السؤال : أنا حديث العهد بمذهب آل البيت (عليهم السلام) ، وأُريد أن أسألكم في قضية تزويج أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنته لعمر بن الخطّاب ، ففي كتب السنّة قد تزوّجها برضاه ، أمّا في كتب الشيعة أنّه (عليه السلام) تعرّض للتهديد ، فكيف يعقل أن تأخذ منه ابنته ولا يفعل شيئاً ؟
والمعروف عن أمير المؤمنين أنّه لا يسكت عن باطل ، حتّى ولو استلزم ذلك إراقة الدماء ، ومسألة زواج ابنته ليس بالأمر إلهيّن ، وإنّما هي مسألة شرف ، وأنا لا أظنّه يسكت عن هذا، إلاّ إذا كان راضياً بهذا الزواج ، وفّقكم الله .
الجواب : إنّ النصوص الواردة في هذه المسألة في غاية الاضطراب ، ممّا تجعلنا نشكّ في أصل القضية ، بالأخصّ ما ورد في مصادر أهل السنّة ، حيث
لو قبلوا برواياتهم والتزموا بها في هذا الزواج ، عليهم أن يلتزموا بسائر التفاصيل الواردة في نفس الواقعة ، التي تكون نتيجتها : أنّ عمر رجل فاسق فاجر متهوّر ، وذلك لما روي من تفاصيل في هذا الزواالجواب :
ففي بعض رواياتهم : ( أنّ عمر هدّد عليّاً ) !! (1) .
وفي بعضها : ( أنّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال : ويح عقيل سفيه أحمق ) !! (2) .
وفي بعضها : ( التهديد بالدرّة ) !! (3) .
وفي بعضها : ( أنّ أُمّ كلثوم لمّا ذهبت إلى المسجد ليراها عمر !! قام إليها فأخذ بساقها !! وقبّلها ) !! (4) .
أو : ( وضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ؟ لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، أو : لطمت عينيّك ) !! (5) .
أو : أخذ بذراعها !! أو : ضمّها إليه !!
____________
1- ذخائر العقبى : 168 .
2- المعجم الكبير 3 / 45 ، مجمع الزوائد 4 / 272 .
3- الذرّية الطاهرة : 115 .
4- تاريخ بغداد 6 : 180 .
5- ذخائر العقبى : 168 ، تاريخ مدينة دمشق 19 / 483 ، سير أعلام النبلاء 3 / 501 ، أُسد الغابة 5 / 614 .
( أُسامة . الجزائر . ... ) لو ثبت لثبت أنّ عمر رجل فاسق فاجر
- الزيارات: 241