ومما تقدم كله يتضح: أن رقية التي تزوجها عثمان لم تكن بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فإذا كنا نريد أن نكون أكثر دقة في حكمنا على الروايات التاريخية، فإننا لابد ان نفترض – على تقدير التسليم بولادة بنات النبي(ص) من خديجة ـ: أنهن قد متن وهن صغار، ولم يتزوجن من أحد.
فإن كان عثمان قد تزوج بمن اسمها رقية، وبعد موتها تزوج بمن اسمها أم كلثوم فلابد أن يكنّ لسن بنات النبي(ص). وإن تشابهت الأسماء.
ولعل تشابه الأسماء بين زوجتي عثمان، وبين من ولدن للنبي(ص) بعد البعثة على الأكثر، ومتن وهن صغار، قد أوقع البعض بالاشتباه، أو سوّغ له أن يدعي: أن هاتين البنتين أعني زوجتي عثمان، هن نفس رقية وأم كلثوم بنات النبي(ص).
وربما أكد هذه الشبهة وقواها كون زوجتي عثمان قد كن ربيبتين لرسول الله(ص) أيضاً، وقد كان العرب يطلقون على ربيبة الرجل: إنها ابنته، كما هو معروف، الأمر الذي أفسح المجال لتكريس هذا الاشتباه المعنوي أو العمدي في بداياته على الأقل لأهداف ومرامي لا تخفى.
ربما يكون الحل الأمثل!!
- الزيارات: 2201