• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء الرابع عشر سورة النحل آیات 103 الى 110


وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشرٌ لِّسانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىُّ وَ هَذَا لِسانٌ عَرَبىُّ مُّبِينٌ(103) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِئَايَتِ اللَّهِ لا يهْدِيهِمُ اللَّهُ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(104) إِنَّمَا يَفْترِى الْكَذِب الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِئَايَتِ اللَّهِ وَ أُولَئك هُمُ الْكذِبُونَ(105)
القراءة
قرأ يلحدون بفتح الياء و الحاء أهل الكوفة غير عاصم و الباقون « يلحدون » بضم الياء و كسر الحاء و روي في الشواذ عن الحسن اللسان الذي يلحدون إليه بالألف و اللام .

الحجة
حجة من قرأ يلحدون قوله « و من يرد فيه بإلحاد » و من قرأ يلحدون فلأن لحد لغة في ألحد و ذلك إذا مال و منه أخذ اللحد لأنه في جانب القبر و يكون الضم أرجح من حيث لغة التنزيل .

اللغة
التبديل في اللغة رفع الشيء مع وضع غيره مكانه يقال بدله و أبدله و استبدل به بمعنى و اللسان العضو المعروف و يقال للغة اللسان و تقول العرب للقصيدة هذه لسان فلان قال الشاعر :
لسان السوء تهديها إلينا
و حنت و ما حسبتك أن تجينا .

المعنى
ثم قال سبحانه مخبرا عن أحوال الكفار « و إذا بدلنا آية مكان آية » معناه .

مجمع البيان ج : 6 ص : 595
و إذا نسخنا آية و آتيتنا مكانها آية أخرى إما نسخ الحكم و التلاوة و إما نسخ الحكم مع بقاء التلاوة « و الله أعلم بما ينزل » معناه و الله أعلم بمصالح ما ينزل فينزل كل وقت ما توجبه المصلحة و قد تختلف المصالح باختلاف الأوقات كما تختلف باختلاف الأجناس و الصفات « قالوا إنما أنت مفتر » أي قال المشركون إنما أنت كاذب على الله قال ابن عباس كانوا يقولون يسخر محمد بأصحابه يأمرهم اليوم بأمر و غدا يأمرهم بأمر و إنه لكاذب يأتيهم بما يقول من عند نفسه « بل أكثرهم لا يعلمون » أي لا يعلمون أنه من عند الله أو لا يعلمون جواز النسخ و لأي سبب ورد النسخ « قل » يا محمد « نزله روح القدس » أي أنزل الناسخ جبرائيل (عليه السلام) « من ربك بالحق » أي بالأمر الحق الصحيح الثابت « ليثبت الذين آمنوا » بما فيه من الحجج و الآيات فيزدادوا تصديقا و يقينا و معنى تثبيته استدعاؤه لهم بألطافه و معونته إلى الثبات على الإيمان و الطاعة « و هدى » أي و هو هدى فيكون هدى خبر مبتدإ محذوف « و بشرى للمسلمين » أي بشارة لهم بالجنة و الثواب « و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر » يقول سبحانه أنا نعلم أن الكفار يقولون إن القرآن ليس من عند الله و إنما يعلم النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بشر قال ابن عباس قالت قريش إنما يعلمه بلعام و كان قينا بمكة روميا نصرانيا و قال الضحاك أراد به سلمان الفارسي ( ره ) قالوا إنه يتعلم القصص منه و قال مجاهد و قتادة أرادوا به عبدا لبني الحضرمي روميا يقال له يعيش أو عائش صاحب كتاب أسلم و حسن إسلامه و قال عبد الله بن مسلم كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر اسم أحدهما يسار و اسم الآخر خير كانا صيقلين يقرآن كتابا لهما بلسانهم و كان رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) ربما مر بهما و استمع لقراءتهما فقالوا إنما يتعلم منهما ثم ألزمهم الله تعالى الحجة و أكذبهم بأن قال « لسان الذي يلحدون إليه أعجمي » أي لغة الذي يضيفون إليه التعليم و يميلون إليه القول أعجمية و لم يقل عجمي لأن العجمي هو المنسوب إلى العجم و إن كان فصيحا و الأعجمي هو الذي لا يفصح و إن كان عربيا أ لا ترى أن سيبويه كان عجميا و إن كان لسانه لسان اللغة العربية و قيل يلحدون إليه يرمون إليه و يزعمون أنه يعلمك أي لسان هذا البشر الذي يزعمون أنه يعلمك أعجمي لا يفصح و لا يتكلم بالعربية فكيف يتعلم منه ما هو في أعلى طبقات البيان « و هذا » القرآن « لسان عربي مبين » أي ظاهر بين لا يشكك يعني إذا كانت العرب تعجز عن الإتيان بمثله و هو بلغتهم فكيف يأتي الأعجمي بمثله قال الزجاج وصفه بأنه عربي أي صاحبه يتكلم بالعربية ثم أتبع سبحانه هذه الآية بذكر الوعيد للكفار على ما قالوه فقال « إن الذين لا يؤمنون ب آيات الله » أي بحجج الله التي أظهرها و المعجزات التي صدق بها قومك يا محمد « لا يهديهم الله و لهم عذاب أليم » أي لا يثبتهم الله على الإيمان أو لا
مجمع البيان ج : 6 ص : 596
يهديهم إلى طريق الجنة بدلالة أنه إنما نفى هداية من لا يؤمن فالظاهر أنه أراد بذلك الهدى الذي يكون ثوابا على الإيمان لا الهداية التي في قوله « أما ثمود فهديناهم » ثم بين سبحانه أن هؤلاء هم المفترون فقال « إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون ب آيات الله » أي إنما يخترع الكذب الذين لا يصدقون بدلائل الله تعالى دون من آمن بها لأن الإيمان يحجز عن الكذب « و أولئك هم الكاذبون » لا أنت يا محمد فحصر فيهم الكذب بمعنى أن الكذب لازم لهم و عادة من عاداتهم و هذا كما تقول كذبت و أنت كاذب فيكون قولك أنت كاذب زيادة في الوصف بالكذب و في الآية زجر عن الكذب حيث أخبر سبحانه أنه إنما يفتري الكذب من لا يؤمن و قد روي مرفوعا أنه قيل يا رسول الله مؤمن يزني قال قد يكون ذلك قيل يا رسول الله المؤمن يسرق قال قد يكون ذلك قيل يا رسول الله المؤمن يكذب قال لا ثم قرأ هذه الآية .

