• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء الثامن والعشرون سورة الممتحنة آیات12 و 13 وسورة الصف آیات1 الی5


يَأَيهَا النَّبىُّ إِذَا جَاءَك الْمُؤْمِنَت يُبَايِعْنَك عَلى أَن لا يُشرِكْنَ بِاللَّهِ شيْئاً وَ لا يَسرِقْنَ وَ لا يَزْنِينَ وَ لا يَقْتُلْنَ أَوْلَدَهُنَّ وَ لا يَأْتِينَ بِبُهْتَن يَفْترِينَهُ بَينَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَ لا يَعْصِينَك فى مَعْرُوف فَبَايِعْهُنَّ وَ استَغْفِرْ لهَُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(12) يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِب اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئسوا مِنَ الاَخِرَةِ كَمَا يَئس الْكُفَّارُ مِنْ أَصحَبِ الْقُبُورِ(13)
الإعراب
« من أصحاب القبور » أي من بعث أصحاب القبور فحذف المضاف و يجوز أن يكون من تبيينا للكفار و التقدير كما يئس الكفار الذين هم من أصحاب القبور من الآخرة .

المعنى
ثم ذكر سبحانه بيعة النساء و كان ذلك يوم فتح مكة لما فرغ النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) من بيعة الرجال و هو على الصفا جاءته النساء يبايعنه فنزلت هذه الآية فشرط الله تعالى في
مجمع البيان ج : 9 ص : 414
مبايعتهن أن يأخذ عليهن هذه الشروط و هو قوله « يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على » هذه الشرائط و هي « أن لا يشركن بالله شيئا » من الأصنام و الأوثان « و لا يسرقن » لا من أزواجهن و لا من غيرهم « و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن » على وجه من الوجوه لا بالواد و لا بالإسقاط « و لا يأتين ببهتان يفترينه » أي بكذب يكذبنه في مولود يوجد « بين أيديهن و أرجلهن » أي لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم عن ابن عباس و قال الفراء كانت المرأة تلتقط المولود فتقول لزوجها هذا ولدي منك فذلك البهتان المفتري بين أيديهن و أرجلهن و ذلك أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها و رجليها و ليس المعنى على نهيهن من أن يأتين بولد من الزنا فينسبنه إلى الأزواج لأن الشرط بنهي الزنا قد تقدم و قيل البهتان الذي نهين عنه قذف المحصنات و الكذب على الناس و إضافة الأولاد إلى الأزواج على البطلان في الحاضر و المستقبل من الزمان « و لا يعصينك في معروف » و هو جميع ما يأمرهن به لأنه لا يأمر إلا بالمعروف و المعروف نقيض المنكر و هو كل ما دل العقل و السمع على وجوبه أو ندبه و سمي معروفا لأن العقل يعترف به من جهة عظم حسنه و وجوبه و قيل عنى بالمعروف النهي عن النوح و تمزيق الثياب و جز الشعر و شق الجيب و خمش الوجه و الدعاء بالويل عن المقاتلين و الكلبي و الأصل أن المعروف كل بر و تقوى و أمر وافق طاعة الله تعالى « فبايعهن » على ذلك « و استغفر لهن الله » أي اطلب من الله أن يغفر لهن ذنوبهن و يسترها عليهن « إن الله غفور » أي صفوح عنهن « رحيم » منعم عليهن و روي أن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بايعهن و كان على الصفا و كان عمر أسفل منه و هند بنت عتبة متنقبة متنكرة مع النساء خوفا أن يعرفها رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا فقالت هند إنك لتأخذ علينا أمرا ما رأيناك أخذته على الرجال و ذلك أنه بايع الرجال يومئذ على الإسلام و الجهاد فقط فقال (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و لا تسرقن فقالت هند إن أبا سفيان رجل ممسك و إني أصبت من ماله هنأت فلا أدري أ يحل لي أم لا فقال أبو سفيان ما أصبت من مالي فيما مضى و فيما غبر فهو لك حلال فضحك رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و عرفها فقال لها و إنك لهند بنت عتبة قالت نعم فاعف عما سلف يا نبي الله عفا الله عنك فقال (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و لا تزنين فقالت هند أ و تزني الحرة فتبسم عمر بن الخطاب لما جرى بينه و بينها في الجاهلية فقال (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و لا تقتلن أولادكن فقالت هند ربيناهم صغارا و قتلتموهم كبارا و أنتم و هم أعلم و كان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قتله علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم بدر فضحك عمر حتى استلقى و تبسم النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و لما قال و لا تأتين ببهتان فقالت هند و الله إن البهتان قبيح و ما تأمرنا إلا بالرشد و مكارم الأخلاق و لما قال و لا يعصينك في معروف فقالت هند ما جلسنا مجلسنا هذا و في أنفسنا أن نعصيك في شيء و روى الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم)
مجمع البيان ج : 9 ص : 415
يبايع النساء بالكلام بهذه الآية « أن لا يشركن بالله شيئا » و ما مست يد رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) يد امرأة قط إلا يد امرأة يملكها رواه البخاري في الصحيح و روي أنه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) كان إذا بايع النساء دعا بقدح ماء فغمس فيه يده ثم غمسن أيديهن فيه و قيل إنه كان يبايعهن من وراء الثوب عن الشعبي و الوجه في بيعة النساء مع أنهن لسن من أهل النصرة بالمحاربة هو أخذ العهد عليهن بما يصلح من شأنهن في الدين و الأنفس و الأزواج و كان ذلك في صدر الإسلام و لئلا ينفتق بهن فتق لما وضع من الأحكام فبايعهن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) حسما لذلك ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال « يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم » أي لا تتولوا اليهود و ذلك أن جماعة من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين يتواصلون إليهم بذلك فيصيبون من ثمارهم فنهى الله عن ذلك عن المقاتلين و قيل أراد جميع الكفار أي لا تتخذوا كافرا من الكفار أولياء ثم وصف الكفار فقال « قد يئسوا من الآخرة » أي من ثواب الآخرة « كما يئس الكفار من أصحاب القبور » يعني أن اليهود بتكذيبهم محمدا (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و هم يعرفون صدقه و أنه رسول قد يئسوا من أن يكون لهم في الآخرة حظ و خير كما يئس الكفار الذين ماتوا و صاروا في القبور من أن يكون لهم في الآخرة حظ لأنهم قد أيقنوا بعذاب الله عن مجاهد و سعيد بن جبير و قيل كما يئس كفار العرب من أن يحيا أهل القبور أبدا عن الحسن و قيل كما يئس الكفار من أن ينالهم خير من أصحاب القبور و قيل يريد بالكفار هاهنا الذين يدفنون الموتى أي يئس هؤلاء الذين غضب الله عليهم من الآخرة كما يئس الذين دفنوا الموتى منهم .

