• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء العاشر سورة التوبة 7الی 13


كيْف يَكُونُ لِلْمُشرِكينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّهِ وَ عِندَ رَسولِهِ إِلا الَّذِينَ عَهَدتُّمْ عِندَ الْمَسجِدِ الحَْرَامِ فَمَا استَقَمُوا لَكُمْ فَاستَقِيمُوا لهَُمْ إِنَّ اللَّهَ يحِب الْمُتَّقِينَ(7) كيْف وَ إِن يَظهَرُوا عَلَيْكمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً يُرْضونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَ تَأْبى قُلُوبُهُمْ وَ أَكثرُهُمْ فَسِقُونَ(8)
القراءة
في الشواذ قراءة عكرمة إيلا بياء بعد الهمزة .

الحجة
يمكن أن يكون أراد « إلا » كقراءة الجماعة إلا أنه أبدل اللام الأولى ياء لثقل الإدغام و لكسر الهمزة كما قالوا دينار و قيراط و الأصل دنار و قراط لقولهم دنانير و قراريط و قد جاء مع التضعيف وحده قال :
يا ليتما أمنا شالت نعامتها
أيما إلى جنة أيما إلى نار .

مجمع البيان ج : 5 ص : 14
اللغة
الظهور العلو بالغلبة و أصله خروج الشيء إلى حيث يصح أن يدرك الرقبة و الانتظار و المراقبة و المراعاة و المحافظة نظائر و الرقيب الحافظ و الإل العهد مأخوذ من الأليل و هو البريق يقال أل يؤول ألا إذا لمع و الآلة الحربة للمعانها و أذن مؤللة مشبهة للحربة في تحديدها قال الشاعر :
وجدناهم كاذبا إلهم
و ذو الإل و العهد لا يكذب و الإل القرابة قال حسان :
لعمرك إن إلك من قريش
كإل السقب من رأل النعام .

