بطاقات الكترونية إسلامية

بطاقات الكترونية إسلامية

فهرس المقال

دعاءأمّ داود شرّفها اللّه بالعنايات منالآيات الظاهرات‏
اعلم انّ هذه الحكاية المشهورة والضّراعة المبرورة قد اشتملت على عدّةآيات و معجزات و كرامات و عنايات:
فمن الآيات: ما ظهر من سرعة الإجابة علىبساط الإنابة، فهو في حكم الآية الباهرةلقدرة اللّه جلّ جلاله القاهرة و المعجزةلمحمد صلّى الله عليه وآله و تصديقرسالته‏
الطاهرة.
و من المعجزات: أن سرعة إجابتها على مراهامن حاجتها فيه تصديق للقرآن الشريف بإجابةالداعي إذا دعاه و تصديق رسول اللّه صلواتاللّه عليه و آله الّذي أتى به القرآن ودعاه و رعاه.
و من المعجزات: تعريف الصادق عن اللّه جلّجلاله بأسرار الدعاء المشار إليه قبلإظهار إسراره و تصديق اللّه جلّ جلاله بماتفضّل به سبحانه من مبارّه و مسارّه.
و من العنايات بجدّنا داود و أمّه جدّتنارضوان اللّه جلّ جلاله عليهما و ظهورتوفيقهما و العناية بنا بطريقهما، تعريفجدنا داود و هو بالعراق جواب دعاء والدتهبالمدينة الشريفة في سرعة تلك الأوقاتاللطيفة.
و من العنايات بها: انّ هذا السرّ الإلهيالمودع في هذا الاستفتاح كان مصونا عندأهل الفلاح، حتّى وجد مولانا الصادق عليهالسلام و أودّعه أمّنا أمّ داود رضواناللّه عليها و عليه، و وجدها أهلًا لا يذاعهذا السرّ لصدرها و برهاناً على رفع قدرهاو آية في صلاح أمرها و جبر كسرها.
و من العنايات بها: انّ اللّه جلّ جلالهجعل جدّتنا أمّ داود أهلًا أن يظهر آياتهعلى يديها و ينسب معجزات رسوله صلّى اللهعليه وآله إليها.
و من العنايات بها: ان أمّ موسى عليهالسلام خصّها اللّه جلّ جلاله بالوحيإليها و وقفها من سلامة ولدها و الشفقةعليه و عليها، و قال جلّ جلاله «إِنْكادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْرَبَطْنا عَلى‏ قَلْبِها»، و ما كانت لماألقته في البحر قد علمت انّه حصل ولدها فييد الأعداء بل في وديعة ربها، و أمّ داودلم تكن ممّن يحصل لها الانس بالوحي إليها ولا الثّقة
بسلامة ولدها و إعادته عليها، و ربط اللّهجلّ جلاله على قلبها عند ظفر الأعداءبولدها و هو واحدها و قطعة كبدها.
أقول: و أمّ موسى عليه السلام أفضل من أمّداود في غير هذه العنايات و أبلغ فيالسعادات لتخصيص اللّه جلّ جلاله بالوحيإليها و لقبولها و إلقاء ولدها إلى هولالبحر بيديها، و لأجل ولادتها لموسى عليهالسلام العظيم الشّأن و صيانتها لاسراراللّه تعالى في السّرّ و الإعلان.
و من العنايات بها: انّها لم يتشبّث فيتخليص ولدها العزيز عليها بأهل الدنياالمعظمين، و لا بالذّلّ للملوك والسلاطين، و قنعت باللّه ربّ العالمين.
و من العنايات بولدها و بها: قول مولاناعلي عليه السلام عن جدّنا داود في المنامانّه ولده.
و من العنايات به و بها: انّه قد كان معجدّنا داود جماعة في الحبس من قومه صالحينفاختصّه بهذه الشّفاعة من دونهم أجمعين.
و من العنايات بها: قول النبي صلّى اللهعليه وآله لولدها: يا بن العجوزة الصالحة،و هذه شهادة منه صلوات اللّه عليه لهابالصلاح و سعادة صريحة واضحة راجحة، و ماقال عليه السلام بعد وفاته فهو كما قال فيحياته و من العنايات بها: ما رآها فيالمنام عقيب الدعاء بغير إهمال من صورةالملائكة و الأنبياء و الأولياء و منبشّرها منهم بإجابة الدعاء و الابتهال علىوجه ما عرفت انّه جرى لغيرها مثله عند مثلتلك الحال.
و من العنايات بها: انّ ابتداء ظهور هذهالسنة الحسنة بطريقها يقتضي انّ كلّ منعمل بها و سلك سبيل توفيقها ثواب عمله فيميزانها و رافعاً عن علوّ شأنها.
و من العنايات بها: انّ كلّ حاجة انقضتبهذه الدعوات مع استمرار الأوقات،
فإنّها من جملة الآيات للّه جلّ جلاله والمعجزات لرسوله صلوات اللّه عليه والكرامات للصادقين عليهم أفضل الصلوات،فنور هذه المنيعة باق مع بقاء العاملينبها و الموفقين لها.
و من العنايات بها: انّه قد ظهر أدعية وسنن مأثورة على يد أمم كثيرة و ذوي هممصغيرة و كبيرة، و مع ذلك فلم يستمرّالاهتمام بالعمل بها و القبول لها كمااستمرّ العمل بهذا الدعاء على اختلافالأوقات إلى هذه الغايات.
و من العنايات بها: ان الملوك الّذينأطفئوا أَنواراً كثيرة من الأسرار والأخيار، لم يمكنهم اللّه جلّ جلاله منإطفاء أسرار هذا الدعاء و وفّق له من ينقلهو يعمل به و لا يخاف كثرة الأعداء.
و روي ان يوم خامس عشر من رجب، خرج رسولاللّه صلّى الله عليه وآله من الشعب، و انّيوم خامس عشر من رجب عقد رسول اللّه صلّىالله عليه وآله لمولانا علي عليه السلامعلى مولاتنا فاطمة الزهراء عليه و عليهمالسلام عقد النكاح باذن اللّه جلّ جلاله.
و في هذا اليوم حوّلت القبلة من جهة بيتالمقدس إلى الكعبة و النّاس في صلاة العصرإلى البيت الحرام.

الأدعية والزيارات الصوتية

loading...

أدعية فلاشية

loading...

شرح الأدعية

loading...