شفاء سليل
كما نقل ((المولوي)) نفسه أيضاً هذه القصة فقال: كان أخي ((محمد إسحاق)) مسلولاً منذ الصغر، وكنا قد يئسنا من شفائه. فأخذه ذات مرة والدي إلىٰ كربلاء وربطه بهيكل الضريح المقدس لأبي الفضل العباس[1](ع)، وطلب من أبي الفضل أن يسأل الله له أن يشفي ابنه أو أن يقبضه إليه. وتركه كذلك وذهب إلى الرواق للصلاة، وعندما عاد إلى الطفل قال له الطفل: أبي إني جائع.
فنظر إلى وجه إبنه فوجد ملامحه قد تغّيرت وشفي من مرضه، فأخذه وعاد به.
وفي اليوم التالي طلب رماناً فأكل 8 حبات منه ورغيف خبز كبير، وزال عنه أثر المرض نهائياً.
وهو الآن يقطن في مدينة النجف الأشرف يعمل كخباز عند مقام الحمزة.
***
(المؤلف) عند سفري لزيارة الحمزة ذهبت مع ((المولوي)) والتقينا بمحمد إسحاق المذكور، ورأيت آثار الورع والصلاح والإستقامة على محياه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - أبوالفضل: هو إبن الإمام علي بن أبي طالب (ع) و أخو الإمام الحسين الشهيد من أبيه، و قد استشهد معه في واقعة كربلاء في مواجهة الإنحراف اليزيدي (المترجم)