المعنى
لما أمر سبحانه بنبذ العهد إلى المشركين بين أن العلة في ذلك ما ظهر منهم من الغدر و أمر بإتمام العهد لمن استقام على الأمر فقال « كيف يكون للمشركين عهد عند الله و عند رسوله » أي كيف يكون لهؤلاء عهد صحيح مع إضمارهم الغدر و النكث و هذا يكون على التعجب أو على الجحد و يدل عليه ما روي أن في قراءة عبد الله كيف يكون عهد عند الله « و لا ذمة » فأدخل الكلام لا لأن معنى الأول جحد أي لا يكون لهم عهد و قيل معناه كيف يأمر الله و رسوله بالكف عن دماء المشركين ثم استثنى سبحانه فقال « إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام » أي فإن لهم عهدا عند الله لأنهم لهم يضمروا الغدر بك و الخيانة لك و اختلف في هؤلاء من هم فقيل هم قريش عن ابن عباس و قيل هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول الله يوم الحديبية فلم يستقيموا و نقضوا العهد بأن أعانوا بني بكر على خزاعة فضرب لهم رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بعد الفتح أربعة أشهر يختارون أمرهم إما أن يسلموا و إما أن يلحقوا بأي بلاد شاءوا فأسلموا قبل الأربعة الأشهر عن قتادة و ابن زيد و قيل هم من قبائل بكر بنو خزيمة و بنو مدلج و بنو ضمرة و بنو الدئل و هم الذين كانوا قد دخلوا عهد قريش يوم الحديبية إلى المدة التي كانت بين رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و بين قريش فلم يكن نقضها إلا قريش و بنو الدئل من بكر فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن له نقض إلى مدته و هذا القول أقرب إلى الصواب لأن هذه الآيات نزلت بعد نقض قريش العهد و بعد فتح مكة « فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم » معناه فما استقاموا لكم على العهد أي ما داموا باقين معكم على الطريقة المستقيمة فكونوا معهم كذلك « إن الله يحب المتقين » للنكث و الغدر « كيف و إن يظهروا
مجمع البيان ج : 5 ص : 15
عليكم » هاهنا حذف و تقديره كيف يكون لهم عهد و كيف لا تقتلونهم و إنما حذفه لأن ما قبله من قوله كيف يكون للمشركين عهد يدل على ذلك و مثله قول الشاعر يرثي أخا له قد مات :
و خبرتماني أنما الموت بالقرى
فكيف و هاتا هضبة و قليب أي فكيف مات و ليس بقرية و مثله قول الحطيئة :
فكيف و لم أعلمهم حدلوكم
على معظم و لا أديمكم قدوا أي و كيف تلومونني على مدح قوم و تذمونهم فاستغنى عن ذكر ذلك لأنه جرى في القصيدة ما يدل على ما أضمره و معناه كيف يكون لهؤلاء عهد عند الله و عند رسوله و هم بحال إن يظهروا عليكم و يظفروا بكم و يغلبوكم « لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة » أي لا يحفظوا و لا يراعوا فيكم قرابة و لا عهدا و الإل القرابة عن ابن عباس و الضحاك و العهد عن مجاهد و السدي و الجوار عن الحسن و الحلف عن قتادة و اليمين عن أبي عبيدة و قيل أن الإل اسم الله تعالى عن مجاهد و روي أن أبا بكر قرىء عليه كلام مسيلمة فقال لم يخرج هذا من إل فأين يذهب بكم و من قال إن الإل هو العهد قال جمع بينه و بين الذمة و إن كان بمعناه لاختلاف معنى اللفظين كما قال :
و ألفى قولها كذبا و مينا و قال :
متى أدن منه ينأ عني و يبعد « يرضونكم بأفواههم و تأبى قلوبهم » معناه يتكلمون بكلام الموالين لكم لترضوا عنهم و تأبى قلوبهم إلا العداوة و الغدر و نقض العهد « و أكثرهم فاسقون » أي متمردون في الكفر و الشرك عن ابن الإخشيد و قال الجبائي أراد كلهم فاسقون لكنه وضع الخصوص موضع العموم و قال القاضي معناه أكثرهم خارجون عن طريق الوفاء بالعهد و أراد بذلك رؤساءهم .

مجمع البيان ج : 5 ص : 16
اشترَوْا بِئَايَتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصدُّوا عَن سبِيلِهِ إِنهُمْ ساءَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ(9) لا يَرْقُبُونَ فى مُؤْمِن إِلاًّ وَ لا ذِمَّةً وَ أُولَئك هُمُ الْمُعْتَدُونَ(10) فَإِن تَابُوا وَ أَقَامُوا الصلَوةَ وَ ءَاتَوُا الزَّكوةَ فَإِخْوَنُكُمْ فى الدِّينِ وَ نُفَصلُ الاَيَتِ لِقَوْم يَعْلَمُونَ(11) وَ إِن نَّكَثُوا أَيْمَنَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طعَنُوا فى دِينِكمْ فَقَتِلُوا أَئمَّةَ الْكفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ(12) أَ لا تُقَتِلُونَ قَوْماً نَّكثُوا أَيْمَنَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْرَاج الرَّسولِ وَ هُم بَدَءُوكمْ أَوَّلَ مَرَّة أَ تخْشوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تخْشوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(13)
القراءة
قرأ أهل الكوفة و الشام « أئمة الكفر » بهمزتين و قرأ الباقون أيمة بهمزة واحدة و ياء بعدها و قرأ ابن عامر لا إيمان بكسر الهمزة و رواه ابن عقدة بإسناده عن عريف بن الوضاح الجعفي عن جعفر بن محمد (عليهماالسلام) و الباقون بفتحها .