النظم
ختم الله سبحانه السورة بالأمر بقطع الموالاة من الكفار كما افتتحها به .

مجمع البيان ج : 9 ص : 416
( 61 ) سورة الصف مدنية و آياتها أربع عشرة ( 14 )
و تسمى سورة الحواريين و سورة عيسى (عليه السلام) مدنية و هي أربع عشرة آية بلا خلاف .

فضلها
أبي بن كعب عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) قال من قرأ سورة عيسى (عليه السلام) كان عيسى مصليا عليه مستغفرا له ما دام في الدنيا و هو يوم القيامة رفيقه . أبو بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال من قرأ سورة الصف و أدمن قراءتها في فرائضه و نوافله صفة الله مع ملائكته و أنبيائه المرسلين .

تفسيرها
لما ختم الله سبحانه السورة بقطع موالاة الكفار افتتح هذه السورة بإيجاب ذلك ظاهرا و باطنا ثم بالأمر بالجهاد فقال :
مجمع البيان ج : 9 ص : 417
سورة الصف
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سبَّحَ للَّهِ مَا فى السمَوَتِ وَ مَا فى الأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الحَْكِيمُ(1) يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ(2) كبرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ(3) إِنَّ اللَّهَ يحِب الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فى سبِيلِهِ صفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَنٌ مَّرْصوصٌ(4) وَ إِذْ قَالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يَقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنى وَ قَد تَّعْلَمُونَ أَنى رَسولُ اللَّهِ إِلَيْكمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَ اللَّهُ لا يهْدِى الْقَوْمَ الْفَسِقِينَ(5)
اللغة
المقت البغض و الرص إحكام البناء يقال رصصت البناء أي أحكمته و أصله من الرصاص أي جعلته كأنه بني بالرصاص لتلاؤمه و شدة اتصاله .

الإعراب
لم حذفت الألف من ما لشدة الاتصال مع ضعف حرف الاعتلال آخر الكلام لأنه حرف تعيير في موضع تعيير مقتا نصب على التمييز و « أن تقولوا » في موضع رفع بأنه فاعل كبر و التقدير كبر هذا القول مقتا عند الله و قيل إن الفاعل مضمر فيه و التقدير كبر المقت مقتا عند الله نحو نعم رجلا زيد و المخصوص بالذم أن تقولوا صفا مصدر في موضع الحال أي مصطفين .

