مكــارم الاخــلاق
مــن بلاغتـــه :
لقد زخرت الكتب الدينية بأحاديث بليغة عن الإمام الصادق (ع) ولك أيها القارئ بعض روائعه تاركين من يريد أكثر من ذلك يراجع كتاب “ أشعة من بلاغة الإمام الصادق (ع) “ للعلاّمة الفقيه الشيخ عبد الرسول الواعظي .
“ أوصى إلى المنصور الخليفة المعاصر له فقال : عليك بالحلم فإنه ركن العلم ، واملك نفسك عند أسباب القدرة ، فإن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفي غيظاً أو تداوى حقداً أو يجد ذكراً بالصولة ، واعلم بانك إن عاقبت مستحقاً لم تكن غاية ما توصف به إلاّ العدل ، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر “.
فقال المنصور : “ وعظت فأحسنت وقلت فأوجزت “ .
ومن وصية له إلى ولده الإمام الكاظم (ع) :
“ يا بني إفعل الخير إلى كل من طلبه منك . فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن له بأهل كنت أهله ، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره “ .
قال سفيان الثوري لقيت الصادق ابن الصادق جعفر بن محمد (ع) فقلت : يابن رسول اللـه أوصني .
فقال : يا سفيان لا مروءة لكذوب ، ولا أخ لملوك ، ولا راحة لحسود ، ولا سؤدد لسيّئ الخلق .
فقال : يابن رسول اللـه زدني .
فقال لي : يا سفيان ثق باللـه تكن مؤمناً ، وارض بما قسم اللـه لك تكن غنياً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً ، ولا تصحب الفاجر معك يعلمك من فجور ، وشاور في أمرك الذين يخشون اللـه عز وجل(16) .
______________________________________
(16) الإمام الصادق (ع) للأستاذ الدخيل ( ص 32 ) .
الإمام الصادق (عليه السلام) والفن مفاهيم إسلامية في فكر الإمام الصادق |