قال أبو عبدالله عليه السلام : «هذا يوم ولد فيه قابيل الشقي ، وفيه قتلأخاه ، ودعا فيه بالويل على نفسه ، وهو أول من بكى على الارض من بني آدم ،وكان ملعوناً . وهو نحس مستمر ، فلا تبتدئ فيه بعمل ، وتعاهد من في منزلك ،وانظر في اصلاح الماشية ، ولا تستخلف فيه أحداً ، والكاذب فيه يعجل له الجزاء ،ومن ولد فيه صلحت تربيته ان شاء الله» .
وقال سلمان الفارسي رحمة الله عليه : روز اسفنديار ، اسم الملك الموكلبالارضين ، يوم نحس ولد فيه قابيل ، وكان كافراً ملعوناً قتل أخاه ، ودعا فيه قومهبالويل والثبور ، وأدخل عليهم الغم والحزن . لا تطلب فيه حاجة ، ولا تلق فيهسلطاناً ، وتخل في المنزل فانه يوم ثقيل .
العوذة والتمجيد في هذا اليوم :
اللٌهُمّ لك الحمدُ ذا العزٌ الاكبر ، ولك الحمدُ في الليلِ اذا أدبر ، ولكَ الحمدُ في الصٌبح اذا أسفرَ . وَلكَ الحمدُ حمداً يبلغُ أوله آخرهُ ، وعاقبتهُ رضوانكَ . ولك الحمدُ في سماواتكِ محموداً ، وفي بلادكَ وعبادكَ معبوداً . ولكَ الحمدُ في النٌعم الظاهرةِ ، ولَكَ الحمدُ في النٌعم الباطنةِ ، ولَكَ الحمدُ يا مَن أحصى كُلّ شيءٍ عدداً ، وَوسعَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعلماً .
الحمدُ لله الذي زيّن السّماءَ بَمصابيحَ (وجعلها)(1) رجوماً للشّياطينَ .
الحمدُ لله الذي جَعَل لنا الارض فراشاً ، وأنبت لنا من الزرعِوالشّجَر والفواكِهِ والنّخلِ ألواناً ، وجَعَل في الارضِ (رواسي)(2) أن تميدبنا فجعلها للارض أوتاداً .
الحمدُ لله الذي سَخّر البحرَ لتجري فيه الفُلكَ بأمرهِ ولنبتغيمِن فضلهِ ، وَجَعلَ لَنا منُه حليةً نلبسها ولحماً طرياً .
الحمدُ لله الذي سخّر لنا الانعامَ لنأكُل منها ، وَجَعلَ لنا مِنهاركوباً ، وَمن جُلودها بيوتاً ولباساً ومتاعاً الى حينٍ .
والحمدُ لله الكريم في مُلكهِ ، القاهِرِ لبريتهِ ، القادِرِ على أمرِهِ ،المحمودِ في صُنعهِ ، اللطيفِ بعلمِهِ ، الرّؤوفِ بعبادِهِ ، المُستأثِرِ بجبرُوتهِ ،في عِزّهِ وجلالِهِ وهيبتِهِ .
الحمدُ للهِ الذّي خَلَقَ الخَلْق على غَيرِ مِثالٍ ، وقَهرَ العبادَ بِغَيرِأعوانٍ ، وَرَفَع السماءَ بغير عمدٍ ، وَبَسط الارضَ على الهواءِ بغير أركانٍ .
الحمدُ للهِ على ما يُبدي وما يُخفِي ، ولهُ الحمدُ على ما كانَ وَمايَكُونُ ، ولهُ الحمدُ على حلِمِه بَعدَ عِلِمِه ، وَعلى عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ ، وَعَلى صَفحِهِ بَعد إعذارِهِ .
وَالحمدُ للهِ الكَريمِ المنّانِ ، الّذي هَدانا للايمانِ ، وعَلّمنا القُرآن ،وَمّن عَلَينا بمُحمدٍ عَليهِ وَآلهِ الطّاهرينَ السّلاُم .
الّلهُمّ صَلّ على محمدٍ وآلِهِ ، ولا تذر لَنا في هذِهِ الساعَةِ ذَنباً إلاّغَفَرتهُ ، ولا هَمَّاً إلاّ فَرَّجْته ، وَلا عَيباً إلا أصلَحتهُ ، وَلا مَرضاً إلاّ شَفَيتهُ ،وَلا دَيناً إلاّ قَضَيتهُ ، وَلا سُؤالاً إلاّ أعطَيتهُ ، وَلا غَريباً إلاّ صاحَبتهُ ، وَلاغائِباً إلاّ رَدَدْته ، وَلا عانِياً إلاّ فككتَ ، وَلا مَهْمُوماً إلا نَفستَ، وَلا خائفاًإلا آمَنَت، وَلا عَدُواً إلا كفيَت، وَلا كسِيراً إلاّ جَبَرتَ ، وَلا جائعاً إلاّأشبَعتَ ، وَلا ظَمآناً إلاّ أنهَلتَ ، ولا عارِياً إلاّ كسَوتَ ، وَلا حاجَة مِنحَوائج الدُينا وَالآخِرَة لك (فيها) (3) رِضا وَلنا فيها صَلاح إلاّ قضَيتها فييُسر مِنك وَعافيةٍ يا أرحَمَ الراحِمينَ (4) .
____________
(1) في «ك» : وجعلناها ، وما اثبتناه من «ن» .
(2) أثبتناها من نسخة «ن» .
(3) اثبتناها من نسخة «ن» .
(4) نقله المجلسي في البحار 97 : 141 باختلاف فيه .
اليوم الخامس
- الزيارات: 378