12: Etiraf və tövbə məqamı duası
- Ətraflı
- Baxış sayı: 1213
Səhifeyi-Səccadiyyə Etiraf və tövbə məqamı duası |
|||||
fayl | zaman | həcm | yüklə | dinlə | |
ərəbcə | 00:12:06 | 2.80 MB | Audio clip: Adobe Flash Player (version 9 or above) is required to play this audio clip. Download the latest version here. You also need to have JavaScript enabled in your browser. |
||
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
اللّهُمّ إِنّهُ يَحْجُبُنِي عَنْ مَسْأَلَتِكَ خِلَالٌ ثَلَاثٌ،
وَ تَحْدُونِي عَلَيْهَا خَلّةٌ وَاحِدَةٌ يَحْجُبُنِي أَمْرٌ أَمَرْتَ
بِهِ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُ، وَ نَهْيٌ نَهَيْتَنِي عَنْهُ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ،
وَ نِعْمَةٌ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيّ فَقَصّرْتُ فِي شُكْرِهَا.
وَ يَحْدُونِي عَلَى مَسْأَلَتِكَ تَفَضّلُكَ عَلَى مَنْ أَقْبَلَ
بِوَجْهِهِ إِلَيْكَ، وَ وَفَدَ بِحُسْنِ ظَنّهِ إِلَيْكَ، إِذْ جَمِيعُ
إِحْسَانِكَ تَفَضّلٌ، وَ إِذْ كُلّ نِعَمِكَ ابْتِدَاءٌ فَهَا أَنَا ذَا،
يَا إِلَهِي، وَاقِفٌ بِبَابِ عِزّكَ وُقُوفَ الْمُسْتَسْلِمِ
الذّلِيلِ، وَ سَائِلُكَ عَلَى الْحَيَاءِ مِنّي سُؤَالَ الْبَائِسِ
الْمُعِيلِ مُقِرٌّ لَكَ بِأَنّي لَمْ أَسْتَسْلِمْ وَقْتَ إِحْسَانِكَ إِلّا بِالْإِقْلَاعِ
عَنْ عِصْيَانِكَ، وَ لَمْ أَخْلُ فِي الْحَالَاتِ كُلّهَا مِنِ امْتِنَانِكَ.
فَهَلْ يَنْفَعُنِي، يَا إِلَهِي، إِقْرَارِي عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ
وَ هَلْ يُنْجِينِي مِنْكَ اعْتِرَافِي لَكَ بِقَبِيحِ مَا ارْتَكَبْتُ
أَمْ أَوْجَبْتَ لِي فِي مَقَامِي هَذَا سُخْطَكَ أَمْ لَزِمَنِي
فِي وَقْتِ دُعَايَ مَقْتُكَ.سُبْحَانَكَ، لَا أَيْأَسُ مِنْكَ وَ قَدْ
فَتحْتَ لِي بَابَ التّوْبَةِ إِلَيْكَ، بَلْ أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ
الذّلِيلِ الظّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفّ بِحُرْمَةِ رَبّهِ.
الّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلّتْ، وَ أَدْبَرَتْ أَيّامُهُ فَوَلّتْ
حَتّى إِذَا رَأَى مُدّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَ غَايَةَ الْعُمُرِ
قَدِ انْتَهَتْ، وَ أَيْقَنَ أَنّهُ لَا مَحِيصَ لَهُ مِنْكَ، وَ لَا مَهْرَبَ
لَهُ عَنْكَ، تَلَقّاكَ بِالْإِنَابَةِ، وَ أَخْلَصَ لَكَ التّوْبَةَ، فَقَامَ إِلَيْكَ
بِقَلْبٍ طَاهِرٍ نَقِيٍّ، ثُمّ دَعَاكَ بِصَوْتٍ حَائِلٍ خَفِيٍّ.
