• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الثاني :عهد امامته

الفصل الثاني :عهد امامته

وتمت المؤامرة الكائدة باغتيال الإمام أمير المؤمنين (ع) في التاسع عشر من شهر رمضان .. سنة أربعين هجرية .. والعالم الإسلامي يومئذٍ في أشد ما يكون من الإضطراب والتوتر .
فها هنا الخوارج ظلّ بقايا منهم هنا وهناك يدعون الناس إلى حكم اللـه الذي لا يتعلق بأي من القيادتين الشامية والكوفية - في زعمهم - بل يعيش بغير قيادة !! وانضوى تحت لوائهم الكثيرون من القشريين والمفسدين ، ممن لم يكن يعجبه الحقّ المتمثل في معسكر الإمام علي ولا نوع الباطل في معسكر الشام . وكان هؤلاء يستسهلون في سبيل إبادة الحكم ، كلّ صعب ، ويبرِّرون كلّ فساد .
وهناك في الشام ، يحشر معاوية جيشه لتجريد حملة عسكرية أخرى على الكوفة يكون فيها الفصل ، ويكتب إلى عماله يقول ما هذا نصه بالحرف :
من عبد اللـه معاوية أمير المؤمنين إلى فلان بن فلان ، ومَن قِبَلَه من المسلمين ، سلام عليكم .. فإني أحمد إليكم اللـه الذي لا إله إلاّ هو . أما بعد فالحمد لله الذي كفاكم مؤنة عدوكم فترك أصحابه محرَّفين مختلفين ، وقد جاءنا كتب أشرافهم وقادتهم يلتمسون الأمان لأنفسهم وعشائرهم . فأَقْبِلُوا إليَّ حين يأتيكم كتابي هذا بجهدكم وجندكم ، وحشد عدتكم . فقد أصبتم بحمد اللـه الثأر وبلغتم الأمل ، وأهلّ اللـه أهل البغي والعدوان . والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته . [10] - [11]
أما الخوارج فإنهم وإن كانوا سوف يؤيونه ضد معاوية ، إلاّ أنهم سوف لايزيدونه غير تخسير ، لأنهم لايعتقدون به كما أنهم لا يعتقدون بمعاوية سواءً بسواء .
ولنلق نظرةً إلى بيت الإمام علي (ع) ، لنرى كيف يخبت فيه نور الإمام وسناؤه ، ليدفن مع جثمانه الطاهر في ظهر الغريّ في خفاء ، وعلى أشد الحذر من الخوارج أن يعرفوا مرقده ، فيفكروا في الإنتقام لصاحبهــــم ( ابن ملجم ) الذي أحــرق جثمانه ، ولخوفهم ومن غيرهم كجواسيس بني أمية الذين لايفـتــــرون
عن نقل الأخبار إلى الحزب الأموي [12] .
ثم يرجع المشيعون من أبناء علي (ع) وأقربائه ، ولا يزالون يقيمون العزاء إذ يدخل عليهم عبيد اللـه بن العباس ، الذي كان والياً على البصرة من قِبَلِ علي (ع) .. فيخرج الحسن إلى المسجد والمسلمون ينتظرون مقدمه على أحرّ انتظار .. ذلك لأنه قبل أن يدخل على الإمام ، وقف في الرأس خطيباً ، وقال : إن أمير المؤمنين تُوُفّي وقد ترك لكم خَلَفاً فان أجبتم خرج إليكم وإن كرهتم فلا لأحد على أحد .
فضج الناس بالبكاء والعويل ، وكأن قول ابن العباس فجَّر ينابيع الكآبة والحزن في القلوب ، ثم نادوا بأعلى أصواتهم : بل يخرج إلينا ، فخرج إليهم الإمام الحسن (ع) ، وحمد اللـه وأثنى عليه ، ثم أبّن فقيد العالم الإسلامي ، وقال :
لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل ، ولم يدركه الآخرون بعمل ، لقد كان يجاهد مع رسول اللـه (ص) فيقيه بنفسه ، وكان رسول اللـه (ص) يوجهه برايته فيكنفه جبرئيل (ع) عن يمينه وميكائيل عن شماله ، ولا يرجع حتى يفتح اللـه على يديه . ولقد تُوفي في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى ابن مريم ، وقبض فيها يوشع بن نون وصي موسى (ع) . وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم ، فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله .. .
