• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إن شانئك هو الأبتر

أخرج الزبير بن بكار، وابن عساكر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:
توفي القاسم ابن رسول الله(ص) بمكة، فمرّ رسول الله(ص)، وهو آت من جنازته، على العاصي بن وائل وابنه عمرو، فقال حين رأى رسول الله: أني لأشنؤه.
فقال العاصي بن وائل: لا جرم لقد أصبح أبتر.
فأنزل الله: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ}(1).
ورواية أخرى تقول: ولد لرسول الله (ص) القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. فمات القاسم أولاً، ثم مات عبد الله، فقال العاصي: قد انقطع نسله، فهو أبتر، فنزلت الآية(2).
وروى البعض: أن الآية نزلت في عمرو بن العاص، لا في العاص نفسه(3).
وفي رواية السدي وابن عباس: أن الآية نزلت حين قال العاص بعد موت ابن لرسول الله.
وحسب تعبير آخر: بعد موت ولد رسول الله(4).
وقل نزلت في عقبة بن أبي معيط لأجل ذلك(5).
أو في أبي لهب كذلك أيضاً(6).
أو في قريش في هذه المناسبة كذلك(7).
ولكن رواية أخرى ذكرت: أن الآية نزلت في أبي جهل حين قال ما قال بمناسبة موت إبراهيم ابن رسول الله(ص)(8).
وقيل غير ذلك.
ونقول:
إن المشهور هو أن القاسم كان أكبر وُلِد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(9).
والرواية السابقة التي هي مورد البحث تدل على أنه قد مات بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكيف إذا كان عبد الله قد مات بعده بشهر، فإن الأمر يصبح أكثر وضوحاً، حيث سيأتي: أن عبد الله قد ولد ومات بعد النبوة قطعاً.
وهم يقولون: إنه حين مات القاسم كان عمره سنتين(10) وقيل: عاش حتى مشى(11).
وجمع البلاذري بين هذين القولين فقال: "مات وقد مشى، وهو ابن سنتين"(12).
وآخرون يقولون: إن أولاد النبي(ص) ماتوا رضّعاً، زاد بعضهم قوله: قبل المبعث(13) وعلى حد تعبير آخر: " ماتوا صغاراً جداً"(14).
وقال مجاهد عن القاسم: عاش سبعة أيام (أو ليال)(15).
وقيل: عاش سبعة عشر شهراً(16).
وعند السهيلي: " بلغ القاسم المشي، غير أن رضاعه لم يتم "(17).
وفي نص آخر: " أما القاسم والطيب فماتا بمكة صغيرين "(18).
وبعض آخر يقول: بلغ القاسم أن يركب الدابة، ويسير على النجيبة(19).
أما اليعقوبي، فقد قال: " كان للقاسم يوم توفي أربع سنين "(20).

_______________________
(1) الدر المنثور ج6 ص404.
(2) راجع: الوفاء ص655 ومختصر تاريخ دمشق ج2 ص262 والدر المنثور ج6 ص404 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص133، وفتح القدير ج5 ص504 ونهاية الإرب ج18 ص208.
(3) دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص69/70.
(4) راجع: الدر المنثور ج6 ص403و404 عن ابن سعد وابن عساكر، وابن أبي حاتم ولباب التأويل ج4 ص417 والجامع لأحكام القرآن ج20 ص222 لكنه ذكر أو الولد هو عبد الله، وكذا في التفسير الكبير ج3 ص132.
(5) الدر المنثور ج6 ص404 عن ابن أبي حاتم، وابن جرير وفتح القدير ج5 ص503 والبحر المحيط ج8 ص520 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص559 والجامع لأحكام القرآن ج20 ص223 والتفسير الكبير ج32 ص133.
(6) السيرة الحلبية ج3 ص308 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص559 والتفسير الكبير ج32 ص133.
(7) راجع: الثقات ج2 ص142 والتبيان تج10 ص418 وفتح القدير للشوكاني ج5 ص504. وراجع: لباب التأويل ج4 ص417 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص559 والجامع لأحكام القرآن ج20 ص222 والتفسير الكبير ج32 ص132.
(8) راجع: البحر المحيط ج8 ص520 والنهر الماد من البحر (بهامش البحر المحيط) ج8 ص519 وفتح القدير ج5 ص503و504 وراجع: الدر المنثور ج6 ص404 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص559 والجامع لأحكام القرآن ج20 ص222 والتفسير الكبير ج32 ص133.
(9) الدر المنثور ج6 ص404 ودلائل النبوة ج2 ص70 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص133 والثقات ج2 ص142 وتاريخ الخميس ج1 ص273 ونهاية الإرب ج18 ص208 والوفاء ص655 ومروج الذهب ج2 ص291 والمواهب اللدنية ج1 ص196 وأسد الغابة ج5 ص467 ونور الأبصار ص43 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور الأبصار) ص81/82 وذخائر العقبى ص152 والسيرة الحلبية ج3 ص308 ومجمع الزوائد ج9 ص217و212 ومختصر تاريخ دمشق ج2 ص262.
(10) سيرة مغلطاي ص15 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص133 وتاريخ الخميس ج1 ص273 والوفاء ص655 والمواهب اللدنية ج1 ص196 والسيرة الحلبية ج3 ص308 ونور الأبصار ص43 وذخائر العقبى ص152 وإسعاف الراغبين (مطبوع بهامش نور الأبصار) ص82.
(11) البدء والتاريخ ج5 ص16 والمواهب اللدنية ج1 ص196 وتاريخ الخميس ج1 ص273 والسيرة الحلبية ج3 ص308 والتبيين في أنساب القرشيين ص87 وذخائر العقبى ص152.
(12) أنساب الأشراف (السيرة النبوية) ص396.
(13) تاريخ الغسلام (السيرة النبوية) ص66 وتاريخ الخميس ج1 ص282 وذخائر العقبى ص152 وبهجة المحافل ج2 ص137 والسيرة الحلبية ج3 ص308.
(14) جمهرة أنساب العرب ص16.
(15) سيرة مغلطاي ص15 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص133 وتاريخ الخميس ج1 ص273 والمواهب اللدنية ج1 ص196 والسيرة الحلبية ج3 ص308 والبدء والتاريخ ج5 ص16 وذخائر العقبى ص152.
(16) سيرة مغلطاي ص15 والمواهب اللدنية ج1 ص196 والسيرة الحلبية ج3 ص308.
(17) الروض الآنف ج1 ص214.
(18) مناقب آل أبي طالب ج1 ص162.
(19) راجع: المواهب اللدنية ج1 ص196 وبهجة المحافل ج2 ص137 وتاريخ الخميس ج1 ص273. ودلائل النبوة للبيهقي ج2 ص69 والدر المنثور ج6 ص404 عنه والسيرة الحبية ج3 ص308. وذخائر العقبى ص152 وزاد المعاد لابن القيم ج1 ص25 وسيرة مغلطاي ص16.
(20) تاريخ اليعقوبي ج2 ص32.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page