• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ملاحظات

١. من فوائد انتقال الخليفة الى سامراء وغيابه عن بغداد أن أهل بغداد تنفسوا الحرية ، فكانوا يجهرون بتأييدهم للثائر العلوي ، وإذا أمر الخليفة بصلب رأسه في بغداد ، اعترضوا عليه وتجمهروا ، فاضطر الوالي أن يخالف أمر الخليفة!
٢. من الطبيعي في هذا الجو الموالي لأهل البيت (ع) أن يخاف المتوكل إذا وصل اليه خبرٌ بأن شخصية من العلويين موجودٌ في بغداد ، وأنه يأخذ البيعة ليثور ، وأنه مختبئ في بيت أحمد بن حنبل!
قال الذهبي في تاريخه « ١٨ / ٨٤ » : « رفع إلى المتوكل أن أحمد بن حنبل ربَّصَ « خبأ » علوياً في منزله ، وأنه يريد أن يُخرجه ويُبايع عليه ولم يكن عندنا علم .. وقال ابن الكلبي « آمر السرية » : قد أمرني أمير المؤمنين أن أحُلِّفَكَ. قال : فأحْلفه بالطلاق ثلاثاً أن ما عنده طَلِبَةُ أمير المؤمنين. قال : وفتشوا منزل أبي عبد الله والسرب والغرف والسطوح ، وفتشوا تابوت الكتب ، وفتشوا النساء والمنازل ، فلم يروا شيئاً ولم يحسوا بشئ : ورد الله الذين كفروا بغيظهم. فكتب بذلك إلى المتوكل فوقع منه موقعاً حسناً ، وعلم أن أبا عبد الله مكذوب عليه ».
فمع قرب ابن حنبل من المتوكل وبعده عن أهل البيت (ع) لكن موجة الغضب العامة على المتوكل لهدمه قبر الحسين (ع) تجعله يشك في أقرب الناس اليه!
٣. أبوهاشم الجعفري هو : داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم. وهو من كبار أصحاب الأئمة المعصومين (ع) ، ولم يكن من خطهم الثورة كالزيديين ، لكنهم كانوا يتضامنون مع الثائرين منهم إذا نُكبوا ، ويدافعون عنهم. قال السيد الخوئي « ٨ / ١٢٢ » : « أبوهاشم الجعفري (رحمه الله) : كان عظيم المنزلة عند الأئمة (ع) ، شريف القدر ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله (ع). وقال الشيخ : داود بن القاسم الجعفري ، يكنى أبا هاشم ، من أهل بغداد ، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة (ع) ، وقد شاهد جماعة منهم : الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر ، وقد روى عنهم كلهم (ع). وله أخبار ومسائل ، وله شعر جيد فيهم ، وكان مقدماً عند السلطان وله كتاب ، أخبرنا به عدة من أصحابنا .. ».
٤. بنوطاهر وآل طاهر : هم أولاد طاهر بن الحسين وأقاربه ، وهوقائد جيش المأمون في حربه مع أخيه الأمين ، وهوالذي احتل بغداد وقتل الأمين. وقد أطلق المأمون يده في خراسان حتى عرفت بالدولة الطاهرية ، كما أطلق يد آل طاهر في العراق ، فكانت بغداد بيد إسحاق بن إبراهيم.
قال ابن الأثير في الكامل « ٧ / ٢٣٦ » : « وفيها « ٢٣٥ » توفي إسحاق بن إبراهيم بن الحسين بن مصعب المصعبي وهوابن أخي طاهر بن الحسين ، وكان صاحب
الشرطة ببغداد أيام المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل. ولما مرض أرسل إليه المتوكل ابنه المعتز مع جماعة من القواد يعودونه ، وجزع المتوكل لموته ».
وقال اليعقوبي « ٢ / ٤٨٨ » : « وقدم محمد بن عبد الله بن طاهر إلى بغداد من خراسان سنة ٢٣٧ ، فصيَّر إليه ما كان إلى إسحاق بن إبراهيم ».