ثم خنقته العبرة ، فبعث بأنفاسه زفرات يهز الصخر لها لوعةً وأسىً ، وارتفع من الناس حسرات تبعتها آهات وآهات ، ثم قال :
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا ابن النبي ، وأنا ابن الوصي ، وأنا ابن البشير النذير ، وأنا ابن الداعي إلى اللـه بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبرئيل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللـه عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وأنا من أهل بيت افترض اللـه مودَّتهم عى كلّ مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيِّه (ص) : قل لا أسألكم عليه أجراً ومن يقترف حسنة نزد له منا حسناً . فاقتراف الحسنة مَوَدَّتُنا أهل البيت .
وهكذا انهالت الجماهير إلى بيعة الإمام الحسن (ع) ، عن رضاً وطيب نفس ، لانهم رأوا فيه المثال الفاضل لمؤهلات الخليفة الحق ، ( وعلى كلِّ حالٍ يجب أن يكون إمام المسلمين مختاراً من قبل اللـه تعالى منصوصاً عن لسان النبي (ص) قمة في المكرمات والفضائل ، أكفأ الناس وأورعهم وأعلمهم والحسن (ع) كذلك ، قد توفرت فيه شروط والي أمر المسلمين بأكمل وجه وأحسنه . وهو صاحب النص المأثور عن الرسول العظيم : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا .. وهو الذي شهد والده في حقه فقال :
هم يعني آل الرسول عيش العلم ، وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحق ، ولا يختلفون فيه . هم دعائم الإسلام ، وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته . عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية ، لا عقل سماع ورواية ؛ فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل .
.. وبايعــــه الناس بعد أن حضّهم عليها خيار الصحابة والأنصار ، فقد قال في ذلك عبيد اللـه بن العباس : معاشر الناس هذا ابن نبيِّكم ، ووصي إمامكم فبايعوه .
.. وكان للإمام الحسن (ع) حُبٌّ في القلوب نابعٌ عن صميم قلوب المسلمين .. وقد اتَّخذ اصله عن حُبِّ النبيِّ (ص) له ، وحُبِّ اللـه تعالى لمن أَحَبه النبي .
أضف إلى ذلك ، ما كانت تقتضيه الظروف ، من رجل يقابل معاوية ومن التفَّ حوله من الحزب الأموي الماكر .. وله من كفاءة القيادة ، وسداد الرأي ، والمودة في قلوب المسلمين .
لذلك أسرع المسلمون إلى بيعته قائلين : ما أَحبه إلينا ، وأوجب حقَّه علينا ، وأحقه بالخلافة .
وجاء في مقدمة الزعماء المجاهدين الأنصاري الثائر ، قيس بن سعد فبايعه وهو يقول :
( أبسط يدك أبايعك على كتاب اللـه وسنّة نبيه .. وقتال المحلين ! ) .
فقال له الإمام : على كتاب اللـه وسنّة نبيه ، فإنهما يأتيان على كلّ شرط .
.. وتمت البيعة ، في العقد الثالث من شهر رمضان المبارك بعد أربعين عاماً من الهجرة النبوية .. وكلما دخل فوج يبايعونه قال لهم :
تبايعون لي على السمع والطاعة ، وتحاربون من حاربت ، وتسالمون من سالمت .. .
.. فلما استوى الإمام (ع) على الحكم ، فُرضت عليه مسؤولية حسم الخلاف بين المعسكرين ، الذي كان في طريقه إلى هدِّ ركن الإسلام هدّاً ، حيث إن الكفار في أطراف البلاد الإسلامية كانوا يتربصون بها الدوائر حتى إذا رأوا ضعفاً أو ثغرة سدّدوا ضربة مؤلمةٌ عليها .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر كانت أنباء جيش الشام تذاع في الكوفة والبصرة وسائر البلاد مع شيء من المبالغة . وكان الجميع يعلم أن حرباً وشيكة تنتظرهم .
وعندما حشد معاوية جيشه الجرار الذي انتهى عدده إلى ستين ألفاً ، وقاده هو بنفسه بعد ما استخلف مكانه الضحاك : فكان على الإمام (ع) أن يحشد قوة الحق أيضاً لتقابل جولة الباطل ، بيد أنه رأى أن يراسله قبل ذلك ، إتماماً للحجة وقطعاً للعذر .
فأرسل إليه كتاباً ، هذا بعضه :
فلما تُوفي ( أيّ رسول اللـه (ص) ) تنازعت سلطانه العربُ ، فقالت قريش نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ولا يحل لكم أن تنازعونا سلطان محمد وحقه ، فرأت أن القول ما قالت قريش وأن الحجة في ذلك لهم على مَن نازعهم أمر محمد فأنعمت [13] لهم وسلَّمت إليهم ، ثم حاججنا نحن قريشاً بمثل ما حاججت به العرب فلم تنصفنا قريش إنصاف العرب لها . إنهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالإنصاف والإحتجاج ، فلما صرنا أهل بيت محمد وأولياءه إلى محاججتهم وطلب النصف منهم ، باعدونا واستولوا بالإجتماع على ظُلمنا ومراغمتنا والعنت منهم لنا ، فالموعد اللـه وهو الولي النصير .
