إنهم يقولون: إن رقية وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهلية بابني أبي لهب، فلما بعث النبي(ص) ونزل قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}.
أمر أبو لهب ولديه بطلاقهما، وكذلك فعلت زوجته حمالة الحطب، محتجة لذلك بأنهما قد صبتا إلى دين أبيهما.
فطلقاهما قبل الدخول. فتزوجت رقية بعثمان بن عفان، وهاجرت معه إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة، وكانت حاملاً، فأسقطت علقة في السفينة كما ذكره البعض(1) ثم رجعت معه إلى المدينة، وماتت هناك.
وثمة أقاويل وتفاصيل أخرى(2) لا حاجة لإيرادها هي الأخرى موضع شك وريب، ونكتفي ها هنا بما ذكر.
_________________
(1) راجع فيما تقدم: البدء والتاريخ ج5 ص17 وراجع: الإصابة ج4 ص490و304 وتهذيب تاريخ دمشق ج1 ص298 ونهاية الإرب ج18 ص212و214.
(2) ذكرنا بعضها في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم(ص) في موارده ومناسباته.
رقية وأم كلثوم في عصمة أبني أبي لهب
- الزيارات: 2026