الحجة
قال أبو علي أئمة أصله أفعلة واحدها إمام فإذا جمعته على أفعلة ففيه همزة هي فاء الفعل و يزيد عليها همزة أفعلة الزائدة فيجتمع همزتان و اجتماع الهمزتين في كلمة لا يستعمل بحقيقتهما قال الزجاج أصله أئمة و لكن الميمين لما اجتمعتا أدغمت الأولى في الثانية و ألقيت حركتها على الهمزة فصارت أئمة فأبدل النحويون من الهمزة المكسورة الياء قال و من قال هذا أوم من هذا كان أصله أأم فجعلها واوا مفتوحة كما قالوا في جمع آدم أوادم قال أبو علي و من جمع بين الهمزتين في أئمة فحجته أن سيبويه قال زعموا أن ابن أبي إسحاق كان يحقق الهمزتين في أناس معه و قد يتكلم ببعضه العرب و هو رديء و وجهه من القياس أن تقول أن الهمزة حرف من حروف الحلق كالعين و غيره و قد جمع بينهما في نحو كعاعة وكع يكع فكما جاز اجتماع العينين جاز اجتماع الهمزتين قال علي بن عيسى إنما جاز اجتماع الهمزتين هنا لئلا يجتمع على الكلمة تغيران الإدغام و القلب مع خفة التحقيق لأجل ما بعده من السكون و على هذا تقول هذا أءم من هذا بهمزتين قال و إنما قلبت الهمزة من أئمة دون حركة ما قبلها لأن الحركة إنما نقلت من الميم إلى الهمزة لبيان زنة الكلمة فلو ذهبت بقلبها على ما قبلها لكنت مناقضا للغرض فيها و أما قوله « لا أيمان لهم » فمن فتح الهمزة قال هو أشبه بالموضع فقد قال نكثوا أيمانهم و من كسرها جعله مصدر آمنته إيمانا
مجمع البيان ج : 5 ص : 17
خلاف خوفته و لا يريد مصدرا من الذي هو صدق فيكون تكرارا لدلالة ما تقدم من قوله فقاتلوا أئمة الكفر على أن أهل الكفر لا أيمان لهم .

اللغة
الأيمان جمع يمين و هو القسم و الطعن الاعتماد بالعيب و أصله الطعن بالرمح و الإمام هو المتقدم للاتباع فالإمام في الخير مهتد هاد و في الشر ضال مضل و الهم مقارنة الفعل بالعزم من غير إيقاع له و قد ذموا بهذا الهم ففيه دليل على العزم و قد يستعمل الهم على مقارنة العزم و البدء فعل الشيء من قبل غيره و هو فعل الشيء أولا و المرة فعل لم يتكرر و هي الفعلة من المر و المرة و الدفعة و الكرة نظائر .

