سؤال 42 : هل لكم أن تعطونا فكرة عن المهر الذي طلبته السيدة الزهراء(عليها السلام)من الإمام أميرالمؤمنين علي(عليه السلام) وهل أن تزويج الرسول(صلى الله عليه وآله)السيدة المعصومة(عليها السلام) هو تكليف إلهي أم لا؟
الجواب : كان مهر فاطمة الزهراء (عليها السلام) الذي عيّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجرت به السنة وسمّى بمهر السنة 500 درهماً، هذا بحسب الظاهر ولكن المهر الذي جعله الله تبارك وتعالى لها عند تزويجه لها من علي (عليه السلام) في الملكوت فقد وردت روايات تدلّ على أن مهرها كان خمس الدنيا مادامت السماوات والأرض (الوسائل ب 1 ابواب المهور ح 7و8). وأما أن تزويجها كان بأمر الله تعالى وتكليفه فقد اتفق عليه الفريقان والروايات بها كثيرة جداً (1).
*****************
1 ) أما من طرقنا فهى كثيرة:
منها: في الوسائل 21 / 241: الحديث 7: عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لمّا زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً فاطمة (عليهما السلام) دخل عليها وهي تبكي، فقال: ما يبكيك؟ فوالله لو كان في أهلي خير منه لما زوجتكه وما أنا زوجته ولكن الله زوجه وأصدق عنه الخمس ما دامت السماوات والأرض.
الحديث 8: عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن فاطمة قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): زوجتني بالمهر الخسيس، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنا زوجتك ولكن الله زوّجك من السماء وجعل مهرك خمس مادامت السماوات والأرض.
وأما من طرق العامة فهي كثيرة أيضاً ونذكر بعضها: منها: في اسد الغابة 1 / 206 :
روى كعب بن نوفل المزني عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم يضحك فقام إليه عبدالرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله ما اضحكك؟ قال: بشارة أتتني من الله عزوجل في أخي وابن عمي وابنتي إن الله عزوجل لما أراد أن يزوج علياً من فاطمة (رضي الله عنهما) أمر رضوان فهزّ شجرة طوبى فنثرت رقاقاً يعني صكاكاً بعدد محبينا أهل البيت ثمّ أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كلّ ملك رقاقاً فإذا استوت القيامة غداً بأهلها ماجت الملائكة في الخلائق فلا يلقون محباً لنا أهل البيت إلاّ أعطوه رقاً فيه براءة من النار فنثار أخي وابن عمي فكاك رجال ونساء من اُمتي من النار. منها: في المستدرك على الصحيحين 3 / 129 قال:
حدثنا ابوبكر أبي دارم الحافظ ثنا ابوبكر محمد بن احمد بن سفيان الترمذي ثنا سريج بن يونس ثنا ابوحفص الابار ثنا الأعمش عن أبي أعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قالت فاطمة (رضي الله عنها): يا رسول الله زوجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له، فقال: يا فاطمة أما ترضين أن الله عزوجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك.
ومنها : ما رواه في غاية المرام ص 449 في باب أن علياً خير الخلق بعد رسول الله (صلی الله عليه وآله) عن أبي الحسن الفقيه ابن المغازلي الشافعي ص 101؟
بإسناده إلى أبي أيوب الأنصارى قال: أن رسول الله (صلی الله عليه وآله) مرض مرضة، فدخلت عليه فاطمة تعوده وما به من مرض، فلما رأت ما برسول الله (صلی الله عليه وآله) من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها، فقال لها: يا فاطمة إن الله عزوجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إليّ فانكحته واتخذته وصياً، أما علمت يا فاطمة إن لكرامة الله إياك أن زوّجك أعظمهم حلماً وأقدمهم سلماً وأعلمهم علماً، فسرّت بذلك فاطمة واستبشرت (إلى آخر الحديث).
زواج علي و فاطمة
- الزيارات: 6367