخ محمد بن محمد بن النعمان ، الشهير بالشيخ المفيد (413 هـ ).
نقل منه السيد ابن طاووس " باب صلاة الاستخارة " ، وذكره النجاشي ضمن مصنفاتَ الشيخ المفيد(50) .
16 ـ السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي
تأليف : الشيخ محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس بن الحسين العجلي الحلي ( 598هـ ) .
أثر قيم ، تكمن أهميته في أنّ المصنف ناقش فيه آراء الشيخ الطوسي ، كاسراً بذلك طوق الجمود والتقليد الذي أحاط بالفقه الشيعي أكثر من مائة عام ، لما كانت تحمله آراء شيخ الطائفة قُدس سره من هالة قداسة يصعب اقتحامها .
قال الشيخ يوسف البحراني : هو أول من فتح باب الطعن على الشيخ ، وإلا فكلّ من كان في عصر الشيخ أو من بعده إنما كان يحذوحذوه
غالباً ، إلى أن انتهت النوبة إليه " .
طبع الكتاب لأول مرة على الحجر في سنة 1270 هـ ، وأعيدت طباعته بالأوفست سنة 1390 هـ ، وهو بعدُ يحتاج إلى من يشمّر عن ساعد الجد لتحقيقه وإخراجه بالصورة اللائقة(51) .
17 ـ الصحيفة السجادية :
إنشاء، : الإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد ( عليه السلام ) .
من الاثار الدعائية المهمة ، التي يعجز البيان عن إطرائها ، وتعتبر بحق موسوعة علمية ثمينة ، ليست على الصعيد الروحي الذي بلغت به القمة من حيث براعة التعبير والمضمون ، فحسب ، وإنما تطرقت لجوانب عدّة ـ اجتماعية وسياسة واقتصادية ـ بفلسفة دعائية عظيمة تحتوي هذه الصحيفة القيمة على 54 دعاءً ، وتسمى " اخت القرآن " و" زبور آل محمد ( صلى الله عليه واله ) " و" انجيل أهل البيت " .
قال الشيخ الطهراني : وقد خصّها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم ، واهتمّوا بروايتها منذ القديم ، وتوارث ذلك الخلف عن السلف ، وطبقة عن طبقة ، وتنتهي روايتها إلى الإمام الباقر ( عليه السلام ) وزيد الشهيد ابني الاماَم زين العابدين ( عليه السلام ) .
ولشدة اهتمام العلماء بادعية الإمام السجاد ( عليه السلام ) ألفت صحائف أخرى جمعت بقية أدعيته مما لم يذكر في الصحيفة المذكورة المسماة بالصحيفة الأولى ، كما ألفت مجموعة كبيرة من الشروح والتعليقات على الصحيفة ، عدّها الشيخ الطهراني في الذريعة 67 شرحاً .
وسند السيد ابن طاووس للصحيفة ، هو كما ذكره ، قال :
أخبرني شيخي الفقيه العالم محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني باسنادهما الذي قدمناه إلى جدي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي فيما ذكرناه ، رواه عن جماعة عن الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفربن عبيداللهّ بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين) ، قال : حدثني محمد بن المظفر أبو العباس الكاتب ، عن أبيه ، عن محمد بن سلمان المصري ، عن علي بن النعمان الأعلم ، عن عمير بن المتوكل بن هارون البلخي ، عن أبيه ، عن يحيى بن زيد ، وعن مولانا جعفربن محمد الصادق ( عليهم السلام ) فيما روياه من أدعية الصحيفة عن مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) من نسخة تاريخ كتابتها سنة خمس عشرة وأربعمائة(52) .
18 ـ الصلاة :
تأليف : الحسين بن سعيد الأهوازي.
وثقه الشيخ في فهرسته ورجاله ، وعدّه من أصحاب الرضا والجواد والهادي ( عليهم السلام ) ، وقال : وأصله كوفي ، وانتقل مع أخيه الحسن رضي الله عنه إلى الأهواز ، ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان ، وتوفي بقم ، وله ثلاثون كتاباً ، وهي : كتاب الوضوء ، وكتاب الصلاة . . .