المعنى
ثم بين سبحانه خصال القوم فقال « اشتروا ب آيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله » و معناه أعرضوا عن دين الله و صدوا الناس عنه بشيء يسير نالوه من الدنيا و أصل الاشتراء استبدال ما كان من المتاع بالثمن و نقيضه البيع و هو العقد على تسليم المتاع بالثمن و معنى الفاء هنا أن اشتراءهم هذا أداهم إلى الصد عن الإسلام و هذا ورد في قوم من العرب جمعهم أبو سفيان على طعامه ليستميلهم على عداوة النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) عن مجاهد و قيل ورد في اليهود الذين كانوا يأخذون الرشا من العوام على الحكم بالباطل عن الجبائي « إنهم ساء ما كانوا يعملون » أي بئس العمل عملهم « لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة » سبق معناه و الفائدة في الإعادة أن الأول في صفة الناقضين للعهد و الثاني في صفة الذين اشتروا ب آيات الله ثمنا قليلا و قيل إنما كرر تأكيدا « و أولئك هم المعتدون » أي المجاوزون الحد في الكفر و الطغيان « فإن تابوا » أي ندموا على ما كان منهم من الشرك و عزموا على ترك العود إليه و قبلوا الإسلام « و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة » أي قبلوهما و أدوهما عند لزومهما « فإخوانكم في الدين » أي فهم إخوانكم في الدين فعاملوهم معاملة إخوانكم من المؤمنين « و نفصل الآيات » أي نبينها و نميزها بخاصة لكل واحدة منها تتميز بها من غيرها حتى يظهر مدلولها على أتم ما يكون من الظهور فيها « لقوم يعلمون » ذلك و يتبينونه دون الجهال الذين لا يتفكرون « و إن نكثوا » أي نقضوا « أيمانهم » أي عهودهم و ما حلفوا عليه « من بعد عهدهم » أي من بعد أن عقدوه « و طعنوا في دينكم » أي عابوه و قدحوا فيه « فقاتلوا أئمة الكفر » أي رؤساء الكفر و الضلالة و خصهم بالأمر بقتالهم لأنهم يضلون أتباعهم قال الحسن و أراد به جماعة الكفار و كل كافر إمام لنفسه في الكفر و لغيره في الدعاء إليه و قال ابن عباس و قتادة أراد به رؤساء قريش مثل الحرث بن هشام و أبي سفيان بن حرب و عكرمة بن أبي جهل و سائر رؤساء قريش الذين نقضوا العهد و كان حذيفة بن اليمان يقول لم يأت أهل
مجمع البيان ج : 5 ص : 18
هذه الآية بعد و قال مجاهد هم أهل فارس و الروم و قرأ علي (عليه السلام) هذه الآية يوم البصرة ثم قال أما و الله لقد عهد إلي رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و قال لي يا علي لتقاتلن الفئة الناكثة و الفئة الباغية و الفئة المارقة « إنهم لا أيمان لهم » من قرأ بفتح الهمزة فمعناه أنهم لا يحفظون العهد و اليمين كما يقال فلان لا عهد له أي لا وفاء له بالعهد و من قرأ بالكسر فمعناه لا تؤمنوهم بعد نكثهم العهد و يحتمل أن يكون معناه أنهم إذا آمنوا إنسانا لا يفون به و يحتمل أن يكون معناه أنهم كفروا فلا إيمان لهم « لعلهم ينتهون » معناه قاتلوهم لينتهوا عن الكفر فإنهم لا ينتهون عنه بدون القتال و قيل معناه ليكن قصدكم في قتالكم انتهاؤهم عن الشرك فإن قيل كيف نفى بقوله « لا أيمان لهم » ما أثبته بقوله و إن نكثوا أيمانهم قيل له إن الإيمان التي أثبتها هي ما حلفوا بها و عقدوا عليها و إنما نفاها من بعد لأنهم لم يفوا بها و لم يتمسكوا بموجبها « أ لا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم و هموا بإخراج الرسول » الألف للاستفهام و المراد به التحضيض و الإيجاب و معناه هلا تقاتلونهم و قد نقضوا عهودهم التي عقدوها و اختلف في هؤلاء فقيل هم اليهود الذين نقضوا العهد و خرجوا مع الأحزاب و هموا بإخراج الرسول من المدينة كما أخرجه المشركون من مكة عن الجبائي و القاضي و قيل هم مشركو قريش و أهل مكة « و هم بدءوكم أول مرة » أي بدءوكم بنقض العهد عن ابن إسحاق و الجبائي و قيل بدءوكم بقتال حلفاء النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) من خزاعة عن الزجاج و قيل بدءوكم بالقتال يوم بدر و قالوا حين سلم العير لا ننصرف حتى نستأصل محمدا و من معه « أ تخشونهم » أي أ تخافون أن ينالكم من قتالكم مكروه لفظه استفهام و المراد به تشجيع المؤمنين و في ذلك غاية الفصاحة لأنه جمع بين التقريع و التشجيع « فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين » المعنى لا تخشوهم و لا تتركوا قتالهم خوفا على أنفسكم منهم فإنه سبحانه أحق أن تخافوا عقابه في ترك أمره بقتالهم إن كنتم مصدقين بعقاب الله و ثوابه أي إن كنتم مؤمنين فخشية الله أحق بكم من خشية غيره و الله أعلم و أحكم .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page