قَدْ تَطَأْطَأَ لَكَ فَانْحَنَى، وَ نَكّسَ رَأْسَهُ فَانْثَنَى، قَدْ أَرْعَشَتْ
خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ، وَ غَرّقَتْ دُمُوعُهُ خَدّيْهِ، يَدْعُوكَ بِيَا
أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، وَ يَا أَرْحَمَ مَنِ انْتَابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ،
وَ يَا أَعْطَفَ مَنْ أَطَافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ، وَ يَا مَنْ عَفْوُهُ
أَكْثرُ مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ يَا مَنْ رِضَاهُ أَوْفَرُ مِنْ سَخَطِهِ.
وَ يَا مَنْ تَحَمّدَ إِلَى خَلْقِهِ بِحُسْنِ التّجَاوُزِ، وَ يَا مَنْ عَوّدَ
عِبَادَهُ قَبُولَ الْإِنَابَةِ، وَ يَا مَنِ اسْتَصْلَحَ فَاسِدَهُمْ بِالتّوْبَةِ وَ يَا
مَنْ رَضِيَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسِيرِ، وَ مَنْ كَافَى قَلِيلَهُمْ بِالْكَثِيرِ،
وَ يَا مَنْ ضَمِنَ لَهُمْ إِجَابَةَ الدّعَاءِ، وَ يَا مَنْ وَعَدَهُمْ عَلَى
نَفْسِهِ بِتَفَضّلِهِ حُسْنَ الْجَزَاءِ.مَا أَنَا بِأَعْصَى مَنْ عَصَاكَ فَغَفَرْتَ
لَهُ، وَ مَا أَنَا بِأَلْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ، وَ مَا أَنَا
بِأَظْلَمِ مَنْ تَابَ إِلَيْكَ فَعُدْتَ عَلَيْهِ.أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي
هَذَا تَوْبَةَ نَادِمٍ عَلَى مَإ؛--ّّ فَرَطَ مِنْهُ، مُشْفِقٍ مِمّا
اجْتَمَعَ عَلَيْهِ، خَالِصِ الْحَيَاءِ مِمّا وَقَعَ فِيهِ. عَالِمٍ بِأَنّ الْعَفْوَ
عَنِ الذّنْبِ الْعَظِيمِ لَا يَتَعَاظَمُكَ، وَ أَنّ التّجَاوُزَ عَنِ الْإِثْمِ الْجَلِيلِ
لَا يَسْتَصْعِبُكَ، وَ أَنّ احْتِمَالَ الْجِنَايَاتِ الْفَاحِشَةِ لَا يَتَكَأّدُكَ، وَ أَنّ
أَحَبّ عِبَادِكَ إِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الِاسْتِكْبَارَ عَلَيْكَ، وَ جَانَبَ الْإِصْرَارَ،
وَ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ.وَ أَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ أَسْتَكْبِرَ، وَ أَعُوذُ بِكَ
مِنْ أَنْ أُصِرّ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا قَصّرْتُ فِيهِ، وَ أَسْتَعِينُ بِكَ
عَلَى مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ هَبْ لِي
مَا يَجِبُ عَلَيّ لَكَ، وَ عَافِنِي مِمّا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، وَ أَجِرْنِي
مِمّا يَخَافُهُ أَهْلُ الْإِسَاءَةِ، فَإِنّكَ مَلِيءٌ بِالْعَفْوِ، مَرْجُوٌّ لِلْمَغْفِرَةِ،
مَعْرُوفٌ بِالتّجَاوُزِ، لَيْسَ لِحَاجَتِي مَطْلَبٌ سِوَاكَ، وَ لَا لِذَنْبِي
غَافِرٌ غَيْرُكَ، حَاشَاكَ وَ لَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي إِلّا إِيّاكَ، إِنّكَ
أَهْلُ التّقْوَى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ،
وَ اقْضِ حَاجَتِي، وَ أَنْجِحْ طَلِبَتِي، وَ اغْفِرْ ذَنْبِي، وَ آمِنْ خَوْفَ
نَفْسِي، إِنّكَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ، آمِينَ رَبّ الْعَالَمِينَ.