تعد العقيدة بالإمام المهدي(عج) من العقائد الراسخة عند المسلمين الشيعة بل حتى عند غير المسلمين مع اختلاف في تشخيص المصلح ولهذا فان هذا البحث يعد محاولة لا استعراض أهم ما يشترك به الأمام الحسين( عليه السلام ) مع الأمام المنتظر(عج) بصورة مبسطة. ولاشك أن مثل هذه الدراسة تبقى بحاجة لان ترفد بمعلومات آخر كي تظهر بالمستوى المطلوب.
وإذا كان لابد من ملاحظات إجمالية في ختام هذا الاستعراض فأننا نختصرها بما يلي:ـ
1ـ يجد الباحث أن كافة المصادر التي تناولت سيرة أئمة الهدى تؤكد على قضية جوهرية وهي العداء المستعر القائم بين بني أمية وهاشم . لهذا فقد تأكد لنا أن أمية شخصية مضطربة النسب ,وهذا ما يفسر العلقة الخاصة بين الحزب الأموي والروم التي تمثلت بشكل واضح في مواقف أبو سفيان وولده معاوية ويزيد وبقية أعضاء البيت الأموي
2ـ من أهم العوامل التي دفعت الأمام الحسين( عليه السلام ) إلى رفع ستار التقية رفضه مبايعة يزيد بأمرة المسلمين لان خطر مثل هذه البيعة كان متوجهة إلى النظام الإسلامي ككل وليس لشخص الأمام.
3ـ تعد ثورة الأمام الحسين( عليه السلام ) من اكثر الثورات دموية ومأساوية كونها شكلت جانب الحق بكل ما تحمل كلمة الحق من معاني عليا سامية في حين كان المعسكر المقابل يمثل قمة الفكر مع معرفتهم بحقيقة ومنزلة الأمام ( عليه السلام ) . وهذا واضح في مقولة الفرزدق للإمام قلوبهم معك وسيوفهم عليك.
4ـ مارست المرأة دور شهد له التاريخ لا بل ويقف أمامه بكل إجلال و إعظام فأي قلب قلب زينب لا بل أي امرأة صمدت ولم تنطق بما يغضب الرب بل كانت كلماتها حمداً وشكراً لله على مأمن على أهل هذا البيت بالشهادة والرفعة وليس غريباً فهي حفيدة خديجه وابنة سيدة النساء التي شاركت زوجها مصيبته في غصب الخلافة.
5ـ هناك علاقة ورابطه خاصة بين الأمام المهدي(عج) والحسين( عليه السلام ) لعل هذا يفسر لنا خروجه الشريف في اليوم الذي قتل فيه جده( عليه السلام ) في كربلاء ,ويحارب الشخصية التي كانت دائمة العداء البيت الهاشمي وأن كان مفيداً لهم .
6ـ من يقف على خارطة التحرك الحسيني سيجد أنها تشابه إلى حد ما جغرافية التحرك المهدي كون الأمام الحسين( عليه السلام ) لا يعلن الثورة خلال وجوده في المدينة. وإنما يتم الإعلان في مكة وكذلك حال الأمام المهدي(عج).
7ـ أصحاب الأمام المهدي(عج) يشابهون أصحاب الأمام الحسين ا( عليه لسلام ) في الصبر والأيمان والحماس والتضحية والفداء.
8ـ أن وظيفتنا تجاه الأمام الحسين لا تقتصر على إقامة مجالس العزاء للبكاء فقط و إنما لابد من استذكار عظمة الحق الذي من اجله قتل الحسين( عليه السلام ) وأصحابه.
الخاتمة
- الزيارات: 4632