وعدّ كتبه النجاشي ، وقال : وكتب ابني سعيد كتب حسنة معمول عليها . ثم ذكر طرقه إلى تلك الكتب . وعد الشيخ الصدوق في أول كتابه الفقيه كتب الحسين بن سعيد من الكتب المعتمدة المشهورة التي عليها المعول وإليها المرجع .
ونسخة السيد ابن طاووس من كتاب الصلاة ، نسخة قيمة قرأها الشيخ الطوسي ، ويوجدخطه عليها . ويحتمل كونها كتبت في زمن الحسين بن سعيد.
وطريق السيد ابن طاووس للكتاب ـ كما ذكره ـ هو :
أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى الحسين ـ بن سعيد الأهوازي ، مما صنّفه الحسين بن سعيد في كتاب الصلاة ، من نسخة وجدتها وقد قرأها جدي أبوجعفر الطوسي ، وذكر أنها انتقلت إليه .
وقال أيضاً : ورأيت حديث الحسين بن سعيد في نسخة لعلها في زمن الحسين بن سعيد ، عليها خط جدي أبي جعفرالطوسي بانه قد قرأها(53) .
19 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )
تأليف: أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق ( 381 هـ ).
أثر ثمين في أحوال الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، يحتوي على 39 باباً ، كتبه المصنف قدس سره للوزير الصاحب اسماعيل بن عباد الديلمي لما دفع إليه قصيدتان من قصائده في إهداء السلام إلى الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، وذكر فيه زيارته لمشهده عام 352 هـ .
وشرحه السيد نعمة الله الجزائري بكتابه المسمى " لوامع الأنوار في
شرح عيون الأخبار " ، وترجم الكتاب عدة مرات إلى اللغة الفارسية من قبل عدّة من الفضلاء ، ذكر الشيخ الطهراني سبعة منهم في الذريعة .
طبع الكتاب بايران سنة1275 هـ ، وأخرى سنة 1317 هـ ، وصدر في سنة 1378 هـ بتصحيح السيد مهدي اللاجوردي (54) .
20 ـ غياث سلطان الورى لسكان الثرى
تأليف : السيد علي بن موسى بن طاووس ( 664 هـ ) .
أحال عليه المصنف في أثناء حديثه عن كتاب الكافي ومؤلفه الشيخ الكليني ، قائلاً : " وقد كشفنا ذلك في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى " .
وموضوعه في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات ، قال عنه المؤلف في كتاب الإجازات المطبوع في البحار : " ومما صنفته كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى في قضاء ما فات من الصلوات عن الأموات ، بلغت فيه الغايات ، وذكرت فيه ما لم أعرف أنّ أحداً سبقني إلى أمثاله من الروايات والتنبيهات " .
نقل عنه الشهيد الأول في ذكرى الشيعة ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار ، والظاهر أن الكتاب لم يطبع لحد الأن ، ولعل السبب يعود إلى عدم توفر نسخه الخطية ، وأخيراً قامت مؤسسة الامام المهدي ( عج ) في قم بجمع نصوص الكتاب من المصادر التي نقلت عنه ، وصدر ضمن منشورات المؤسسة المذكورة منضماً إلى كتاب نزهة الناظر(55) .
21 ـ فردوس الأخبار بمأثور الخطاب
تأليف : أبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الهمداني الديلمي ( 509 هـ) .
من أعلام الحديث ، عبر عنه الذهبي بالمحدث العالم والحافظ المؤرخ ، ووصفه يحيى بن مندة بأنه شاب كيس حسن الخلْق والخلق ، ذكي القلب ، صُلْبٌ في السنة ، قليل الكلام ، له كتاب " تأريخ همدان " و" رياض الانس لعقلاء الإِنس " سمع من كثيرين وحدّث عنه آخرون ، مات في تاسع عشررجب سنة 509هـ ، وله أربع وستون سنة .
وكتابه " الفردوس " جامع حديثي أورد فيه عشرة آلاف حديث ، رتبه على حروف المعجم مجردة عن الأسانيد ، ووضع علامات مخرجه بجانبه ، وعدد رموزه عشرون .
