مشاهير الثقات من رواته من الشيعة
أبو حمزة الثمالي :
أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، روى عن السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام، وبقي الى زمن الكاظم عليه السلام، قيل مات عام 150، فتكون وفاته بعد مضي سنتين من إِمامة الكاظم وقيل أدرك موت المنصور عام 158.
وكان أبو حمزة من جلالة القدر وعظم المنزلة بالمحلّ الأرفع حتّى قال فيه الرضا عليه السلام «أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه، وذلك أنه خدم أربعة منّا : علي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وبرهة من عصر موسى ابن جعفر عليهم السلام» وفي اخرى «كسلمان الفارسي في زمانه».
وأرسل اليه الصادق عليه السلام وكان أبو حمزة بالبقيع فقال له بعد أن جاء : «إني لأستريح اذا رأيتك» وقال فيه أبو الحسن موسى عليه السلام : «كذلك يكون المؤمن اذا نوّر اللّه قلبه» الى ما سوى هذه من كلمات الأئمة فيه، التي دلّت على تقديرهم له وإِعجابهم به.
وهو الراوي للدعاء الطويل العظيم الشأن في بلاغته ومقاصده العالية عن زين العابدين عليه السلام الذي يُقرأ في سحر شهر رمضان، المعروف بدعاء أبي حمزة. وقد وثّقه أهل السنّة أيضاً ورووا عنه.