النظم
قيل في اتصال قوله « و إذا بدلنا آية مكان آية » بما تقدم وجهان ( أحدهما ) أنه من تمام صفة أولياء الشيطان المذكورين في قوله « على الذين يتولونه » و تقديره يتولون الشيطان و يشركون بالآية المنزلة و يقولون عند تبديل الآية مكان الآية الأخرى « إنما أنت مفتر » ( و الآخر ) أن الآية منقطعة عما قبلها و هي معطوفة على الآي المتقدمة التي فيها وصف أفعال الكافرين و الأول أوجه .

مجمع البيان ج : 6 ص : 597
مَن كفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَنِهِ إِلا مَنْ أُكرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطمَئنُّ بِالايمَنِ وَ لَكِن مَّن شرَحَ بِالْكُفْرِ صدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضبٌ مِّنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(106) ذَلِك بِأَنَّهُمُ استَحَبُّوا الْحَيَوةَ الدُّنْيَا عَلى الاَخِرَةِ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكفِرِينَ(107) أُولَئك الَّذِينَ طبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سمْعِهِمْ وَ أَبْصرِهِمْ وَ أُولَئك هُمُ الْغَفِلُونَ(108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فى الاَخِرَةِ هُمُ الْخَسِرُونَ(109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّك لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَهَدُوا وَ صبرُوا إِنَّ رَبَّك مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(110)
القراءة
قرأ ابن عامر فتنوا بفتح الفاء و التاء و الباقون « فتنوا » بضم الفاء و كسر التاء .

الحجة
قال أبو علي حجة من قرأ « فتنوا » أن الآية في المستضعفين المقيمين الذين كانوا بمكة و هم صهيب و عمار و بلال فتنوا و حملوا على الارتداد عن دينهم فمنهم من أعطى التقية و عمار منهم فإنه ممن أظهر ذلك تقية ثم هاجر و من قرأ فتنوا فيكون على معنى فتن نفسه بإظهار ما أظهر من التقية فكأنه يحكي الحال التي كانوا عليها من إظهار ما أخذوا به من التقية لأن الرخصة فيه لم تكن نزلت بعد و هي قوله « إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم » إلى قوله « إلا المستضعفين » و قوله « من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان » .

الإعراب
قال الزجاج قوله « من كفر بالله » في موضع رفع على البدل من الكاذبين و هو تفسير للكاذبين و لا يجوز أن يكون رفعا بالابتداء لأنه لا خبر هاهنا للابتداء فإن قوله « من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان » ليس بكلام تام و قوله « فعليهم غضب من الله » خبر قوله « من شرح بالكفر صدرا » و قال الكوفيون من كفر شرط و جوابه يدل عليه جواب من شرح فكأنه قيل من كفر فعليه غضب من الله و هذا كقوله من يأتنا فمن يحسن نكرمه فجواب الأول محذوف و قوله « أنهم في الآخرة هم الخاسرون » يجوز أن يكون في موضع رفع على أن يكون قوله « لا » من « لا جرم » ردا للكلام و المعنى وجب أنهم و يجوز أن يكون في موضع نصب على أن يكون المعنى جرم فعلهم هذا أنهم الخاسرون و تكون لا مزيدة و يجوز أن يكون معناه لا بد أنهم فيكون على حذف الجار أي لا بد من ذلك « ثم إن ربك » خبر إن قوله « غفور رحيم » و هذا من باب ما جاء في التنزيل إن فيه مكررا و كذلك الآية التي تأتي بعد « ثم إن ربك للذين عملوا السوء » الآية .