ثم جمع ولده الحافظ شهردار ( 558 هـ ) أسانيد الكتاب ورتبها ترتيباً حسناً في أربع مجلدات وسماه " مسند الفردوس " .
ثم جاء ابن حجر العسقلاني فاختصر المسند بكتاب أسماه " تسديد القوس في اختصار مسند الفردوس " .
طبع الكتاب مؤخراً في خمسة أجزاء بتحقيق السعيد بن بسيوني زغلول ، عن دار الكتب العلمية ـ بيروت . بالاعتماد على النسخة المخطوطة المحفوظة في معهد المخطوطات بالقاهرة رقم 348 ، وكان يفترض بالمحقق ـ وهو يتصدى لهذا العملِ الضخم ـ أن يتتبع مخطوطات الكتاب لينتقي منها أدقها عبارة وأقدمها تأريخاً ، ولا يفوتني أن أذكر ما أورده الكراس الذي أصدره معهد المخطوطات العربية في الكويت بعنوان " المخطوطات العربية في يوغسلافيا " حيث توجد نسخة قيمة من كتاب الفردوس . كتبت في همدان
سنة 546 هـ ، ولعلها تكون أقدم نسخ الكتاب (56) . وطبع الكتاب أيضاً بتحقيق فواز أحمد الرامزلي ومحمد المعتصم بالله البغدادي ، وصدر عن دار الكتاب العربي في بيروت في خمسة أجزاء سنة 1407 هـ .
22 ـ فهرست أسماء مصنفي الشيعة
تأليف : الشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي ( 372 ـ 450 هـ ).
ويعرف الكتاب بـ " رجال النجاشي " ، وهو أهم ما ألف في علم الرجال عند الشيعة الإمامية ، ويعتبر عمدة الأصول الرجالية الأربعة ، نظير الكافي للكليني بين الكتب الحديثية الأربعة ، مقام الكتاب وشهرته أبين من أن يعرف بكلمات أويحصر بسطور .
ذكر الشيخ الطهراني نسخاً مخطوطة عديدة للكتاب ، وطبع الكتاب على الحجر في بمبي ، وصدر أخيراً بتحقيق العلامة السيد موسى الشبيري الزنجاني (57) .
23 ـ فهرست المصنفين
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الطوسي ( 460 هـ ) .
أحد الأصول الرجالية الأربعة المعتمدة عند علماء الإمامية ، ويعد ـ بحق ـ من الآثار الثمينة الخالدة ، ذكر فيه الشيخ قدس سره أصحاب الكتب
والأصول وأنهى إليهم وإليها أسانيده من مشايخه .
طبع الكتاب لأول مرة في كلكته سنة 1271 هـ ، مذيلاً بكتاب نضد الإيضاح لعلم الهدى محمد بن الفيض الكاشاني ، ثم طبع ثانياً في النجف الأشرف سنة 1356 هـ بتحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم .
وللفهرست ذيول وتتمات تعد من الكتب المهمة ، منها : " فهرست الشيخ منتجب الدين " و" معالم العلماء " .
وقد لخص المحقق الحلي ( 676 هـ ) صاحب الشرائع الفهرست ، بتجريده عن ذكر الكتب والأسانيد والاقتصار على ذكر المصنفين وسائر خصوصياتهم مرتباً على الحروف في الأسماء والألقاب والكنى ، توجد نسخة منه في مكتبة السيد حسن الصدر في الكاظمية ، وأخرى ضمن مجموعة في مكتبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) العامة في النجف الأشرف .
وشرحه العلامة الشيخ سليمان الماحوزي ( 1121 هـ ) بكتاب سماه " معراج الكمال إلى معرفة الرجال " ورتبه على طريقة كتب الرجال كلّ من : الشيخ علي المقشاعي الأصبعي البحراني ( 1127 هـ ) ، والعلامة المولى عناية الله القهبائي النجفي ( 1126 هـ)(58) .
24 ـ الكافي
تأليف : الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (329 هـ ).
