حدّث أميرالمؤمنين عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنّه قال : «إذا صنعت (أو قال : فعلت[559])
اُمّتي خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء: اذا صارت الدنيا عندهم دُوَلاً[560]، والخيانة مغنماً[561]، والزكاة مغرماً[562]، وأطاع الرجل زوجته ، وعقّ اُمّه ، وبرّ صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد[563]، واُكرم الرجل مخافة شرّه ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، ولبس الحرير (والديباج )[564]، وشربت الخمور، واتخذت القِيان ، وضرب بالمعازف[565]، ولعن آخر هذه الاُمّة أوّلها، فارتقبوا إذا عملوا ذلک ثلاثاً: ريحاً حمراء وخسفاً ومسخاً»[566] اللّهمّ انّا نعوذ بک من غضبک .
وذكر البرزنجي في كتابه «الاشاعة لأشراط الساعة » هذا الحديث عن أميرالمؤمنين عليه السلام، وفيه اختلاف وزيادة نشير إلى بعضها: قال عليه السلام: «إذا اتّخذ الفيءُ دُوَلاً، وتُعُلِّمَ لغير دين ، وآذى (الرجل ) صديقه ، وساد القبيلة فاسقهم ... وفي آخره مسخاً وقذفاً».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
559- الترديد من راوي الحديث عنه صلي الله عليه و آله و سلم.
560- جمع دُولة بالضمّ : وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون آخرين . بحارالأنوار :6/305.
561- أي نُعدّ الخيانة من الغنيمة .
562- أي يرى ربّ المال أنّ إخراج زكاته غرامة يغرمها. بحارالأنوار: 6/305.
563- وتقدّم أيضاً تحت عنوان «يتزيّن الرجال بالذهب ، وتُزخرف المساجد...». وأنّ ذلک منعلامات الساعة .
564- كذا في مشكاة الأنوار.
565- آلات الطرب كالعود والطنبور، وقد استعملها اليوم بعض الجهّال في الشعائر الحسينيّة ،وأيّد فعلهم هذا المنكر بعض ما يسمّون برجال الدين في هذا العصر الذميم .
566- الأمالي الشيخ للطوسي : 516، تحف العقول: 53.
