بِسِم اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
الحَمدُ للّهِ ربِّ العالَمِيِن* الرَّحمنِ الرَّحيِم* مالِكِ يَومِ الّدِينِ* إِيّاكَ نعبُدُ وإيّاكَ نستَعينُ* اِهدِنا الصِّراطَ المُستقيمِ* صِراطَ الَّذينَ أَنعمتَ عليهِم غيرِ المغضُوبِ عليهِم ولا الضّالّيِن* و- إِنَّ اللّه وملائِكتَهُ يُصلُّون على النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذين آمنُوا صلُّوا عليهِ وسلِّمُوا تسليماً* و- سلام على آلِ ياسِين.
الطليعة
لمّا كان الوقوف على حياة هذا الامام يتطلّب درساً لشؤون الدولتين الاُمويّة والعبّاسيّة اللتين عاصرهما أبو عبد اللّه عليه السلام، وموقف هاتين السلطتين من أهل البيت، ومعرفة مَن هُم أهل البيت، ومعرفة ما كان في عهده من المذاهب والنِّحل، وما رأته الناس في الإمامة، حقّ أن نذكر هذه الشؤون في الطليعة، فإن بها تعرف ما كان من حياته السياسيّة والعلميّة والإجتماعيّة، والسبب الذي من أجله بثَّ العلوم والمعارف، وندب إلى الأخلاق والمحاسن وحثَّ على التكتّم في نشر هذه الفضائل وكتمان نسبتها إلى أهل البيت، كما منعَ أولياءهم عن إظهار الولاء لهم والاعلان في التردّد عليهم، وهو ما نُسمّيه ب«التقيّة».
فبهذه الطليعة يكون القارئ على بصيرة من حياة هذا الامام قبل أن يستعرض تفاصيلها.