من أجلّ الكتب الأربعة المعتمدة ، وأعظمها شأناً ، لم يكتب مثله في المنقول من ال الرسول ، يشتمل على 34 كتاباً و 326 باباً ، وحصرت أحاديثه في 16199 حديثاً ، كتبه المؤلف قدس سره في زمن الغيبة الصغرى في مدة
عشرين عاماً ، ولم يصنّف مثله في الإِسلام .
طبع الكتاب عدة طبعات ، وتناوله العلماء بالشرح والتعليق ، ذكر قسماً منها الشيخ الطهراني في الذريعة .
وطريق السيد ابن طاووس للكتاب ، هو :
الشيخ محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني معاً ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي ، عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني فيما رواه في كتاب الكافي(59) .
25 ـ كتاب عتيق :
نقل عنه السيد ابن طاووس في الباب التاسع عشر من الكتاب ، من دون أن ينسبه إلى أحد ، قائلاً : وجدت في كتاب عتيق فيه دعوات وروايات من طريق أصحابنا تغمدهم الله جلّ جلاله بالرحمات ما هذا لفظه : (60) . ..
26 ـ كتاب في العمل
تأليف : الشيخ محمد بن علي بن محمد .
نقل عنه السيد ابن طاووس دعاء الاستخارة عن الإِمام الصادق ( عليه السلام ) ، وذكره بهذا العنوان ، ووصفه مرة أخرى عندما نقل استخارة الأسماء التي عليها العمل بأنه كتاب جامع . ولم أعثر على عنوان مستقل
للكتاب فيما تتبّعته من كتب الفهرسة والمصادر(61) .
27 ـ المبسوط في الفقه
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ ) .
من أجلّ كتب الفقه ، يشتمل على جميع أبوابه في نحوثمانين كتاباً قال عنه الشيخ الطوسي : فيه فروع الفقه كلها لم يصنف مثله ، ذكر الشيخ الطهراني في الذريعة مجموعة نفيسة من مخطوطات الكتاب .
طبع الكتاب لأول مرة في إيران سنة 1270 هـ بخط محمد علي الخوانساري وتصحيح الحاج ميرزا مسيح ، ثم صدر محققاً بثمانية أجزاء بتصحيح وتعليق السيد محمد تقي الكشفي والشيخ محمد باقر البهبودي (62) .
28 ـ مختصر الفرائض الشرعية
تأليف : أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الدين بن عبيدالله الحلبي ( 447 هـ ) .
لم يذكره الشيخ الطهراني في الذريعة ، وكذا كل من ترجم للمؤلف ، وعنونه الشيخ الاستاذي عندما ترجم للمؤلف في مقدمة كتاب الكافي في الفقه نقلاً عن كتابنا فتح الأبواب ، قائلاً : " مختصر الفرائض الشرعية ، ذكره ابن طاووس في فتح الأبواب ، نقل عنه ، ولم يذكره غيره "(63) .
29 ـ مختصر المصباح الكبير
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ) .
ويقال له : مصباح المتهجد الصغير ، والمصباح الصغير ، ذكر فيه الشيخ أنّه لما صنّف مصباح المتهجد في عبادات السنة فكّر في أنه ربما استثقل الناظر فيه العمل بجميعه فرأى أن يختصر ذلك ويقتصر على أدعية مختارة جامعة للأغراض .
قال الشيخ الطهراني : رأيته بخط زين الدين بن بدر بن محمد المقابي البحراني ، فرغ منه سنة 1138 هـ عند الفاضل الميرزا محمد علي الأردوبادي .
وتوجد نسخة منه في مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، ونسختان في مكتبة مدرسة فاضل خان في مشهد المقدسة .
وطريق السيد ابن طاووس للكتاب هو :
عن والده ، عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن شيخه أبي علي بن محمد بن الحسن الطوسي ، مصنف مختصرالمصباح .
وذكر السيد ابن طاووس طريقاً آخر ، قال :
عن الشيخ محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني بإسنادهما الذي ذكرناه إلى المصباح الكبير(64) .
30 ـ المشيخة
تأليف : الحسن بن محبوب السراد ( 224 هـ ) .