النزول
قيل نزل قوله « إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان » في جماعة أكرهوا و هم عمار و ياسر أبوه و أمه سمية و صهيب و بلال و خباب عذبوا و قتل أبو عمار و أمه و أعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا منه ثم أخبر سبحانه بذلك رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال قوم كفر عمار فقال (صلى الله عليهوآلهوسلّم) كلا أن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه و اختلط الإيمان بلحمه و دمه و جاء عمار إلى رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و هو يبكي فقال (صلى الله عليهوآلهوسلّم) ما وراءك فقال شر يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير فجعل رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) يمسح عينيه و يقول إن عادوا لك فعد لهم بما قلت
مجمع البيان ج : 6 ص : 598
فنزلت الآية عن ابن عباس و قتادة و قيل نزلت في أناس من أهل مكة آمنوا و خرجوا يريدون المدينة فأدركهم قريش و فتنوهم فتكلموا بكلمة الكفر كارهين عن مجاهد و قيل أن ياسرا و سمية أبوي عمار أول شهيدين في الإسلام و قوله « من كفر بالله » و « من شرح بالكفر صدرا » و هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح من بني عامر بن لؤي و أما قوله « ثم إن ربك للذين هاجروا » الآية فقيل إنها نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل من الرضاعة و أبي جندل بن سهيل بن عمرو و الوليد بن المغيرة و غيرهم من أهل مكة فتنهم المشركون فأعطوهم بعض ما أرادوا ثم أنهم هاجروا بعد ذلك و جاهدوا فنزلت الآية فيهم .

المعنى
« من كفر بالله من بعد إيمانه » اختلف في تقديره فقيل إن تقديره و تلخيص معناه من كفر بالله بأن يرتد عن الإسلام و شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله و لهم عذاب عظيم « إلا من أكره » فتكلم بكلمة الكفر على وجه التقية مكرها « و قلبه مطمئن » أي ساكن « بالإيمان » ثابت عليه فلا حرج عليه في ذلك و قيل إنه يتصل بما تقدم فمعناه إنما يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه ثم استثني من ذلك من أكره على ذلك و كان مطمئن القلب إلى الإيمان في باطنه فإنه بخلافه « و لكن من شرح بالكفر صدرا » أي من اتسع قلبه للكفر و طابت نفسه به « فعليهم غضب من الله و لهم عذاب عظيم » و له العذاب في الآخرة ثم أشار سبحانه إلى العذاب العظيم فقال « ذلك بأنهم استحبوا » أي آثروا « الحياة الدنيا » و التلذذ فيها و الركون إليها « على الآخرة » عنى بذلك أنهم فعلوا ما فعلوه للدنيا طلبا لها دون طلب الآخرة « و أن الله لا يهدي القوم الكافرين » قد سبق معناه « أولئك الذين طبع الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم » قد سبق معنى الطبع على القلوب و السمع و الأبصار في سورة البقرة « و أولئك هم الغافلون » وصفهم بعموم الغفلة مع أن الخواطر تزعجهم لجهلهم عما يؤدي إليه حالهم في الآخرة و قيل أراد أنهم بمنزلة الغافلين فيكون تهجينا لهم و ذما ثم قال « لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون » هذا تأكيد لحكم الخسار عليهم يعني أنهم هم المغبونون إذ حرموا الجنة و نعيمها و عذبوا في النار « ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا » أي عذبوا في الله و ارتدوا على الكفر فأعطوهم بعد ما أرادوا ليسلموا من شرهم « ثم جاهدوا » مع النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) « و صبروا » على الدين و الجهاد « إن ربك من بعدها » أي من بعد تلك الفتنة أو تلك الفعلة التي فعلوها من التفوه بكلمة الكفر « لغفور رحيم » .

النظم
و اتصلت هذه الآية الأخيرة بقوله « إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان »
مجمع البيان ج : 6 ص : 599
فبين سبحانه حالهم بعد ما تخلصوا من المشركين و هاجروا و جاهدوا عن أبي مسلم و قيل إنه لما تقدم ذكر الخاسرين أتبعه سبحانه بذكر من ربحت صفقته و هو من هاجر و جاهد .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page