بغداد (146 ـ 147 هـ)
أمواج دجلة تتدافع تتجه صوب الخليج
وقد بدا النهر من شرفة القصر ثعباناً يتلوّى بكسل
الصمت يهيمن فوق المكان
ما خلا طنين ذبابة لا تفتأ تجثم فوق أنف «النمرود»
كان يطردها المرّة بعد الاخرى ولكن دون جدوى،
التفت النمرود الى رجل من ذريّة إبراهيم الخليل،
قال متأفّفاً: لم خلق الله الذباب؟
أجاب حفيد إبراهيم محطّم الأصنام:
ـ ليذل به انوف الجبابرة
وبهت الذي طغا
وعاد الصمت المدوّي يهيمن مرّة اُخرى.
ما خلا طنين ذبابة كانت تجثم فوق أنف «النمرود» المرّة تلو الاُخرى.
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (مشهد ما قبل الرحيل)
- الزيارات: 12632