قال الشيخ الطوسي : " الحسن بن محبوب السراد ، ويقال له الزراد "
يكنى أبا علي ، مولى بجيلة ، كوفي ثقة ، روى عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وكان جليل القدر ، يعدّ في الأركان الأربعة في عصره ، وله كتب كثيرة ، منها كتاب المشيخة " . وذكر طريقاً خاصاً للكتاب .
عده الكشي من الفقهاء الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنهم عند تسمية الفقهاء من أصحاب أبي ابراهيم وأبي الحسن الرضا ( عليهما السلام ).
ومع أنّ النجاشي لم يترجم للحسن بن محبوب في رجاله ، إلآ أنّه ذكر كتاب المشيخة في ترجمة جعفربن بشير ، قال : " له كتاب المشيخة مثل كتاب الحسن بن محبوب إلا أنّه أصغر منه " . وذكره ثانية في ترجمة داود بن كورة ، قال : " كتاب النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى ، وكتاب المشيخة للحسن بن محبوب السراد على معاني الفقه " .
وذكر السيد ابن طاووس سنده للكتاب ، قال : أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني ، بإسنادهما الذي قدمناه إلى جدي أبي جعفر الطوسي بإسناده (65) إلى الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة وانتخب منه الشهيد الثاني نحوألف حديث.
قال الشيخ الحر في ترجمة الشهيد الثاني في أمل الامل : ورأيت بخطه كتاباً فيه أحاديث نحوألف حديث انتخبها من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب (66).
31 ـ المصباح الكبير
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ ) .
ويعرف بمصباح المتهجد الكبير في أعمال السنة ، ذكر فيه الشيخ ما يتكرر من الأدعية وما لا يتكرر ، وقدم فصولاً في أقسام العبادات ، وما يتوقف منها على شرط وما لا يتوقف ، وذكر في آخره أحكام الزكاة والأمر بالمعروف ، وهو من أجل الكتب في الأعمال والأدعية وقدوتها .
طبع الكتاب بتصحيح الحاج اسماعيل الانصاري الزنجاني ، وتوجد منه مخطوطة ثمينة محفوظة في خزانة مكتبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) في مشهد المقدسة برقم 8822 ، كتبت سنة 502 هـ ، ولعلها أقدم نسخ المصباح الموجودة .
وذكر السيد ابن طاووس طريقين للكتاب ، هما :
الأول : عن والده ، عن السعيد علي بن الحسن بن إبراهيم الحسيني العريضي ، عن الشيخ الموفق أبي طالب حمزة بن محمد بن شهريار الخازن ، عن خاله السعيد أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي ، عن والده السعيد .
الثاني : عن الشيخ محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي ، عن والده ،عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي (67) .
32 ـ معاني الأخبار
تأليف : الشيخ أبي جعفرمحمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الشهير بالصدوق ( 381 هـ ) .
كتاب قيم ، ذكر فيه المصنف الأحاديث التيِ وردت في تفسير معاني الحروف والألفاظ . طبع الكتاب على الحجر منضماً إلى علل الشرائع بايران سنة 1289 هـ ، وثانيةً في سنة 1301 هـ ، ثم صدربتحقيق الشيخ عبدالرحيم الرباني الشيرازي .
وذكر السيد ابن طاووس سنده للكتاب ، فقال :
أخبرني شيخي الفقيه العالم محمد بن نما ، والشيخ العالم أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني ، عن الشيخ العالم أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن السيد السعيد شرف السادة المرتضى بن الداعي الحسني ، عن الشيخ أبي عبدالله جعفربن محمد بن أحمد بن العباس الدرويستي ، عن أبيه ، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي في ما رواه في كتاب معاني الأخبار(68) .
33 ـ المقنعة في الأصول والفروع
تأليف : الشيخ أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان ، الشهير بالشيخ المفيد ( 413 هـ ) .
من الأثار المهمة للشيخ المفيد ذكر فيه الأصول الخمسة أولاً ثم العبادات والمعاملات ، شرحه الشيخ الطوسي بكتابه العظيم " تهذيب الأحكام " مبتدأً بالفروع وتاركاً الأصول .
طبع الكتاب على الحجرمع الفقه الرضوي سنة 1274 هـ .
