مصباح المتهجد/366: روى يونس بن عبد الرحمن ، أن الرضا عليه السلام أنه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا: اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبر عنك الناطق بحكمك ، وعينك الناظرة بإذنك ، وشاهدك على عبادك الجِحْجاح العائذ بك العابد عندك ، وأعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به ، واحفظ فيه رسولك وآباءه أئمتك ودعائم دينك ، واجعله في وديعتك التي لاتضيع ، وفي جوارك الذي لا يخفر ، وفي منعك وعزك الذي لا يقهر ، وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به ، واجعله في كنفك الذي لا يرام من كان فيه ، وانصره بنصرك العزيز ، وأيده بجندك الغالب ، وقوه بقوتك ، وأردفه بملائكتك ، ووال من والاه وعاد من عاداه ، وألبسه درعك الحصينة ، وحفه بالملائكة حفا . اللهم اشعب به الصدع ، وارتق به الفتق وأمت به الجور ، وأظهر به العدل ، وزين بطول بقائه الأرض ، وأيده بالنصر وانصره بالرعب ، وقو ناصريه ، واخذل خاذليه ، ودمدم من نصب له ، ودمر من غشه ، واقتل به جبابرة الكفر وعمده ودعائمه ، واقصم به رؤوس الضلالة ، وشارعة البدع ، ومميتة السنة ، ومقوية الباطل ، وذلل به الجبارين ، وأبر به الكافرين وجميع الملحدين في مشارق الأرض ومغاربها ، وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ، حتى لا تدع منهم دياراً ، ولا تبقي لهم آثاراً . اللهم طهر منهم بلادك ، واشف منهم عبادك ، وأعز به المؤمنين ، وأحي به سنن المرسلين ، ودارس حكم النبيين ، وجدد به ما امتحى من دينك ، وبدل من حكمك ، حتى تعيد دينك به وعلى يديه جديداً غضاً صحيحاً لا عوج فيه ولا بدعة معه ، وحتى تنير بعدله ظلم الجور ، وتطفئ به نيران الكفر ، وتوضح به معاقد الحق ومجهول العدل ، فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك ، واصطفيته على غيبك ، وعصمته من الذنوب ، وبرأته من العيوب ، وطهرته من الرجس ، وسلمته من الدنس . اللهم فإنا نشهد له يوم القيامة ويوم طول الطامة أنه لم يذنب ذنباً ولا أتى حوباً ولم يرتكب معصية ، ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ، ولم يبدل لك فريضة ، ولم يغير لك شريعة ، وأنه الهادي المهتدي ، الطاهر التقي النقي الرضي الزكي . اللهم أعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ، وتجمع له ملك الملل كلها قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها ، حتى تجري حكمه على كل حكم ، وتغلب بحقه كل باطل . اللهم اسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى ، والطريقة الوسطى ، التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي ، وقونا على طاعته ، وثبتنا على مشايعته ، وامنن علينا بمتابعته ، واجعلنا في حزبه القوامين بأمره ، الصابرين معه ، الطالبين رضاك بمناصحته ، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه . اللهم واجعل ذلك لنا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نعتمد به غيرك ، ولا نطلب به إلا وجهك ، وحتى تحلنا محله ، وتجعلنا في الجنة معه ، وأعذنا من السأمة والكسل والفترة ، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ، ولا تستبدل بنا غيرنا ، فإن استبدالك بناغيرنا عليك يسير وهو علينا كثير). ورواه جمال الأسبوع/506 ، بسنده عن أبي جعفر الطوسي بسنده بعدة طرق الى يونس بن عبد الرحمن .
دعاء عام لكل إمام معصوم عليهم السلام
- الزيارات: 826