• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شرفها ومجدها عليها السلام

 

الشرف في اللغة هو: العلو. والشرف في النسب: اتصاله بعظيم من العظماء، وأظهر أفراد هذا النوع: هم الذرية الطاهرة من آل الرسول(صلّى الله عليه وآله). والمجد لغة يطلق على الشرف الواسع، ويطلق على الكرم والعز والجاه. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (كل بني أم ينتمون إلى عصبتهم، إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم)(1)

وقد روي هذا الحديث بالإسناد إلى فاطمة بنت الحسين(عليه السلام)عن فاطمة الكبرى (عليها السّلام)بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ورواه الطبراني وغيره بأسانيدهم المختلفة، كما في الشرف المؤبد للنبهاني عنه (صلّى الله عليه وآله): (أن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وأن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، والروايات بهذا المعنى كثيرة.
وهذا الشرف الحاصل لزينب (عليها السّلام)شرف عظيم جداً.
فإذا ضممنا إلى ذلك أن أباها علي المرتضى، وأمها فاطمة الزهراء وجدتها خديجة الكبرى، وعمها جعفر الطيار في الجنة، وعمتها أم هاني بنت أبي طالب، وأخواها سيدا شباب أهل الجنة, وأخوالها وخالاتها أبناء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فماذا يكون هذا الشرف، وإلى أين ينتهي شأوه ويبلغ مداه.
وإذا ضممنا إلى ذلك أيضاً علمها وفضلها، وتقواها وكمالها، وزهدها وورعها وكثرة عبادتها ومعرفتها بالله تعالى، كان شرفها شرفاً خاصاً بها وبأمثالها من أهل بيتها، ومجدها مجدا مؤثلا لا يليق إلا بها وبهم (عليهم السلام).
ومما زاد في شرفها ومجدها أن الخمسة الطاهرة أهل العباء (عليهم السلام) كانوا يحبونها حبا شديداً.
حدث يحيى المازني قال: (كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام)في المدينة مدة مديدة وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام)فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب).
وورد أن الحسن(عليه السلام)لما وضع الطشت بين يديه وصار يقذف كبده سمع بأن أخته زينب تريد الدخول عليه، فأمر ـ وهو في تلك الحال ـ برفع الطشت إشفاقا عليها.
وجاء في بعض الأخبار: (إن الحسين (عليه السلام)كان إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه).
‎كما أنها (عليها السلام)كانت أمينة أبيها على الهدايا الإلهية.
----------------------------------------------------------------------------
1 - أورده النبهاني في الشرف المؤبد: 51، وقال الصباني في إسعاف الراغبين: هذه الخصوصية لأولاد فاطمة (عليها السّلام)فقط دون أولاد بقية بناته صلى الله عليه وآله وسلم فلا يطلق عليه (صلّى الله عليه وآله) أنه أب لهم وأنهم بنوه، كما يطلق ذلك على أولاد فاطمة (عليها السّلام)نعم يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه. 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page