الشاعر عقيل اللواتي من أهالي سلطنة عمان:
جلباب فضل به جبريل قد نزلا
تجلببت فاطم جلباب خالقها
لمّا استقرّت ببيت آله فضلا
عاشت مكرّمةً في بيت حيدرة
كما يعيش الذي للخلد قد وصلا
أضحت تربّي بني الزهراء تخدمهم
كالأمّ صارت لهم أنعم بها مثلا
واستأثرت اسمها أكرم بما نطقت
)أم البنين أنا لا أرتضي بدلا(
اسمي يهيج عليهم حزن أمّهم
إن قيل فاطم قال الدمع حيّ على
فلا أحبّ بأن تبكي لهم مقلٌ
ولا أحبّ لهذا الحزن أن يصلا
أم البنين أنا والكلّ يعرفني
في كنيتي نبأ بالغيب متّصلا
أم البنين أنا واللَّه أيّدني
بأنجم نورها تاللَّه ما أفلا
علّمتهم حبّ أهل البيت في صغر
فاستعصموا بالولا والقصد قد حصلا
قد قدّموا النفس في مرضاة خالقهم
فالبذل شيمتهم أعظم بما بذلا
واسترخصوا الروح في إنقاذ سيّدهم
أعني الحسين ولكن بالظما قتلا
يا ليتني قد طواني الموت قبلهم
ولا سمعت بناعي الطفّ قد دخلا
إلى المدينة ينعي وهو منتحبا
يا أهل يثرب عنكم عزّكم رحلا
سائلته وفؤادي ناره اضطرمت
أين الحسين؟ ودمع العين قد هملا
تصبّري فاطم أشبالكم قتلوا
وذاك مربعهم بعد الأنيس خلا
أين الحسين سؤالي هل تجاوبني
فإنّ قلبي من الأحزان قد شعلا
فقال: عذراً فعباس الإباء رقى
عرش الشهادة لمّا خرّ منجدلا
ناديته وهو باك أين سيدهم
فقال: سيدهم في كربلا قتلا
ثاو على الأرض والأملاك تحرسه
ملقى ثلاثاً ولا شلو له حملا
وعندها صحت وا حزني على ولدي
وبعده لم أزل في كربةٍ وبلا
أم البنين عليها اللَّه قد سدلا
- الزيارات: 9928