ثم قال : فاليوم فليتعجب من تَوَثُّبِك يا معاوية على أمر لست من أهله لا بفضل في الدين معروف ، ولا اثر في الإسلام محمود ، وأنت ابن حزب من الأحزاب ، وابن أعدى قريش لرسول اللـه (ص) ولكتابه ، واللـه خصيمك فَسَتَرِدُ وتَعلم لمن عقبى الدار . وباللـه لَتَلقينَّ عن قليل ربك ثم ليجزينَّك بما قدَّمت يداك وما اللـه بظلاَّم للعبيد ..
.. وقال : وإنما حملني إلى الكتابة إليك ، الإعذار فيما بيني وبين اللـه عزَّ وجلَّ في أمرك ، ولك في ذلك إن فعلته الحظ الجسيم ، والصلاح للمسلمين ، فدع التمادي في الباطل ، وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي ، فإنك تعلم اني أحق بهذا الأمر منك عند اللـه ، وعند كلّ أواب حفيظ ، ومن له قلب منيب . واتق اللـه ودع البغي ، واحقن دماء المسلمين . فواللـه مالك خير في أن تلقى اللـه من دمائهم بأكثر مما أنت لاقيه به ، وادخل في السلم والطاعة ، ولا تُنازع الأمرَ أهلَه ومَن هو أحق به منك ، ليطفئ اللـه النائرة بذلك ، ويجمع الكلمة ويصلح ذات البين ، وإن أنت أبيت إلاّ التمادي في غيك ، سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم اللـه بيننا وهو خير الحاكمين .. .
.. وبعد ما تُبودلت الرسائل بين القيادتين .. ومنها رسائل الحسن (ع) تقوم بالحجة الدامغة التي ملاكها النقد والتجربة ، ورسائل معاوية التي تقوم على المراوغة وإعطاء العهود والمواثيق على تقسيم بيت المال على حساب الوجاهات والمراتب القبلية الزائفة بعد ذلك وردت الأنباء بخبر احتشاد الجيش الأموي وابتدائه بالمسير إلى الكوفة ، وكان على الإمام (ع) أن يتصدى لمقابلته ، ولكنّ طريقة تعبئة الجند عند الإمام كانت تختلف كثيراً عن طريقة معاوية في ذلك . فمعاوية كان ينتقي ذوي الضمائر الميتة ، والقلوب السود ، فيشتريها بأموال المسلمين ، وكان يستدعي بعض النصارى فيغريهم بالأموال الطائلة لمحاربة الإمــام ، وهم آنذاك لايرون فصيلاً من ذلك لأنهم كانوا يرون في شخص الإمام (ع) المثال الكامل للإسلام، ذلك الدين الذي يبغضونه ويعادونه .
أما الإمام (ع) ، فإنه كان يلاحظ في الجند أشياء كثيرة . فلم يكن يطعم اصحاب الوجاهة ويترك السواد يتضورون جوعاً . ولم يكن يعد الناس بالوعود الفارغة ثم يخلفها بعد أن يستتب له الأمر . ولم يكن يهب ولاية البلاد المختلفة بغير حساب لهذا أو ذاك ، ولا كان يحمل الناس على الحرب حملاً قاسياً وهم لها منكرون .. ولم يكن يبيح للجند الفتك ، وهتك الحرمات وابتياع الاسرى ، وهو (ع) يعتبر عدوه فئة باغية من المسلمين يجب أن تُردع بأحسن طريقة ممكنة ، ولكن معاوية وحزبه كانوا يرون مقابليهم عدواً سياسيّاً يجب أن يُمزق بأي أسلوب .
ولذلك فقد كان جمع الجيش ميسراً عند معاوية ، وعلى عكس الأمر عند الإمام (ع) حيث كان ذلـــك مــن الصعوبة بمكان .
ولطالما أشار عليه بعض أصحابه بأن يتَّبع منهج معاوية في ذلك فأبى وأنكر عليهم الميل إلى الباطل والإنحراف عن الحق .