وبنوطاهر ليسوا خزاعيين ، بل من موالي خزاعة ، وأصلهم من أمراء فارس. قال العمري في أنساب الطالبين / ٣٨٣ : « وأما ابن طاهر فهومحمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن ماهان ، أسلم جده رزيق على يد عبيد الله بن طلحة الطلحات الخزاعي ، والي سجستان فنسب إليه ولقب بالخزاعي لهذا السبب ، لا لانتمائه الى قبيلة خزاعة من جهة النسب.
وآل طاهر أسرة قديمة تنتسب الى أمراء الفرس الأولين ، ويذكر منها في عالم الحرب والأدب والنجدة أفرادٌ كثيرون ، وكان مصعب يتولى أعمال مَرْو مع أعمال هراة. وأول من نبغ من هذه الأسرة واشتهر في عهد بني العباس ، طاهر بن الحسين بن مصعب ، أبلى في خدمة المأمون أحسن بلاء وأخلص له ونصح في ولائه وتوطيد ملكه ، فولاه خراسان وأطلق يده فيها ، فأصبحت دولة طاهرية مستقلة في حكومتها ، لا تربطها ببغداد الا خطبة المنبر.
وكان محمد بن عبد الله بن طاهر عظيم النفوذ في الدولة ، تميل الخلافة حيث يميل .. ومات محمد في ذي الحجة من سنة ٢٥٣ ، وهوالذي أنفذ جيشاً الى يحيى ».
ويظهر أن بني طاهر كانوا كأسيادهم العباسيين يعتقدون بصدق النبي (ص) ، وبأنهم غصبوا سلطانه من أهل بيته (ع) وظلموهم وقتلوهم بغير حق.
فقد روى أبوالفرج أن محمد بن طاهر والي بغداد تشاءم من قتله يحيى بن عمر العلوي ، فأرسل عائلته الى خراسان ، لأنه كان يعتقد أن قتله لبني علي (ع) سيسبب زوال ملكه! « وأمر محمد بن عبد الله حينئذ أخته ونسوة من حرمه بالشخوص إلى خراسان ، وقال : إن هذه الرؤس من قتلى أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط إلا خرجت منه النعمة ، وزالت عنه الدولة ، فتجهزن للخروج »! « مقاتل الطالبيين / ٤٢٣ ».
وبالفعل جاءهم الشؤم في الصراعات الداخلية بين خلفاء بني عباس ، ومات محمد بن عبد الله بن طاهر في حرب المعتز في أواخر سنة ٢٥٣ : فـ « اشتد وجد المعتز عليه ، وكان يرى أن الأتراك يهابونه من أجله ». « الأعلام : ٦ / ٢٢٢ ». وانتهت دولة آل طاهر بعد قتلهم يحيى فما انتعشوا بعد ذلك! « نثر الدرر : ١ / ٢٦٥ ».
ويؤكد ما ذكرنا من اعتقاد بني طاهر بأهل البيت (ع) ما رواه الصدوق في الخصال / ٥٣ : « عن محمد بن عبد الله بن طاهر قال : كنت واقفاً على أبي وعنده أبوالصلت الهروي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن محمد بن حنبل ، فقال أبي : ليحدثني كل رجل منكم بحديث ، فقال أبوالصلت الهروي : حدثني علي بن موسى الرضا ، وكان والله رضاً كما سمي ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي (ع) قال : قال رسول الله (ص) : الايمان قولٌ وعملٌ فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل : ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي : هذا سُعُوطُ المجانين ، إذا سُعِطَ به المجنون أفاق ».
٥. تدل قصيدة ابن الرومي على أنه كان شيعياً (رحمه الله). وشعره ملئ بالصنعة وفيه تكلف ، وهو لايرقى الى شعر الطبقة الأولى من شعراء العصر العباسي.
كما تدل قصيدته على أن الأبنة والشذوذ كان منتشراً في شخصيات العباسيين ، وأن العلويين كانوا طاهرين من هذا الرجس ، لاحظ قوله :
أروني امرأ منهم يُزَنُّ بأُبنة     ولا تنطقوا البهتان والحق أبلج
وقوله : يُزَنُّ بأبنةٍ : فعل زَنَّ بتشديد النون بمعنى : اتَّهم.
قال ابن فارس «٣/٥» : « يقال أزننت فلاناً بكذا ، إذا اتهمته به. وهو يُزَنُّ به ».


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page