ونسخة السيد ابن طاووس من المقنعة ـ كما وصفهاـ : " نسخة عتيقة جليلة ، يدل حالها على أنها كتبت في زمان حياة شيخنا المفيد رضوان الله عليه ، وعليها قراءة ومقابلة ، وهي أصل يعتمد عليه " وذكر ثلاثة طرق منه للكتاب ، قال :
1 ـ أخبرني والدي قدس الله روحه ، عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن أبي علي الحسن الطوسي ،عن والده أبي جعفر الطوسي ، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان بجميع ماتضمّنه كتاب المقنعة .
2 ـ أخبرني والدي قدس الله روحه ، عن شيخه الفقيه الكمال علي بن محمد المدائني ، عن شيخه أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، عن علي بن عبدالصمد النيسابوري ، عن أبي عبدالله جعفر الدوريستي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، بجميع ماتضمّنه كتاب المقنعة .
أخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما ، وأخبرني شيخي العالم أسعد بن عبدالقاهر بن أسعد بن محمد بن هبة الله بن حمزة المعروف بشفروه الأصفهاني جميعاً ، عن الشيخ العالم أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن محسن الحلبي ، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن شيخه محمد بن محمد بن النعمان ، فيما يرويه في الجزء الأول من كتاب المقنعة(69).
34 ـ من لا يحضره الفقيه
تأليف : الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه القمي الصدوق : ( 381 هـ ) .
أحد الكتب الحديثية الأربعة المعتمدة عند الشيعة الإِمامية ، يقع في أربعة أجزاء ، أحصى الشيخ الطهراني أبوابه بـ 636 أو 666 باباً ، وأحاديثه بـ 5998 حديثاً ، له نسخ خطية عديدة ، ذُكر بعضها في الذريعة ، طبع على الحجر في بمبي ، ثم طبع في إيران سنة1325 هـ ، ثم أعيد طبعه محققاً مرتين ، له شروح عديدة ، من أهمها كتاب " روضة المتقين " للمولى محمد تقي المجلسي (70) .
35 ـ المهذب في الفقه
تأليف : الشيخ عبدالعزيز بن البراج الطرابلسي ( 481 هـ ) .
يُعبّر عنه بالمهذب القديم في مقابل المهذب البارع لابن فهد الذي يعبر عنه بالمهذب الجديد ، كما في مفتاح الكرامة ، ويحتل الكتاب مكانة مرموقة بين كتب الفقه الشيعي لأنه حصيلة ممارسة فقهية من قبل المؤلف ، ومزاولة طويلة للقضاء شغلت من عمر المؤلف قدس سره مدة لا يستهان بها ، تقارب العشرين أو الثلاثين عاماً ، ألف بعدها كتابه المذكور .
صدر الكتاب محققاً بالاعتماد على ثماني نسخ مخطوطة عن مؤسسة سيدالشهداء ( عليه السلام ) في قم المشرفة سنة 1406 هـ (71) .
36 ـ مهمّات في صلاح المتعبد وتتمّات لمصباح المتهجد
تأليف : السيد علي بن موسى بن طاووس ( 664 هـ ) .
يقع الكتاب في عشرمجلدات. يختص كل مجلد باسمٍ خاص ، قال السيد ابن طاووس في أول كتابه فلاح السائل بعد أن ذكر كتاب مصباح المتهجد للشيخ الطوسي :
" فعزمت أن أجعل ما أختاره بالله جلّ جلاله مما رويته أو وقفت عليه ، وما يأذن جلّ جلاله لي في إظهاره من أسراره ـ إلى قوله ـ وأجعل ذلك كتاباً مؤلفاً اسميه كتاب مهمّات في صلاح المتعبد وتتمّات لمصباح المتهجد ، وها أنا مرتب ذلك بالله جلّ جلاله في عدة مجلدات بحسب ما أرجوه من المهمات والتتمات :
المجلد الأول : أسميه كتاب فلاح السائل في عمل يوم وليلة ، وهو مجلدان .
والمجلد الثالث : أسميه كتاب زهرة الربيع في أدعية الأسابيع .