وقد كتب إليه عبيد اللـه بن العباس واليه على البصرة يقول :
أما بعد ، فإن المسلمين ولَّوك أمرهم بعد علي (ع) فشمر للحرب وجاهد عدوك ، وقارب أصحابك واشترِ من الظنين دينَه بما لا يلثم لك دنياه ، وولِّ أهل البيوت والشرف تستصلح به عشائرهم ، حتى يكون الناس جماعة ، فإن بعض ما يكره الناس مالم يتعد الحق ، وكانت عواقبه تؤدّي إلى ظهور العدل وعزّ الدين ؛ خير من كثير مما يحبه الناس إذا كانت عواقبه تدعو إلى ظهور الجور ، وذل المؤمنين وعزّ الفاجرين ، واقتدِ بما جاء عن أئمة العدل ، فقد جاء عنهم أنه لايصلح الكذب إلاّ في حرب أو إصلاح بين الناس ، فإن الحرب خُدعة ، ولك في ذلك سعة إذا كنت محارباً مالم تبطل حقّاً .
وإعلم أن عليّاً أباك ، إنما رغب الناس عنه إلى معاوية أنه آسى بينهم في الفيء ، وسوَّى بينهم في العطاء فثقل عليهم . وإعلم أنك تحارب مَن حارب اللـه وَرسوله في ابتداء الإسلام ، حتى ظهر أمر اللـه . فلما وُحِّدَ الرب ومُحق الشرك وعَزَّ الدين ، أظهروا الإيمان وقرأوا القرآن ، مستهزئين بآياته ، وقاموا الى الصلاة وهم كسالى ، وآتوا الفرائض وهم لها كارهون .
ثم راح ابن العباس يستعرض الوضع الإجتماعي والمساوئ التي فيه ، وبيَّن طبيعة البيت الأموي وماضيه وحاضره هذا .. ولكن الإمام (ع) أبى إلاّ أن يلزم الحقَّ شرعةً ومنهاجاً ، ويتَّبع السبيل القويم ، أبداً ودائماً .
ومع ذلك فقد حشّد من أهل الكوفة عدداً كبيراً ، ولم يهمنا تحديده وضبطه ، ولكن الذي يهمنا تحليل نفوس المنتسبين إليه ، ومَن كانوا ، ولِمَ جاؤوا وماذا كانت النتيجة ؟
لقد قسّم المؤرخون جيشه إلى أقسام :
1- الشيعة المخلصون الذين اتَّبعوه لأداء واجبهم الديني ، وإنجاز مهمتهم الإنسانية ، وهم قلة .
2- الخوارج الذين كانوا يريدون محاربة معاوية والحسن ، فالآن وقد سنحت الظروف فليحاربوا معاوية حتى يأتي دور الحسن (ع) .
3- أصحاب الفتن والمطامع الذين يبتغون من الحرب مغنماً لدنياهم .
4- شكَّاكون لم يعرفوا حقيقة الأمر من هذه الحرب ، فجاؤوا يلتمسون الحجة لأيٍّ تكون ، يكونون معه .
5- أصحاب العصبية الذين اتبعوا رؤساء القبائل على استفزازهم لهم على حساب القبيلة والنوازع الشخصية .
هذه هي العناصر الأصيلة للجيش ، وهي طبعاً لا تفي لإنجاز المهمة التي تكون من أجلها ، حيث إن الحرب تريد الإيمان ، والوحدة ، والطاعة .
ثم بعث بأول سريّة لتشكِّل مقدمة الجيش تحت إمرة عبيد اللـه بن العباس ، الذي فُضل لهذه المهمة من جهات شتى :
أولاً : لأنه كان الداعية الأول للحرب .
وثانياً : لأنه كان ذا سمعة طيبة في الأوساط .
وثالثاً : لأنـــه كان موتوراً بولديه العزيزين الذين قتلهما جنود معاوية . ثم إنه كان يشده إلى الإمام القرابة . وزحف ابن العباس بالجيش إلى ( مسكن [14] على نهر دجلة ) التقى بمعسكر معاوية ، ينتظر تلاحق السريّات الأخرى من الكوفة .
__________________________________________
([10]) شرح ابن أبي الحديد : ( ج 4 ، ص 13 ) .
([11]) لابد أن ننبه القارئ إلى ما احتوت عليه رسالته من الدجل .
الرسالة هي : أن معاوية ذكر كتاب أشراف العراق إليه فإن كان ذلك كما ذكر فلم هذه الحرب ولِمَ حشد الجيش ولمحاربة مَن ؟ إذا كان أهل العراق يريدون حكومته فَلِمَ يجمع ستين ألفاً ، يخرج بهم إليه ، وقد كان يمكنه أن يدخله مع شرذمة من أصحابه .
([12]) وفي التاريخ مظالم يقشعر منها الجلد ، فلقد نبش بنو أمية آلافاً من المقابر علهم يعثرون على جثمان علي (ع) .. فيستشفوا بإهانته وأبى اللـه عليهم ذلك وآنافهم مرغومة .
([13]) أيّ صدقتهم بقوله : نعم .
([14]) موضع قريب من ( أوانا ) على نهر دجلة .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page