النزول
نزل قوله « لم تقولون ما لا تفعلون » في المنافقين عن الحسن و قيل نزل في قوم كانوا يقولون إذا لقينا العدو لم نفر و لم نرجع عنهم ثم لم يفوا بما قالوا و انفلوا يوم أحد حتى شج وجه رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و كسرت رباعيته عن مقاتل و الكلبي و قيل نزلت في قوم قالوا جاهدنا و أبلينا و فعلنا و لم يفعلوا و هم كذبة عن قتادة و قيل لما أخبر الله سبحانه رسوله بثواب شهداء بدر قالت الصحابة لئن لقينا بعد قتالا لنفرغن فيه وسعنا ثم فروا يوم أحد فعيرهم الله تعالى بذلك عن محمد بن كعب و قيل كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون وددنا لو أن الله دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به فأخبرهم الله أن أفضل الأعمال إيمان لا شك فيه و الجهاد فكره ذلك ناس و شق عليهم و تباطأوا عنه فنزلت الآية عن ابن عباس و قيل كان رجل يوم بدر قد آذى المسلمين فقتله صهيب في القتال فقال رجل يا رسول الله قتلت فلانا ففرح بذلك رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) فقال عمرو عبد الرحمن لصهيب أخبر النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) أنك قتلته و أن فلانا ينتحله فقال صهيب إنما قتلته لله و لرسوله فقال عمرو عبد الرحمن يا رسول الله إنما قتله صهيب فقال كذلك يا أبا يحيى قال نعم يا رسول الله فنزلت الآية و الآية الأخرى عن سعيد بن المسيب .

المعنى
« سبح لله ما في السماوات و ما في الأرض و هو العزيز الحكيم » مر تفسيره و إنما أعيد هاهنا لأنه استفتاح السورة بتعظيم الله من جهة ما سبح له بالآية التي فيه كما يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم و إذا دخل المعنى في تعظيم الله حسن الاستفتاح به « يا
مجمع البيان ج : 9 ص : 418
أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون » قيل إن الخطاب للمنافقين و هو تقريع لهم بأنهم يظهرون الإيمان و لا يبطنونه و قيل إن الخطاب للمؤمنين و تعيير لهم أن يقولوا شيئا و لا يفعلونه قال الجبائي هذا على ضربين ( أحدهما ) أن يقول سأفعل و من عزمه أن لا يفعله فهذا قبيح مذموم ( و الآخر ) أن يقول سأفعل و من عزمه أن يفعله و المعلوم أنه لا يفعله فهذا قبيح لأنه لا يدري أ يفعله أم لا و لا ينبغي في مثل هذا أن يقرن بلفظة إن شاء الله « كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون » أي كبر هذا القول و عظم مقتا عند الله و هو أن تقولوا ما لا تفعلونه و قيل معناه كبر أن تقولوا ما لا تفعلونه و تعدوا من أنفسكم ما لا تفون به مقتا عند الله « إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا » أي يصفون أنفسهم عند القتال صفا و قيل يقاتلون في سبيله مصطفين « كأنهم بنيان مرصوص » كأنه بني بالرصاص لتلاؤمه و شدة اتصاله و قيل كأنه حائط ممدود رص على البناء في إحكامه و اتصاله و استقامته أعلم الله سبحانه أنه يحب من ثبت في القتال و يلزم مكانه كثبوت البناء المرصوص و معنى محبة الله إياهم أنه يريد ثوابهم و منافعهم ثم ذكر سبحانه حديث موسى (عليه السلام) في صدق نيته و ثبات عزيمته على الصبر في أذى قومه تسلية للنبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) في تكذيبهم إياه فقال « و إذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني و قد تعلمون أني رسول الله إليكم » هذا إنكار عليهم إيذاءه بعد ما علموا أنه رسول الله و الرسول يعظم و يبجل و لا يؤذى و كان قومه آذوه بأنواع من الأذى و هو قولهم اجعل لنا إلها و اذهب أنت و ربك فقاتلا و ما روي في قصة قارون أنه دس إليه امرأة و زعم أنه زنى بها و رموه بقتل هارون و قيل إن ذلك حين رموه بالأدرة و قد ذكرنا ذلك عند قوله « و لا تكونوا كالذين آذوا موسى » الآية « فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم » أي فلما مالوا عن الحق و الاستقامة حلاهم و سوء اختيارهم و منعهم الألطاف التي يهدي بها قلوب المؤمنين كقوله و من يؤمن بالله يهد قلبه عن أبي مسلم و قيل أزاغ الله قلوبهم عما يحبون إلى ما يكرهون و لا يجوز أن يكون المراد أزاغ الله قلوبهم عن الإيمان لأن الله تعالى لا يجوز أن يزيغ أحدا عن الإيمان و أيضا فإنه يخرج الكلام عن الفائدة لأنهم إذا زاغوا عن الإيمان فقد حصلوا كفارا فلا معنى لقوله أزاغهم الله عن الإيمان « و الله لا يهدي القوم الفاسقين » أي لا يهديهم الله إلى الثواب و الكرامة و الجنة التي وعدها المؤمنين و قيل لا يفعل بهم الألطاف التي يفعلها بالمؤمنين بل يخليهم و اختيارهم عن أبي مسلم .



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page