والمجلد الرابع : أسميه كتاب جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع .
والمجلد الخامس : أسميه كتاب الدروع الواقية من الأخطار فيما يعمل مثله كل شهرعلى التكرار .
والمجلد السادس : أسميه كتاب المضمار للسباق واللحاق بصوم شهر اطلاق الارزاق وعتاق الأعناق .
والمجلد السابع : أسميه كتاب السالك المحتاج إلى معرفة مناسك الحجاج .
والمجلد الثامن والتاسع : اُسميهما كتاب الاقبال بالأعمال الحسنة في ما
نذكره مما يعمل ميقاتاً واحداً كل سنة .
والمجلد العاشر : أسميه كتاب السعادات بالعبادات التي ليس لها وقت محتوم معلوم في الروايات بل وقتها بحسب الحادثات المقتضية والأدوات المتعلقة بها .
وإذا أتم الله جل جلاله هذه الكتب على ما أرجوه من فضله رجوت بان كل كتاب منها لم يسبقني في ما أعلم أحداً إلى مثله ، ويكون من ضرورات من يريد. قبول العبادات والاستعداد للمعاد قبل الممات " .
قال الشيخ الطهراني : فيظهر أن أول كتب " المهمات " هو فلاح السائل الذي ذكر في أوله طرقه إلى روايات الأصحاب ومنها روايته عن الشيخ أسعد بن عبدالقاهر في سنة635 هـ فيكون تأليف هذه الكتب كلها بعد هذا التأريخ .
نقل السيد ابن طاووس في كتابنا فتح الأبواب عدّة أحاديث من كتاب المهمات (72) .
37 ـ النهاية في مجرد الفقه والفتاوى
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 460 هـ).
من الاثار المهمة للشيخ الطوسي ، وأجل كتب الفقه ومتون الأخبار ، حتى كان الكتاب بين الفقهاء من لدن عصر مؤلفه إلى زمان المحقق الحلي كالشرائع بعد مؤلفها ، فهو محط أنظار العلماء ، وقطب بحثهم وتدريسهمِ وشروحهم ، وكانوا يخصونه بالرواية والإجازة ، وله شروح متعددة ، ذكر بعضاً منها الشيخ الطهراني في الذريعة .
توجد للكتاب نسخ خطية ثمينة ، من أهمها النسخة التي أشار لها الشيخ الطهراني ، وهي بخط الشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن الحسن بن موسى الفراهاني ، فرغ من كتابتها غرة رجب ، سنة 591 هـ ، توجد في مكتبة العلامة الحجة الشيخ عبدالحسين الطهراني الشهير بشيخ العراقين ثم نقلت إلى مكتبة الآثار العراقية في بغداد .
وتُرجم للفارسية من قبل بعض الأصحاب المقاربين لعصر الشيخ الطوسي .
طبع في سنة 1276 هـ مع نكت النهاية للمحقق والجواهر للقاضي ، ثم قام بإخراجه محققاً الأستاذ محمد تقي دانش پژوه معتمداً على عدة نسخ مخطوطة .
وذكر السيد ابن طاووس طريقه للكتاب ، قال :
أخبرني به والدي موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس فيما قرأه على شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن جدي محمد بن الحسن الطوسي ، عن والده أبي جعفر الطوسي ، بجميع ما تضمنه كتاب النهاية في الفقه
وأخبرني شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما ذكره في كتاب النهاية(73).
38 ـ هداية المسترشد وبصيرة المتعبد
تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ( 465 هـ ) .
أورده شيخ الطائفة ضمن مصنفاته عندما ترجم لنفسه في الفهرست ، وهو في الأدعية والعبادات ظاهراً (74) .

 

التعليقات  

-1 #1 ارجو معرفة الرؤية التى تظهر فى الاستخارةمحمد صالح اسماعيل ال 2011-10-16 08:17
عملت استخارة والول يوم ظهر لى علامة مش واضحة واليوم السابع ظهرت لى اكيدة وظهرت لى بعد صلاة الفجر وكنت نائم على غير وضوء هل هذة الرؤية تعتبر اكيد

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...